المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

جهاز النطق
2023-04-04
أدعية الصحيفة السجّادية: الدعاء السادس
17/10/2022
Infinity
26-12-2021
السمات العامة الأساسية المشتركة بين رواد الأعمال الناجحين
2024-07-16
Null auxiliaries
10-8-2022
إجراءات رفع الطعن في القرار (الدعوى الإدارية)
23-9-2018


الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي  
  
1600   02:59 صباحاً   التاريخ: 28-2-2020
المؤلف : د . محمد محمد ابراهيم
الكتاب أو المصدر : الادارة الاستراتيجية (آليات ومرجعيات خارطة الطريق لادارة واعادة الهيكلة...
الجزء والصفحة : ص33-35
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / التطور التاريخي للادارة الاستراتيجية /

- الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي :

يقتضي الحديث عن الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي تقسيم دول العالم من حيث التقدم والريادة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية إلى ثلاث مجموعات – كما أوضحنا سلفا – ومما لا شك فيه ان لكل دولة تاريخ وحضارة قام ببنائها الاجيال المتعاقبة لكل دولة ، ولا شك ايضا ان تميز تلك الحضارات انما تـختلف بإختلاف قدرات وإمكانيات الشعوب في العصور الماضية. وتمثل تلك الحضارات المتميزة ثروة قومية للأجيال المتعاقبة ، لأجيال الماضي والحاضر والمستقبل. وقد اختلفت مفاهيم الدول في نظرتها إلى تلك الحضارات. فمنها من حافظ عليها واستفاد منها في مسيرتها نحو مستقبل افضل ، ومنها من أسرف بل وما زال يسرف في المحافظة عليها والتفاخر بها دون مردود إيجابي إلا كونها منتج سياحي فقط.

ان تلك الدول الاخيرة لم تفكر في كيفية الوصول إلى هذه الحضارة والاستفادة من الآليات التي "استخدمت في بناء تلك الحضارات. تلك الدول ما زالت تتغنى بأمجاد الماضي وبأمجاد اجدادهم وبطولاتهم التاريخية وتركت شئون الحاضر والمستقبل ومن ثم كان مصيرها الغرق في بحار من المشكلات والكوارث والأزمات والتي تتراكم سنة بعد أخرى مما يجعل مواجهتها امرا في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا. 

وعلى النقيض سارعت دول اخرى ذات حضارة متواضعة بل وإمكانيات متواضعة إلى البحث عن حلول لمشاكلها ومضاعفة مواردها واستغلالها أفضل استغلال ممكن ، ولقد توصلت تلك الدول إلى الطريق الذي يحقق لها النمو والتقدم المستمر في المستقبل وهذا الطريق هو الإدارة. 

فاهتمت بها وواصلت جهودها نحو تطوير اصولها ومبادئها حتى تمكنت من الوصول إلى مكانة رائدة في مجال مهنة الإدارة ، مهنة المديرين في كافة مواقع العمل بالمؤسسات المختلفة. لقد تحول اقتصاد تلك الدول من اقتصاد متخلف إلى اقتصاد نامي واخيرا تحولت إلى دول متقدمة تتحكم في اقتصاديات الدول التي ما زالت تسعى إلى النمو. ان شعار تلك الدول حاليا هو : الإدارة الحاضر الفاعل. 

على عكس ذلك لقد ضلت دول كثيرة ومنها كثير من الدول العربية والافريقية الطريق إلى التقدم والنمو وانشغلت بقضايا عسكرية وسياسية وطائفية وغيرها. وبعضها قد انتبه اخيرا إلى الإدارة واهميتها في تحقيق التقدم والنمو ، ولكنها لم تفعل شيئا ملموسا حتى الآن في تطوير مهنة الإدارة ، وما زالت تدير مؤسساتها المختلفة بأساليب إدارية بعيدة كل البعد عن مهنة الإدارة.

ان مهنة الإدارة بهذه الدولة ما زالت مجهولة الهوية حيث انها ما زالت تطبق شعار الإدارة الحاضر الغائب . وقد ترتب على ذلك تدهور أوضاع كثير من هذه الدول ، وتقهقرت عن السير في طريق النمو والتقدم أسوة بالدول الاخرى التي كانت اسوأ منها حالا والتي أصبحت تتبوأ مكانة بارزة في المجتمع الدولي مثل دول جنوب شرق آسيا. وبمعنى آخر فإن خريطة دول العالم طبقا للتقدم بكافة اشكاله تضم – كما اوضحنا سلفا – ثلاث فئات من الدول :

ــ دول تحتل مركز الريادة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى العسكرية وتحافظ على هذا المركز بصفة مستمرة.

ــ دول منافسة للدول الرائدة وتنافس (بصفة مستمرة من أجل الوصول إلى هذا المركز الريادي ، مثال لذلك دول جنوب شرق آسيا والتي تنافس بشدة الدول الاوربية والامريكية المتقدمة.

ــ دول ما زالت تفكر في كيفية إيجاد حلول لمشاكلها المزمنة وما زالت تفكر في اساليب بعيدة عن أساليب الفئة الاولى والثانية وإصرارها على التفاخر بأمجاد الماضي التاريخية وآثارها القديمة التي صنعتها الاجيال السابقة على مر التاريخ مثل ذلك بعض الدول الافريقية والعربية مثل مصر.

من هذا المنطلق فإننا نسعى إلى الكشف عن بعض الحقائق التي تكشف عن سر تقدم بعض الدول المتقدمة حاليا وأسباب عدم قدرة الدول الاخرى على السير نحو التقدم والنمو وحل مشاكل شعوبها اي البحث عن أسباب الفجوة بين التقدم والتخلف . وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :

* كيف استطاعت الدول المتقدمة حاليا ان تصل إلى هذا المستوى من التقدم ؟

* ما الأسباب التي أدت إلى احتفاظ بعض الدول الاخرى بمكانة ثابتة او احيانا إلى الخلف بالنسبة للدول المتقدمة ؟

ويتم الإجابة على تلك التساؤلات من خلال مناقشة القضايا التالية :

* أساليب تقدم الدول الموجهة بالاساليب الادارية الحديثة.

* أساليب تقهقر الدول الموجهة بالتفاخر بالأصالة الحضارية والأمجاد التاريخية.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.