المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أساليب الاحياء المجهرية لاستخلاص المعادن والتعدين الحيوي
31-1-2016
شبكة متوازنة balanced network
17-12-2017
لوبياء العلف Cow peas
2024-03-18
خروج الإمام لحرب صفين
2-5-2016
قانون الوراثة
3-9-2017
syntagmatic (adj.)
2023-11-25


الإمام علي (عليه السلام) باب علم النبي  
  
1145   04:10 مساءً   التاريخ: 2024-03-25
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج 2، 95-101
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الحاكم النيسابوري باسناده عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله ، قالا : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب "[1].

وروى الخوارزمي باسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب "[2].

وروى الزرندي عن علي عليه السّلام قال : " علّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ألف باب ، كلّ باب يفتح لي ألف باب "[3]) .

وروى ابن المغازلي باسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أتاني جبرئيل عليه السّلام بدرنوك من درانيك الجنة ، فجلست عليه ، فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني ، فما علمني شيئاً إلا علمه علي ، فهو باب مدينة علمي ، ثم دعاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم اليه ، فقال له :

يا علي سلمك سلمي وحربك حربي ، وأنت العلم ما بيني وبين أمتي من بعدي "[4] .

وروى الحمويني باسناده عن ابن عباس ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد بابها فليأت علياً "[5] .

وباسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده الحسين عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : " علمني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ألف باب كل باب يفتح لي ألف باب " [6].

وروى الكنجي عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب ؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها "[7].

وباسناده عن جابر : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الحديبية ، وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب عليه السّلام وهو يقول : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثم مد صوته وقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها "[8].

قال الكنجي : قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي وزيادة علمه وغزارته وحدّة فهمه ووفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه ، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والابرام ، اعترافاً منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه ، وليس هذا الحديث في حقه بكثير ، لأن رتبته عند الله وعند رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلى من ذلك "[9].

وروى المتقي باسناده عن ابن عباس : " علي عيبة علمي "[10].

وروى ابن عساكر باسناده عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت باب المدينة "[11].

وباسناده عن عايشة قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو في بيتها لما حضره الموت : " ادعوا لي حبيبي ، قالت : فدعوت له أبا بكر فنظر اليه ثم وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر فلما نظر اليه وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فقلت : ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب ، فوالله ما يريد غيره ، فدعوا علياً فأتاه فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه ، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه " [12] .

وباسناده عن سعيد بن المسيب ، قال : " لم يكن أحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول ( سلوني ) إلا علي "[13].

وباسناده عن عمير بن عبد الله قال : " خطبنا عليّ بن أبي طالب على منبر الكوفة ، فقال : أيها الناس ، سلوني قبل أن تفقدوني فبين الجنبين مني علم جم "[14].

وباسناده عن خالد بن عرعره ، قال : " أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس قريب من ثلاثين أو أربعين رجلا ، فقعدت فيهم فخرج علينا علي عليه السّلام فما رأيته أنكر أحداً من القوم غيري ، فقال : ألا رجل يسألني فينتفع وينفع نفسه "[15].

وروى الخوارزمي باسناده عن أبي البختري قال : " رأيت علياً عليه السّلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم متقلداً بسيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومعتماً بعمامة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفي إصبعه خاتم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقعد على المنبر وكشف عن بطنه وقال : سلوني قبل إن تفقدوني ، فإنما بين الجوانح علم جم ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، هذا ما زقّني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم زقّاً من غير وحي أوحي إلي ، فوالله لو ثنيت لي الوسادة وجلست عليها ، لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ، حتى ينطق الله التوراة والإنجيل ، فيقولا : صدق علي قد أفتاكم بما أنزل فينا ، وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "[16]  .

وروى السيوطي في الجامع الصغير عن ابن عباس[علي عيبة علمي ]  ، قال المناوي : " أي مظنة استفصاحي وخاصتي وموضع سري ومعدن نفائسي ، والعيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه ، قال ابن دريد : وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطل عليها أحد غيره ، وذلك غاية في مدح علي وقد كانت ضمائر أعدائه منطوية على اعتقاد تعظيمه . وفي شرح الهمزية : إن معاوية كان يرسل يسأل علياً عن المشكلات فيجيبه ، فقال أحد بنيه : تجيب عدوك ؟ قال : أما يكفينا أن احتاجنا وسألنا "[17].

وروى سبط ابن الجوزي باسناده عن علي عليه السّلام ، قال : " قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وفي رواية : أنا دار الحكمة وعلي بابها ، وفي رواية : أنا مدينة الفقه وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ، ورواه عبد الرزاق ، فقال : فمن أراد الحكم فليأت الباب "[18].

وروى محمّد صدر العالم باسناده عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " علي باب علمي ويبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه ايمان وبغضه نفاقٌ والنظر اليه رأفة "[19].

وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي ، إن الله أمرني إن أدنيك وأعلمك لتعي ، ونزلت هذه الآية ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ )[20] فأنت أذن واعية لعلمي "[21].

وروى باسناده عن ابن عباس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال ، وهو في بيت أم سلمة رضي الله عنها : " هذا علي بن أبي طالب ، لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا أم سلمة ، اشهدي واسمعي ، هذا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبأبي الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا وفي الآخرة ومعي في السنام الأعلى "[22].

وروى الشنقيطي باسناده عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا دار العلم وعلي بابها "[23].

وروى الوصابي باسناده عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت من الباب "[24].

وروى المتقي باسناده عن ابن عباس : " إن علياً خطب الناس ، فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم ؟ والله لتقتلن طلحة والزبير ، ولتفتحن البصرة ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين ، أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين ، قال ابن عباس : فقلت : الحرب خدعة ، قال : فخرجت فأقبلت اسأل الناس : كم أنتم ؟ فقالوا كما قال فقلت : هذا مما أسرّه اليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه علمه ألف الف كلمة كل كلمة تفتح الف ألف كلمة "[25].

وروى الخطيب باسناده عن ابن عباس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلى بابها "[26].

 

[1] المستدرك ج 3 ص 126 و 127 ، ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 80 - 85 الحديث 120 إلى 126 ، والجزري في أسنى المطالب ص 14 مع فرق يسير .

[2] المناقب الفصل السابع ص 40 ورواه الجزري في أسنى المطالب ص 14 وابن حجر في الصواعق المحرقة ص 73 الحديث التاسع والشنقيطي في كفاية الطالب ص 48 وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ج 2 ص 466 رقم 985 ، والوصّابي في أسنى المطالب في الباب التاسع ص 48 رقم 14 .

[3] نظم درر السمطين ص 113 ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 عنه وعن جابر .

[4] المناقب ص 50 الحديث 73 .

[5] فرائد السمطين ج 1 ص 98 رقم 67 ورواه الزرندي في نظم درر السمطين ص 113 .

[6] فرائد السمطين ص 101 ، رقم 70 .

[7] كفاية الطالب ص 220 .

[8] المصدر ص 221 ، ورواه ابن عساكر ج 2 ص 476 .

[9] كفاية الطالب ص 222 .

[10] كنز العمال ج 11 ص 603 طبع حلب ، ورواه الوصابي عن أبي ذر الغفاري في أسنى المطالب ص 47 ، والكنجي في كفاية الطالب ص 198 ومحمّد صدار العالم في معارج العلى ص 43 والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، وابن عساكر في ج 2 ص 482 رقم 1001 .

[11] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 464 رقم 984 .

[12] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 15 رقم 1027 .

[13] المصدر ص 24 ، رقم 1045 .

[14] ترجمة علي من تاريخ دمشق ص 24 ، رقم 1046 .

[15] المصدر ص 25 ، رقم 1047 .

[16] مقتل الحسين ج 1 ص 44 .

[17] فيض القدير ج 4 ص 356 رقم / 5593 .

[18] تذكرة الخواص ص 48 .

[19] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 43 مخطوط .

[20] سورة الحاقة : 12 .

[21] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 416 ، مخطوط .

[22] توضيح الدلائل ص 419 .

[23] كفاية الطالب ص 48 ، ورواه الوصابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 46 رقم 3 .

[24] أسنى المطالب ص 48 رقم 17 .

[25] منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 43 .

[26] تاريخ بغداد ج 11 ص 204 ، رقم 5908 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.