أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017
646
التاريخ: 1-2-2018
773
التاريخ: 1-2-2019
802
التاريخ: 17-10-2017
755
|
خلع القاهر وبيعة الراضي
ولما قتل مؤنسا و أصحابه أقام يتطلب الوزير أبا علي بن مقلة و الحسن بن هرون و هما مستتران و كانا يراسلان قواد الساجية و الحجرية و يغريانهم بالقاهر فإنهم غروه كما فعل بأصحابه قبلهم و كان ابن مقلة يجتمع بالقواد و يراسلهم و يجيء إليهم متنكرا و يغريهم و وضعوا على سيما أن منجما أخباره أنه ينكب القاهر و يقتله و دسوا إلى معبر كان عنده أموالا على أن يحذره من القاهر فنفر و استوحش و حفر القاهر مطامير في داره فقيل لسيما و القواد إنما صنعت لكم فازدادوا نفرة و كان سيما رئيس الساجية فارتاب بالقاهر و جمع أصحابه و أعطاهم السلاح و بعث إلى الحجرية فجمعهم عنده و تحالفوا على خلع القاهر و زحفوا إلى الدور و هجموا عليه فقام من النوم و وجد الأبواب مشحونة بالرجال فهرب إلى السطح و دلهم عليه خادم فجاؤه و استدعوه للنزول فأبى فتهددوه بالرشق بالسهام فنزل و جاؤا به إلى محبس طريف السيكري فحبسوه مكانه و أطلقوه حتى سمل بعد ذلك و ذلك لسنة و نصف من خلافته و هرب الحصيبي و زيره و سلامة حاجبه و قد قيل خلعه غير هذا و هو أن القاهر لما تمكن من الخلافة اشتد على الساجية و الحجرية واستهان بهم فتشاكوا ثم خافه حاجبه سلامة لأنه كان يطالبه بالأموال و وزيره الخصيبي كذلك و حفر المطامير في داره فارتابوا به كما ذكرنا و أسر جماعة من القرامطة فحبسهم بتلك المطامير و أراد أن يستظهر بهم على الحجرية و الساجية فتنكروا ذلك و قالوا فيه للوزير و للحاجب فأخرجهم من الدار و سلمهم لمحمد بن ياقوت صاحب الشرطة و أوصاه إليهم فازاد الساجية و الحجرية ريبة ثم تنكر لهم القاهر و صار يعلن بذمهم و كراهتهم فاجتمعوا لخلعه كما ذكرنا و لما قبض القاهر بحثوا عن أبي العباس بن المقتدر و كان محبوسا مع أمه فأخرجوه و بايعوه في جمادى سنة اثنتين و عشرين و بايعه القواد و الناس و أحضر علي بن عيسى و أخاه عبد الرحمن و صدر عن رأيهما و أراد علي ابن عيسى على الوزارة فامتنع و اعتذر بالنكير و أشار بابن مقلة فأمنه و استوزره و بعث القضاة إلى القاهر ليخلع نفسه فأبى فسمل و أمن ابن مقلة الخصيبي و ولاه و ولى الفضل بن جعفر بن الفرات نائبا عنه عن أعمال الموصل و قردى و باريدى و ماردين و ديار الجزيرة و ديار بكر و طريق الفرات و الثغور الجزرية و الشامية و أجناد الشام و ديار مصر يعزل و يولي من يراه في الخراج و المعادن و النفقات و البريد و غير ذلك و ولى الراضي على الشرطة بدرا الحمامي و أرسل إلى محمد بن رائق يستدعيه و كان قد استولى على الأهواز و دفع عنها ابن ياقوت من تلك الولاية إلى السوس و جندي سابور و قد ولى على أصبهان و هو يروم المسير إليها فلما ولي الراضي استدعاه للحجابة فسار إلى واسط و طلب محمد بن ياقوت الحجابة فأجيب إليها فسار في أثر ابن رائق و بلغ ابن رائق الخبر فسار من واسط مسبقا لابن ياقوت بالمدائن توقيع الراضي بالحرب و المعادن في واسط مضافا إلى ما بيده من البصرة و المعادن فعاد منحدرا في دجلة و ليقه ابن ياقوت مصعدا و دخل بغداد و ولى الحجبة و صارت إليه رياسة الجيش و نظر في أمر الدواوين و أمرهم بحضور مجلسه و أن لا ينفذوا توقيعا في ولاية أو عزل أو اطلاق إلا بخطه و صار نظر الوزير في الحقيقة له و ابن مقلة مكابر مجلسه مع جملتهم و متميز عنهم في الإيثار و المجلس فقط.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|