أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-10
955
التاريخ: 26-9-2018
2618
التاريخ: 9-11-2021
2215
التاريخ: 24-6-2020
1750
|
في السياسة فإن مصطلح تحوير قد أخذ دلالة سلبية وسواء كان التوجه السياسي محافظاً أو ليبرالياً فإن الكلمة تسير إلى تحوير غير حقيقي ومضلل ويرتبط في الذهن بالمصالح الشخصية، أما في العلاقات الشخصية فإنها على كل حال موضوع مختلف. إن فكرة إضفاء التحوير الإيجابي على الأحداث والظروف والتحديات لعلاقتك يمكنها أن تصبح إحدى أهم العادات التي يمكن أن تضيفها لحياتكما معاً. وفي الواقع ففي غياب هذه العادة فإن أي شيء تقريباً – كبيراً أو صغيراً – يصبح له القدرة على أن يسبب لك الاستياء والإحباط.
إن الكثير من خبراتنا تعتمد على كيفية رؤيتنا لها. هناك قصة عن عاملان لتركيب القرميد ومهنتهما متطابقة. جاء من يسأل الرجل الأول: ((ماذا تعمل؟)) فأجاب بنغمة سلبية من الواضح منها أن يشعر بالأسى لنفسه)): أنا أجلس هنا طوال اليوم وأصف القرميد الواحدة فوق الأخرى، ثم توجه الرجل بالسؤال نفسه للعامل الآخر وكانت إجابته مختلفة تماماً، فقد قال بلهجة واثقة وبأسلوب مبتهج: ((أنا حرفي، أساهم في بناء كل هذه العمارات الجميلة التي تراها حولك، فبدون اسهاماتي لما كان لأي منها وجود هنا)).
إن المغزى وراء هذه القصة هو أن كلا الرجلين على حق!
لقد قابلنا زوجين فقدا كل شيء يملكانه في حادث حريق مروع، لقد نظرا للأمر على أنه نعمة بصورة مقنعة، وكان رأيهما أن ذلك وفر لهما الفرصة للبدء من جديد لإعادة بناء حياتهما معاً وبصورة حرفية من الصفر.
لقد قابلنا زوجين آخرين فقدا كل مدخرات العمر في مشروع وهمي خادع إلا أنهما بدلاً من أن يتركا الأمر يفسد عليهما حياتهما ويجعلهما يشعران كما لو كانا ضحايا تملؤها المرارة، فلقد اتخذا قراراً مختلفا. لقد أقرا أنهما كانا يتصرفان بطمع زائد، وأنهما كانا ماديان بصورة كبيرة وهذه الحادثة – بالإضافة لكونها مؤلمة – كانت فرصتهما من أجل إعادة تقييم أولويتهما وفرصة لأن يعيشا حياة أكثر بساطة.
إن نفس تلك الحقائق كان يمكن أن تدمر العلاقة بين الزوجين.
إلا أنه من السهل أن أرى إمكانية اتخاذك موقف ما وأن تنظر إليه بأسلوبين – يمكن أن ترى ما تعنيه وتمثله لك وتبحث عن أي منافع خفية يمكن العثور عليها، ويمكن أن تبحث عما يمكنك أن تتعلمه منها، أو يمكن أن تتخذ وجهة النظر العامة وترى بواقعية كل الصعوبات والمشاحنات كما لو كانت مجرد أمثلة أخرى تؤكد أن الحياة صعبة وغير عادلة.
بكل تأكيد فإن قراءة هذه الاستراتيجية لا تعني أنك ستصبح دائماً على قدرة لأن ترى الأحداث من منظور أكثر إيجابية (ولا نستطيع نحن ذلك) ولكنه بالتأكيد إحساس مطمئن أن تعرف أن الاحتمال قائم.
وسواء أكان أمراً بسيطاً نوعاً ما – مثل أن زوجك لا يبذل أي مجهود لإنجاز الأعمال المنزلية – أو بعض الأمور الأكثر خطورة وأهمية كان يتعرض طفلك إلى مشكلة صغيرة، أن تضطر إلى الانتقال إلى مدينة جديدة، أن يفقد أحدكما وظيفته، أو أن تعاني من مشكلة مرضية فإنك دائماً تملك الخيار في أن تضع التحوير الإيجابي على الأوضاع عندما تفكر في هذه الاستراتيجية.
بإمكانك أن تقول: (نعم بالتأكيد، هذا يشبه حلماً صعب المنال))، ولكن قد ترغب في توجيه سؤال لنفسك ((ما هي الخيارات التي لدي؟)) إن الاختيار الوحيد الذي أنت على علم به هو أن تكون سلبياً، وأن تضع صوراً انهزامياً وتشاؤمياً، ولكن عندما تفكر في الأمر فإن هذا ليس بالاختيار الجيد، وكل ما يفعله هذا الموقف هو أن يجعل المواقف أكثر سوءا ويصعب التعامل معها أكثر مما هي عليه. بالفعل وتملك القابلية على جعل كل من حولك يشعر بالاكتئاب وعدم الأمان، وتقلل من فرصتك في التخلص من المواقف بصورة لبقة وبكفاءة.
من تجربتنا نرى أنه عندما نقدر أن نضفي تصوراً إيجابياً على موقف ما، أيا ما يكون ذلك الموقف – فان ذلك يكون عونا لنا لكي ننمو ونقوى كزوجين، وأن نتوصل إلى حلول مبدعة وأن نبقي الأمور في نصابها. إن هذا التصرف يمنع الأيام السيئة من أن تصبح أسوأ وتمنع التجارب الصعبة من أن تحطم حياتنا. وفي أغلب الأوقات فإنها تجعلنا لا تهتم بصغائر الأمور – وعليه فإن موقفنا واضح – كلما كان ممكناً، فإنه من الأفضل أن توجد تصوراً إيجابياً على تجاربك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|