أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2020
1781
التاريخ: 19-11-2021
2664
التاريخ: 5-9-2019
13198
التاريخ: 4-7-2019
6107
|
ثم تطوير وتعميق افكار باران وفرانك والتي عرفت باسم " نظرية التبعية " من خلال اسهامات اريغي ايمانويل وسمير أمين الذين قاما ببلورة نظرية التبادل اللامتكافئ في محاولة منهما لتفسير ظاهرة التخلف تفسيراً اقتصادياً.
كان فرانك قد اعتمد في شرحه للطريقة التي يتم بها نقل الفائض الاقتصادي في الاطراف الى المراكز على مقولات مدرسة " اللجنة الاقتصادية لامريكا اللاتينية " وعلى اعمال الاقتصادي " بول بريبش " طرح هؤلاء ان التبادل بين المركز والاطراف تبادل غير متكافئ ، فالتبادل يتم بين منتجات صناعية تنتج في المركز ومواد خام تستخرج من الاطراف ، يحتكر المركز انتاج السلع في حين لا يوجد أي احتكار للمواد الخام في اي دولة من دول الاطراف ، لذا يتم بيع المواد الخام بأقل من قيمتها وبيع المنتجات الصناعية بأكثر من قيمتها ، اذاً فالاستغلال يتم كما رأوا من خلال تبادل منتجات صناعية منتجة في المراكز ومقومة بأعلى من قيمتها بمواد منتجة في الاطراف ومقومة بأقل من قيمتها .
قام ايمانويل بنقد هذا التحليل على اساس ان الادلة التي اعتمدت عليها هذه المدرسة غير دقيقة وطرح تحليلاً مختلفاً لعملية التبادل اللا متكافئ .
زعم ايمانويل ان هناك نوعية من البلدان يتم استغلالها في عملية التبادل بغض النظر عن طبيعة منتجاتها (مواد خام او سلع مصنعة) ويكمن السبب في ذلك في ان هناك حرية حركة للسلع ولرأس المال على المستوى العالمي في حين ان العمل يظل ثابتاً ويعني هذا ان هناك عملية تكافؤ للأرباح عالمياً في حين يختلف سعر قوة العمل من بلد لبلد على اساس اختلاف الظروف التاريخية .
وقد قدر ايمانويل أن الاجور في المراكز تصل الى حوالي 15 ضعف قدر الأجور في الأطراف وأن هذا هو السبب الجذري وراء التبادل اللا متكافئ والذي بواسطته ينتقل فائض القيمة من الاطراف الى المراكز وهو مايؤدي الى عرقلة التنمية في الاطراف .
ان استمرار ارتفاع الاجور في المراكز في رأي ايمانويل يعتمد على استمرار انخفاض الأجور في الاطراف ، ويعني هذا بالنسبة لإيمانويل أن الطبقة العاملة في المركز لها مصلحة في التبادل اللا متكافئ مع الاطراف وفي استمرار تدني الأجور هناك ، يقول ايمانويل ان التناقض بين الدول الغنية والدول الفقيرة قد حل محل التناقض بين الطبقات في داخل دول المركز وهذا ما يفسر عدم وجود وعي ثوري لدى عمال اوربا ، وهكذا فعلى الرغم من ان ايمانويل يرى ان الصراع الطبقي لم يختلف الا انه يرى انه بالتأكيد قد اصبح ثانوياً ، يزعم ايمانويل ان العمال في المراكز الغنية قد أصبحوا مدركين أنهم مستفيدون من استغلال رأسمالياتهم المحلية لدول الاطراف ، وقد أدى هذا الى خلق ما يمكن تسميته " بالجبهة المتحدة بين العمال والرأسماليين في الدول الغنية " هذه الجبهة موجهة ضد الدول الفقيرة اساساً ، وهذا لا ينفي استمرار اشكال " ثانوية " من النضال النقابي في دول المركز لتقسيم " الغنائـم " بين العمال والرأسماليين .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|