المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الصوت والهواء
8-5-2016
Vero Cells
9-9-2020
Graphite
14-5-2020
الصفات الخبرية
3-10-2014
Application of Viscosity : Motor Oils
28-4-2020
How are genetic conditions and genes named?
14-10-2020


الخطوات الأربع لحل المشكلات  
  
3919   02:49 صباحاً   التاريخ: 17-2-2020
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص58-61
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 3094
التاريخ: 2-9-2018 1906
التاريخ: 20-2-2022 1748
التاريخ: 5-5-2022 2039

تعد مهارة حل المشكلات مهارة أساسية في الحياة، وهي ليست معادلة رياضية بحتة وقديمة، بل مهارة حيوية مثل التنفس ولها فوائد عظيمة للأطفال الخجولين، والذين غالباً ما تنقصهم القدرة على حل المشكلات بمفردهم. قام د. " جينس أسيدوربف " من معهد " ماكسبلانك " للأبحاث النفسية في " المانيا " بتلخيص بحث يربط بين مهارات حل المشكلات لدى الأطفال وحب الآخرين لهم. ولقد توصل هذا البحث الى أن الأطفال الذين يحظون بحب من حولهم ولديهم مهارات اجتماعية يحلون المشكلات بسهولة، أما الأطفال الخجولون فهم أقل مهارة في إيجاد حلول للمشكلات. وقد وجد الباحثون أنه عندما طلب من الأطفال الخجولين حل مشكلة ما، فانهم حاولوا بوجه عام إيجاد حل بنفس الطريقة عدة مرات بلا نجاح ثم استسلموا، ولكن من ناحية أخرى فان الأطفال الواثقين من أنفسهم اجتماعياً استطاعوا أن يفكروا بطريقة إبداعية ويجربوا طرق حل مختلفة وأتموا المهمة المطلوبة منهم.

ولحسن الحظ فإنه يمكن تعلم مهارات حل المشكلات، كما أن تنمية تلك المهارات لدى الطفل الخجول هي الخطوة الأولى نحو مساعدته على أن يصبح أكثر ارتياحاً في المواقف الصعبة، سواء كانت مواقف اجتماعية أو تعليمية. وتتكون عملية حل المشكلات من أربع خطوات وهي:

تحديد المشكلة، جمع المعلومات، وتطبيقها، ثم التنفيذ. دعنا نأخذ مثالاً لمشكلة معتادة من مشاكل الخجل ونرى كيف يتم تطبيق الخطوات الأربع.

لنفترض أن " راندي " الطالب الخجول في الصف الرابع الابتدائي لم يفهم أي شيء من شرح معلم الرياضيات للقسمة المطولة. والآن، وفي نهاية يوم دراسي طويل، يخرج زملاؤه في الصف الى السبورة ويتعاملون مع قائمة الارقام الطويلة التي وضعها معلم الرياضيات الاستاذ "جارنر" ويبدو ان الجميع – فيما عدا "راندي"- يفهمون الدرس. ولأن راندي ينظر الى السبورة وفي أوراقه الخاصة والى الجميع الذين يتابعون الشرح في صمت لذا فهو مضطرب، ومرتبك، ومتوتر، ومحرج جداً من أن يرفع يده ويطرح سؤالاً.

لاحقاً في تلك الليلة بينما كان " راندي " يقوم بأداء الواجب وبينما كان والده " شون " يقرأ الرسائل الإلكترونية الخاصة به على الحاسب الآلي المحمول إذا بـ " راندي " يلقي بالقلم على الأرض.

فقال له " شون ": ما المشكلة؟

قال " راندي " صارخاً: لا أستطيع أداء الواجب، لابد أنني غبي أو شيء من هذا القبيل!

فقال " شون " بهدوء: ولكنك لست غبياً يا راندي، دعني أساعدك في الخروج من هذا المأزق، ما رأيك؟

ولحسن الحظ أن " شون " يعرف الخطوات الأربع وكيفية تخليص " راندي " من ذلك المأزق:

تحديد المشكلة: قد يبدو تحديد المشكلة شيئاً سهلاً ولا يحتاج لذكاء بالغ ولكنه ليس دائماً سهلاً. فبينما كان يظن " راندي " أنه غبي، كان " شون " يعرف معلومات في مادة الرياضيات أكثر منه. وبعد أن حاول شرح المسألة الحسابية له أدرك أن " راندي " لم يكن يعلم كيفية وضع باقي القسمة على العمود التالي في عملية القسمة، وعندما سأل " شون " " راندي " هل قام الأستاذ "جاردنر" بشرح تلك الخطوة في الفصل أم لا، هز راندي كتفيه في عدم اكتراث بطريقة تنم عن عدم المعرفة، فسأله إذا كان قد رفع يده ليحصل على المزيد من الشرح والإيضاح، فقال " راندي " إنه أراد أن يفعل ذلك ولكنه خشي أن يبدو غبياً، أو أن يتصرف بعصبية ويحمر وجهه خجلاً أمام زملائه في الصف. وبعد تلك المناقشة فهم كل من "راندي" و"شون" المشكلة الحقيقية إذ أنها لم تكن قدرات راندي على فهم الرياضيات هي المشكلة، بل كانت توتره حيث حال بينه وبين قدرته على التعلم.

جمع المعلومات: بمجرد تحديد المشكلة يتعين جمع المزيد من المعلومات عن سببها والحلول الممكنة. والآن وبعد أن حدد راندي المشكلة الحقيقية أصبح قادراً على التركيز لشرح أبيه للقسمة المطولة. وعلاوة على ذلك أوضح شون أنه من الصعب التفكير في الرياضيات إذا انتابت المرء مشاعر مزعجة ولكنها طبيعية نتيجة للتحدث أمام صف ملئ بالأطفال.

تطبيق المعلومات: إذا لم يتم تطبيق المعلومات على الحلول الممكنة، فستكون المعلومات مجرد بيانات لا معنى لها. بعد أن شرح "شون" مبادئ القسمة المطولة، حاول "راندي" أن يحل مسألة حسابية أخرى وتمكن من ذلك بقليل من المساعدة من جانب أبيه، وسرعان ما تمكن من تطبيق ما تعلمه وانتهى من حل عشر مسائل حسابية بمفرده، وأدرك أنه ليس غبياً ولا ضعيفاً في الرياضيات وأن خجله لا ينبغي أن يمنعه من السؤال – فقد كان الخجل يشتت انتباهه في الصف ويجعله متوتراً.

التنفيذ: هذه الخطوة الأخيرة خادعة وسهلة للغاية في نفس الوقت. فهي خادعة، لأن الذين لا يقومون بتنفيذ وتطبيق كل مهارات حل المشكلات الخاصة بهم ، ينغمسون في سلوك يثبط عزائمهم ويجعلهم لا يخرجون من المأزق. ومع ذلك فيمكن أن يكون التنفيذ سهلاً للغاية، لأنه بمجرد أن يصل المرء لتلك المرحلة فانه يمكنه الوثوق بانه فعل كل ما يمكن فعله لإيجاد حل ناجح، ولذلك فان "راندي" بعد أن أصبح مسلحاً بمعرفته للقسمة المطولة وقدرته على اللحاق ومتابعة دروس أستاذ "جاردنر" فلن يكون متخوفاً من التحديات التعليمية التي سيواجهها في المستقبل. حيث قال "شون" وهما يرتبان الكتب والأوراق: في الحقيقة يا "راندي" أنا ايضاً يصيبني التوتر قبل أن أتحدث في اجتماع العاملين في عملي ولكني أستجمع شجاعتي وأتحدث على أية حال، وتختفي تلك الأحاسيس عندما أركز على ما سأقول وليس على أعصابي. وربما، أقول ربما يتذكر "راندي" نصيحة أبيه ويشعر قليلاً بالثقة بخصوص رفع يده في الصف . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.