المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7236 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الادراك وسـلوك المـستهـلك (مـفهـوم الادراك ومكوناتـه)
2024-11-25
تـفهـم دوافـع المـستهلكيـن وأهـدافـهـم
2024-11-25
مـفهـوم دوافـع سـلوك المـستهـلك
2024-11-25
النظريـات الاخرى لـدوافـع المستهـلك
2024-11-25
المشاورة
2024-11-25
بيع الجارية الحامل
2024-11-25



المعوقات السياسية في ادارة التنمية في الدول النامية  
  
6399   05:51 مساءً   التاريخ: 17-1-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الأول ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص184-185
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

ثانياً : معوقات سياسية : 

نلاحظ أنه حتى يمكن البدء في عملية التنمية لا بد من اتخاذ قرارات سياسية سريعة ، والجانب السياسي لإدارة التنمية يحمل تناقضاً أساسياً هو ان قرارات البدء في ادارة التنمية لا يمكن ان تتم الا بمبادرة فورية لا تحتمل قيامها على مبدأ التشاور أو المشاركة السياسية ، في حين ان القرارات التنفيذية العملية لإدارة التنمية لا يتأتى لها النجاح والفاعلية الا بتأسيسها على أكبر قدر من من المشاركة السياسية ، وهنا نجد التعارض والفجوة بين ضرورة الاعتماد على العمل الثوري السريع من أجل بناء سياسات التنمية ، وضرورة الاعتماد في الادارة على المشاركة في صنع قراراتها ، فالأسلوب العلمي في الادارة هو المشاركة في صنع القرارات الادارية ، ومن الناحية السياسية أيضاً فكرة التشاور أساسية لقرارات السياسة عامة ، الا انه في حالات التحول الثوري لصالح التنمية قد يكون التشاور مستحيلاً ، مثلاً قرار تأميم قناة السويس وهو قرار سياسي مبني على اساس الاعتبارات التمويلية الخاصة بالتنمية الاقتصادية ، متمثلة  في إنشاء السد العالي ، أي انه قرار سياسي هام من وجهة نظر عملية التنمية الاقتصادية ، وهنا نجد ان مبدأ التشاور أو المشاركة في صنع مثل هذا القرار انما تعترضه عقبات ضخمة تجعله غير ممكن من الأساس ، لأنه لو كانت القيادات السياسية قد حاولت وقتئذٍ أن تستخدم مبدأ التشاور قبل اتخاذ مثل هذا القرار لكانت التيارات المعادية مصلحياً قد ظهرت لتمنع صدور ذلك القرار أو على الأقل تضع عقبات خطيرة في طريق صدوره.

وهذا النمط من القرارا ت السريعة الحاسمة السياسية في جوهرها والقائمة على التشاور المحدود جداً في نطاق بعض خبرات فنية معينة إنما وجدت في بدء عملية التنمية في جميع تجارب هذا القرن ، ولكن في نهاية الأمر لا بد وان تلتزم ادارة التنمية بمبدأ التشاور أو توسع قاعدة المشاركة في عملية صنع القرارات ، ويبدو لنا ان استراتيجية ادارة التنمية من وجهة نظر صنع قرارات تلك العملية تقوم على وجود مرحليتين متداخلتين هما :

1ـ اتخاذ القيادة السياسية مجموعة قرارات سريعة على اساس مبدأ التشاور في أضيق نطاق وهي مرحلة حتمية في بدء إنطلاق التنمية .

2ـ توسيع قاعدة المشاركة أثناء عملية تنفيذ ادارة التنمية .  

فالتنمية تحتاج لقرارات سياسية سريعة لا يمكن ان تؤسس على التشاور الا في أضيق نطاق ولكن ادارة التنمية تحتاج الى عكس ذلك .

ونلاحظ هنا ان عدم تفهم القيادة السياسية للمرحلتين المذكورتين قد يؤدي الى الإطالة الزمنية للمرحلة الاولى ، وهنا تحدث مخاطرة تضخم وتقوية البيروقراطية وثقل وزنها وإضعاف الرقابة السياسية ومن ثم إضعاف ادارة التنمية ذاتها ، ويصبح وكأن الهدف الوحيد للنظام السياسي الجديد هو تقويم البيروقراطية ، فالبيرو قراطية تستطيع ان تشل إدارة التنمية وتقضي على التنمية ذاتها بل وتهدم النظام السياسي الحديث ككل ، والبيروقراطية تكون بالضرورة على حساب الكفاءة الادارية  لعدم إتباع مبدأ التشاور وهي قضية ادارية مثلما هي قضية سياسية .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.