المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



تذكر أن شريكك لا يستطيع أن يقرأ أفكارك  
  
2144   05:26 مساءً   التاريخ: 18-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص88-90
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يبدو لنا أن من أسوأ الأخطاء التي يرتكبها معظمنا في علاقتنا الزوجية هي، أننا نظن في بعض الوقت أن شريك الحياة يستطيع قراءة أفكارنا، أو إذا لم نظن أنه يستطيع القيام بذلك فإننا ننتظر منه أن يقوم بذلك غالباً.

كنت أتحدث إلى صديق عندما بدأ يشكو من عدم قدرة زوجته على أن تظل منظمة، وقد بدا أنه يتألم من هذه المسألة وفي الواقع قد فرض هذا الموضوع على اهتمامي في مناسبات عديدة سابقة، وأخيراً سألته ((هل تعرف كارول كم يؤلمك هذا الموضوع؟)) واتضح أنها ليس لديها فكرة أن هذا الموضوع يشغله على الإطلاق!

يوجد العديد من الأسباب الجيدة لتعليل لماذا من المهم أن نلاحظ هذه المشكلة وأن نعمل على القضاء عليها في المهد. في المقام الأول، إنها من الواضح تسبب قدراً كبيراً من الحزن والألم الداخلي لنفسك، وتسبب لنفسك الكثير من الإحباط الذي لا فائدة منه في حل المشكلة، فإنك أنت الذي تكون غاضباً، أو مستاءً، أو ساخطاً من شيء ما حيث إنك الشخص الوحيد الذي يعرف ذلك. إن لم يكن ذلك توتراً وليد ذاتك، فماذا يكون إذن؟

ثانياً، إنه ليس من العدل فعلاً بالنسبة لشريك الحياة، حيث إنك تستشيط غضباً من شيء ما ولم تمنح حتى شريك الحياة الفرصة لأن تخبره بما الذي يسبب لك الألم. ومن المحتمل أن تترك له انطباعاً بأنك غاضب أو ساخط ، لكنه لم يعرف حتى ما سبب هذا الغضب. ففي حالات مثل تلك، إنك تطلب من شريك الحياة أن يقرأ أفكارك! فما الفرصة التي كانت لديه؟ وكيف يمكن أن تقوم بأي شيء إزاء ذلك؟

فأول شيء يسبب لي مضايقة من كريس كان ميلها لأن تجعلني منتظراً. وبعد فترة وجيزة بدأت أشعر بالغضب من ذلك، وأخبرت أصدقائي الحميمين بمشكلتي، وأصبحت عابساً وشاكياً وتمنيت أن لو تتغير. وأخيراً، عندما لم أستطع تحمل هذا بعد، فقد تناقشت الأمر مع كريس، فقد قالت بنغمة صادقة للغاية وغير دفاعية ((إنني في غاية الأسف، لم أدرك حقاً أنني أقوم بذلك، وكنت أتمنى لو أخبرتني بذلك من وقت مبكر)) قد اتضح أنني عندما كنت مواظباً بشكل كبير، كانت هي – وبكل بساطة – تتأخر دقائق قليلة عن الميعاد المتفق عليه في الجدول، فإنها ببساطة لم تعتقد أن ذلك يمثل مشكلة، ولم يكن لديها فكرة أنه يسبب لي ضيقاً. لذا يمكن أن لا يكون الانتظار فكرة عظيمة، ولكن من الواضح أني أتحكم في مسؤولية التعامل مع المشكلة، فكنت متوقعاً كريس أن تقرأ أفكاري ورغم أنها كانت لديها صفات مبهرة، فإن قراءة أفكاري لم تكن إحداها.

الأمر الذي قد تعلمناه هو عندما يسبب لك شيء ما ضيقاً فإنه من الأفضل عادة أن تسمح لشريك الحياة أن يُعرف به، فاختر الوقت الذي لا يكون فيه كلاكما في حالة دفاعية. وبعد ذلك اعرض الأمر بطريقة لائقة وليس فيها حدة، وشاهد ماذا يحدث. فيبدو من المعقول، أنه في معظم الحالات احتمالات النتيجة المؤيدة تكون أفضل بكثير من إذا اعتمدت على قراءة شريك الحياة لأفكارك. وعلى قدر الإمكان، تجنب الفكرة المدمرة التي تكونها بنفسك ((أنه ينبغي أن يعرف ما أريد أو أحتاج)) فستجعل الأمر أسهل عليك وعلى شريك الحياة وعلى علاقتك الزوجية إذا بدأت وسمحت له أن يعرف.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.