المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الإمام علي (عليه السلام) باب علم النبي
2024-03-25
Magnetization Fluctuation
30-8-2016
منسوب طاقة الذرة atomic energy level
30-11-2017
التبادر دليل الوضع‏
11-6-2020
Interpreting discourse
19-2-2022
Introduction to Drug Discovery
16-12-2020


مـدارس الفـكـر السـتراتيـجـي  
  
9153   02:06 صباحاً   التاريخ: 13-3-2022
المؤلف : أ.د. صالح عبد الرضا رشيد أ.د. احسان دهش جلاب
الكتاب أو المصدر : الادارة الاستراتيجية وتحديات الالفية الثالثة
الجزء والصفحة : ص39 -46
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / التطور التاريخي للادارة الاستراتيجية /

مدارس الفكر الستراتيجي  

جرت محاولات عديدة من الكتاب والباحثين لتصنيف التطور المعرفي المتراكم الحاصل في حقل الستراتيجية خلال الخمسين سنة الماضية في ضوء مجموعة من الاسس والمعايير التي امكن اعتمادها في ايجاد مجموعة متجانسة من اسهامات الباحثين في هذا الحقل من المعرفة. ومن بين تلك المحاولات المتميزة هو اسهام (Whittington,1993) واسهام (Mintzberg et al., 1998).

لقد صنف (Whittington,1993) مدارس الفكر الستراتيجي الى اربعة مدارس بالاعتماد على متغيرين رئيسين ذا صلة وثيقة بالاختيار الستراتيجي وهما:

-       الاهداف الستراتيجية Strategic goals

-       العمليات الستراتيجية Strategic processes

ولتوضيح افكاره عمل Whittington على رسم مصفوفة ذات محورين متعامدين، الشكل (1-6)، يميز محورها الافقي بين نوعين من الستراتيجية: الاولى هي الستراتيجية المدروسة Deliberate strategy والتي تعني ان الادارة تستطيع تحديد الستراتيجية التي يمكن اعتمادها للوصول الى اهدافها من خلال انشطة مخططة ومدروسة، اما الثانية فهي الستراتيجية المنبثقة او الطارئة Emergent strategy والتي تفترض ان ادارة المنظمة تمتلك قدرة محدودة على التأثير في النتائج المستقبلية وان الستراتيجية يمكن ان تنبثق أثناء التنفيذ لأي سبب من الاسباب.  اما المحور العامودي فانه يمثل النتائج المستهدفة للستراتيجية فيما اذا كانت تسعى الى تحقيق هدف واحد يتمثل عادة في الارباح التي تسعى المنظمة الوصول اليها (اقصى الارباح Profitmaxi mization ) ، او اذا كانت تتضمن تحقيق مجموعة من الاهداف كالحصة السوقية، وعوائد حملة الاسهم، وخلق الانطباع العام للمنظمة... الخ. وبالنتيجة فان محصلة تقاطع هذين البعدين تتأتى ثمارها في اربعة مدارس هي : 

- المدرسة الكلاسيكية Classical school: تفترض هذه المدرسة ان النشاط الاداري للمنظمة هو نشاط عقلاني يسعى الى تحقيق اقصى الارباح لها من خلال عملية تخطيطية مدروسة. ووفقاً لهذه المدرسة فان التغييرات التي تحصل في البيئة الخارجية للمنظمة، على الرغم من انها ديناميكية، يمكن التنبؤ بها والسيطرة عليها وبالتالي فإن الهدف الاساس لعملية الستراتيجية هو ايجاد الموائمة بين الفرص المتاحة في البيئة الخارجية وبين الموارد التنظيمية التي تمتلكها المنظمة.

وتتم عملية صياغة الستراتيجية على شكل مراحل متتابعة تبدا بصياغة اهداف واضحة للمنظمة واجراء عملية مسح للبيئة الخارجية باستعمال مجموعة من الادوات والوسائل والمصفوفات، ومن ثم صياغة الستراتيجية التي تعمل على تحقيق الاهداف المرسومة والعمل على تنفيذها بما يؤدي الى تحقيق عائد مالي اعلى من المعدل. ومن رواد هذه المدرسة (1962 Chandler ,) . ( Porter,1980,1985 ;) (Ansoff ,1965 ;) .  

- المدرسة العملياتية Procession school: تنظر هذه المدرسة، التي انبثقت اثناء سبعينيات القرن الماضي، الى المنظمة على انها تتكون من مجموعة من التحالفات بين الافراد داخلها كل له اهدافه الشخصية وخلفياته المعرفية، وبالتالي فان الستراتيجية هي نتاج عملية مستمرة من المساومات بين التحالفات المذكورة، اي انها قد لا تكون سابقة للنشاط، وانما قد تنبثق اثناء عملية التنفيذ لتحقيق اهداف الافراد الفاعلين في المنظمة. ومن رواد هذه المدرسة (Pettigrew,1973; Simon,1972; Mintzberg,1979).  

- المدرسة التطورية Evolutionary school: طبقاً للمدرسة التطورية تصبح عملية التخطيط العقلاني على الامد الطويل ليست ذات جدوى بسبب التغييرات الكبيرة والمتسارعة في البيئة الخارجية للمنظمة، وبالتالي فان التخطيط اليومي المستمر هو العامل المحدد لنجاحها. بمعنى ان تركيز ادارة المنظمة يجب ان ينصب على ايجاد الموائمة بين المنظمة وبيئتها الخارجية على الامد القصير وبالتالي تصبح ستراتيجية المنظمة هي ستراتيجية منبثقة في ضوء التغيرات البيئية المتسارعة. ومن الكتاب الذين ينتمون الى هذه المدرسة (Williamson, 1991; Handerson, 1989; Hannan & Freeman , 1988).

- المدرسة النظمية Systemic school: يرى رواد هذه المدرسة ان السلوك الاقتصادي يتأثر بشبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية والعائلية والمهنية والدولية، وان هذه الشبكة تؤثر تأثيراً كبيراً في سلوك اعضاءها. وهذا يعني ان المعايير الثقافية Cultural norms وليس المعرفية هي التي تحدد الستراتيجية التي يتم اختيارها من قبل ادارة المنظمة. بمعنى ان الستراتيجية هي نتاج عملية تفاعل اجتماعي قائم على المعتقدات والقيم والفهم المشترك لأعضاء المنظمة. ومن رواد هذه المدرسة (Huff,1990 ; Grannovetter, 1985).

والجدول (1-1) يوضح خصائص كل مدرسة من المدارس المذكورة.

ومن الجدير بالذكر ان نموذج Whittington قد اغفل الدور الاساس الذي لعبه مدخل الموارد Resource- based approach في تطور الفكر الستراتيجي . وبالنظر لعدم امكانية تبويب هذا المدخل ضمن المدارس الاربعة الواردة في نموذج Whittington ، فانه يمكن اعتباره مدرسة قائمة بذاتها (Manikutty, 2000; Habbershon & Williams, 1999) .

اما (Mintzberg et al., 1990) فقد جدد عشرة مدارس للفكر الستراتيجي ثلاث منها ارشادية Prescriptive تهتم بكيفية صياغة الستراتيجية اكثر من اهتمامها بعملية التنفيذ وهي مدرسة التصميم، ومدرسة التخطيط، ومدرسة التمركز. وهناك ستة مدارس اخرى وصفية Descriptive تهتم بجوانب محددة في عملية صياغة الستراتيجية بدرجة اقل من اهتمامها بالطريقة التي تنفذ بها تلك الستراتيجية وتشمل المدرسة الريادية، والمدرسة الادراكية، ومدرسة التعلم، ومدرسة القوة، والمدرسة الثقافية، والمدرسة البيئية. اما المدرسة الاخيرة وهي المدرسة التشكيلية فأنها تجمع بين العناصر المختلفة لعملية صياغة الستراتيجية. وفيما يلي عرض موجز لكل منها:-

- مدرسة التصميم Design school: ترى هذه المدرسة ان صياغة الستراتيجية هي عملية مفاهيمية Conceptual process. فالستراتيجية يمكن صياغتها بطريقة مدروسة Deliberated من خلال عملية تصميم غير رسمية بهدف تحقيق الموائمة بين المنظمة والبيئة الخارجية التي تعمل فيها معتمدة في ذلك على التحليل الثنائي SWOT analysis الذي يتضمن تحليل نقاط القوة والضعف للمنظمة مقابل الفرص والتهديدات التي تواجهها. وستراتيجية المنظمة يتم صياغتها من قبل المدير التنفيذي الرئيس للمنظمة بتأني ودراسة، وعادة ما تكون ستراتيجية بسيطة وواضحة ومفهومة من قبل الجميع بعد ان أسهم بإيصالها لهم لغرض تسهيل عملية التنفيذ.

- مدرسة التخطيط Planning school: تنظر المدرسة التخطيطية الى عملية صياغة الستراتيجية على انها عملية تخطيط رسمية Formal planning process نظامية ومستقلة. وعلى الرغم من انها تلتقي مع المدرسة التصميمية باعتمادها على التحليل الثنائي SWOT، الا انها تتعامل معه بطريقة اكثر منهجية ، حيث يتم تجزئة العملية التخطيطية الى مجموعة من الخطوات المدروسة ، وتحديد الاجراءات التفصيلية لكل خطوة باستعمال قوائم المراجعة Checklists ، بالإضافة الى مجموعة من الوسائل لا سيما الاهداف، والموازنات، والبرامج، وخطط التشغيل. تجدر الاشارة الى ان مستوى الرسمية المعتمدة في صياغة الستراتيجية عادة ما يمنع من قيام المبادرات Initiatives وبالتالي تصبح عائقاً امام التفكير الستراتيجي ((Mintzberg ,1994.

- مدرسة التمركز Positioning school: ترى مدرسة التمركز ان عملية صياغة الستراتيجية هي عملية تحليلية Analytical process هدفها الاساس هو اختيار مركز ستراتيجي Strategic position للاعمال في قطاع الصناعة الذي تعمل فيه. وان هذا الاختيار يعتمد بالدرجة الاولى على التحليل الرسمي لهيكل الصناعة، وان هناك عدد محدد من الستراتيجيات التي يمكن للمنظمة اعتمادها في هذا المجال ما يجعل من المخططين بمثابة محللين في المنظمة. وقد اسهم الاكاديميون بشكل كبير في صياغة افكار هذه المدرسة المتمثلة بالمجاميع الستراتيجية Strategic groups، وسلسلة القيمة Value chain، ونظرية المباريات Game theory..الخ.

- المدرسة الريادية Entrepreneurial school: تنظر المدرسة الريادية الى عملية صياغة الستراتيجية على انها عملية رؤيوية Visional process موجودة في ذهن القائد في ضوء الفرص المتوقعة في الاسواق والمقدرات الجوهرية Core competencies للمنظمة بالاعتماد على الخبرة والحكمة والمبادرة وبعد النظر الذي يتمتع فيه القائد. وعادة ما تكون هذه الستراتيجية مدروسة في خطها العام ولكنها مرنة ومنبثقة في التفاصيل. وباختصار فان هذه المدرسة تركز على المديرين التنفيذين الرئيسين في المنظمة وذلك ضمن اطار عمليات الحدس.

- المدرسة الادراكية Cognitive school: تنظر المدرسة الادراكية الى عملية صياغة الستراتيجية على انها عملية ذهنية Mental process تحدث في عقل الستراتيجي. بمعنى انها تركز على ما يحدث في عقل الستراتيجي وكيف يتعامل مع المعلومات التي يحصل عليها وتجدر الاشارة الى انبثاق فرع جديد من هذه المدرسة في الآونة الاخيرة ينطلق من وجهة النظر التفسيرية Interpretative او الاستدلالية Constructive في عملية صياغة الستراتيجية، فالستراتيجية تصاغ على شكل تفسيرات مبتكرة Creative interpretations بدلاً من ان تصاغ عبر تصوير الواقع بطريقة اكبر او اصغر مما هو عليه. 

- مدرسة التعلم Learning school: عملية صياغة الستراتيجية وفقاً لهذه المدرسة هي عملية طارئة او منبثقة Emergent process عبر القرارات الشخصية بدلاً عن كونها مجرد تصور Perspective. فالبيئة المعقدة والمتسارعة في تغييرها تحد من قدرة المنظمة على تطوير ستراتيجيات مدروسة Deliberated، وبدلاً عن ذلك فان الستراتيجية يمكن ان تُصَاغ وتُنفَذ على شكل خطوات صغيرة من خلال عملية تعلم تدريجية تحدث فقط كنتيجة للفعل Action والتفكير Thinking. فالأفراد العاملين يمكن ان يتعلموا عن طريق التجربة والخطأ والنتيجة هي منظمة قادرة على التكيف والتعلم بمرور الوقت.

- مدرسة القوة او السياسة Power or politics school: تمثل صياغة الستراتيجية وفقاً لهذه المدرسة عملية تفاوضية Process Negotiation بين اللاعبين الاساسين . وتأخذ هذه العملية اتجاهين الاول هو القوة الجزئية Micro power الذي يرى ان تطوير الستراتيجية داخل المنظمة انما هي عملية سياسية قائمة على المساومة والاقناع والتوقيت بين اللاعبين الاساسيين في المنظمة. اما الاتجاه الثاني فيتمثل بالقوة الكلية Macro power والذي ينظر الى المنظمة ككل لا يتجزأ في هيمنتها على الاخرين وعلى شركاءها الخارجيين (التحالفات والمشروعات المشتركة او المؤقتة) لصياغة ستراتيجيات جمعية تخدم مصالح المنظمة دون الاهتمام بعملية تكامل الجهود بين المنظمة وبقية الشركاء.

- المدرسة الثقافية Cultural school: تتعامل هذه المدرسة مع صياغة الستراتيجية على انها عملية جمعية Collective process تهدف الى التكامل وتحقيق الفائدة المشتركة. بمعنى ان الستراتيجية هي نتاج عملية تفاعل اجتماعي مستندة في ذلك الى القيم والمعتقدات والفهم المشترك للأفراد العاملين، وبالتالي فأنها تمنح دوراً فاعلاً للثقافة التنظيمية التي تمتلكها المنظمة لأحداث التغيير الستراتيجي المطلوب.

- المدرسة البيئية  Environmental school: استنادا الى هذه المدرسة فان عملية الستراتيجية هي عملية رد فعل او استجابة Reacive Process للبيئة الخارجية. بمعنى ان ستراتيجية المنظمة تنبثق استجابة للتحديات التي تفرضها البيئة الخارجية المحيطة بالمنظمة. وعلى العكس من المدارس الاخرى التي تنظر الى البيئة الخارجية على انها عاملاً مؤثراً في صياغة الستراتيجية، فان هذه المدرسة تنظر الى البيئة على انها العامل الاساس الذي يحدد التوجه الستراتيجي للمنظمة ما يعني بالنتيجة تعطيل عملية الاختيار الستراتيجي فيها.

- المدرسة التشكيلية  Configurational school: ترى المدرسة التشكيلية ان عملية صياغة الستراتيجية هي عملية تحول Transformation process. فالمنظمات قد توجد على شكل تشكيلات مستقرة (مجاميع متماسكة من الخصائص والسلوكيات) تسود المنظمة لفترات زمنية معينة ما تلبث ان ترى ضرورة التحول عنها ومغادرتها بعد فترة زمنية معينة.

وقد طور (Mintzberg et al.,1998) نموذجاً لصياغة الستراتيجية يجمع بين المدارس العشر المذكورة اعلاه كما في الشكل (1-7)، والذي يظهر من خلاله ان عملية صياغة الستراتيجية تحتل مركز النموذج ، اذ تحاول المدرسة الادراكية النظر الى داخل العملية. وعلى الرغم من ان مدرستي التعلم والقوة قريبتان من مركز النموذج الا ان اهتمامهما ينصب على التفاصيل اكثر مما ينصب على الصورة الكبيرة. وفي حين تعتمد مدرسة التمركز على البيانات التاريخية لغرض صياغة الستراتيجية، فاننا نجد ان المدارس التخطيطية والتصميمية والريادية تذهب الى ما هو ابعد من ذلك عبر التركيز على المستقبل، اما المدرسة الثقافية والبيئية فانهما تنظران الى ما هو اقرب من ذلك. واخيراً فان المدرسة التشكيلية تحاول النظر في كل الاتجاهات وتسعى الى تحقيق التكامل بين الاسس التي تقوم عليها الاخرى.

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.