يعتقد أن الموطن الأصلي للكرز هو المنطقة الواقعة بين البحر الأسود وبحر قزوين ومن منطقة القوقاز وبعض جهات إيران. يحتمل أن بذور الكرز انتقلت بواسطة الطيور إلى أوروبا قبل ظهور الأنسان فيها. وقد زرع في اليونان في عصر ما قبل التاريخ وذكره ثيوفراط في كتاباته حوالي 300 ق. م (Ryall and Pentzer 1974).

توجد اقطار عديدة مشتهرة بزراعة الكرز وخاصة الحلو منه (Sweet cherry) وكذلك الكرز الحامض (Sour cherry). وفي مقدمة هذه الدول مرتبة حسب كمية انتاجها مقدرة بألاف الأطنان ما يلي:-

الاتحاد السوفيتي ( 475 ) والمانيا الغربية ( 270 ) والولايات المتحدة الامريكية ( 235 ) وايطاليا (۲۲۲) وفرنسا (۱۲۲) وبولندا ( 85 ) ويوغسلافيا ( 85 ) والنمسا (85) وتركيا (۱۸۰) وجيكوسلوفاكيا ورومانيا وهنكاريا وبلغاريا واسبانيا .. الخ ( 1973 Childers ).

أن فاكهة الكرز غير معروفة في العراق لدى الكثير من الناس وأن زراعته تكاد تكون شبه معدومة. تدل آخر الاحصائيات المتوفرة على وجود حوالي ۹۰۰۰ شجرة كرز ( التعداد الزراعي الأول ۱۹۷۱ ) مزروعة في محافظة السليمانية وذلك لإدخال بعض الأصناف التجارية منه إلى محطة البستنة في بكره جو لاعتبار المنطقة ملائمة لزراعته.

أن زراعة الكرز تعاني من مشاكل عديدة في العالم Teskey and Shoemaker  1972 وفي مقدمتها ما يلي:

1- تعرض الأزهار والثمار العاقدة حديثا إلى الأنجمادات الربيعية بسبب تفتح البراعم الزهرية مبكرا في بداية موسم النمو.

2- أشجار الكرز تحتاج إلى ظروف مناخية وتربة خاصة في مواصفاتها.

3- جني الكرز يدويا والفرز والتدريج والتعبئة تعتبر عمليات مكلفة جدا وذلك لصغر حجم الثمار وكبر حجم الأشجار وسهولة رض الثمار وتلفها.

4. المحافظة على الثمار الناضجة من الطيور يعتبر مشكلة كبيرة.

5- الثمار المقطوفة سريعة التلف ولا يمكن خزنها الا لعدة أيام (۳-۷ أيام) للكرز الحامض ومن 2-3 أسابيع للكرز الحلو.

6- وجود بعض الأمراض الخطيرة التي تفتك بالحاصل وقد تقتل الأشجار في أيام محدودة .

7- أن الكثير من أصناف الكرز هي عقيمة ذاتيا لذلك وجب انتخاب الأصناف الملقحة الجيدة لذلك.

أن زراعة الكرز شهدت تقدما ملحوظا خلال ۲۰ - ۳۰ سنة الماضية في العديد من دول العالم المنتجة له وذلك لاستعمال المكننة في الجني وغيرها من العمليات البستانية وكذلك للتوسع في تصنيع الثمار وايجاد المبيدات الجيدة Childers) 1973).