المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المدنية  
  
1819   06:24 مساءً   التاريخ: 3-12-2019
المؤلف : احمد لفته رهمه القصير
الكتاب أو المصدر : المدينة والمدنية في الحضارة العراقية القديمة (دراسة مقارنة في التكامل الحضاري...
الجزء والصفحة : ص4-5
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2021 2550
التاريخ: 29/9/2022 1982
التاريخ: 3-1-2023 1015
التاريخ: 14-6-2018 1803

لقد اختلف الباحثون في تحديد مفهوم المدنية (Civilization) كما اختلفوا في تحديد مفهوم الحضارة (Civilization)، او التمييز بين مفهومي الحضارة والثقافة (Culture)0 فالمدنية في اللغة العربية تأتي من الجذر "مدن اي استقر وسكن عن الترحال".

اما في اللغة الانكليزية فالمدنية تعني (Civilization) والتي تترجم الى الحضارة في بعض الاحيان، كما تشير الى "الحضرية او التحضر"0 والتي تعني مجموعة السمات الشخصية الاجتماعية العامة التي تميز ساكني المدن او الحواضر عن غيرهم من ساكني الارياف البعيدة عن المدينة أو البوادي. وتقوم هذه السمات على مجموعة القيم الاجتماعية التي يتمثلها الافراد نتيجة عملية التنشئة الاجتماعية التي يمرون بها من الولادة حتى الممات.

 اذ ان علماء الاجتماع يرون ان كل المخترعات الانسانية تأتي بقيم جديدة الى المجتمع وبالتالي فان عملية تحديد اتجاه وسرعة التغير الاجتماعي يقوم على اساس من عملية تقبل القيم الجديدة وتمثلها في الحياة الحضرية (تقبل التغير الاجتماعي). الامر الذي يخلق نمطا من التوافق والتزامن بين عملية التقدم العلمي والتكنولوجي (التطور في الجوانب المادية للحضارة) حتى وان كان بمعناه البسيط وبين التقدم والتطور الثقافي في المجتمعات مما يسهل عملية التخلص من النتائج العرضية للتخلف الثقافي نتيجة اختلاف سرعة التغير في جانبي الحضارة المادية والمعنوية وانعدام القدرة على تقبل القيم التي تأتي بها المخترعات، إذ إن ذلك يخلق نمط من الهوة بين التقدم العلمي والتكنولوجي وبين التقدم الثقافي خصوصا في المجتمعات التي يقل فيها الاختراع بل تعمل على استيراد المخترعات الجاهزة من المجتمعات الأخرى كما هو حاصل اليوم مع مجتمعاتنا العربية والإسلامية والمجتمع العراقي منها بشكل خاص.

ويذهب البعض الى ابعد من ذلك في تفسير المدنية فيفسرونها على انها الرقي الحضاري للحضارة بين الحضارات المعاصرة من حيث قدرتها على  الحفاظ على مركز الصدارة في التقدم والتطور والعمل على زيادة سرعتهما والتحديد المسبق لاتجاههما. فيرون ان المدنية هي مجموعة القيم التي ترقى بالإنسان الى مستوى الانسانية الذي يحلم به والابتعاد عن الشيفونية والنرجسية التي تعمل على غلق المجتمعات.

والامر الذي يحد من عملية الانتشار الحضاري بين الحضارات المتعددة الذي لا يختلف فيه اثنان هو ان جميع الحضارات الانسانية لا بد ان تقوم وتتطور على اساس من عملية الانتشار الحضاري (التفاعل مع الحضارات الاخرى فتكتسب منها وتصدر اليها) التي يعززها التفاعل الحضاري الايجابي في تقبل ما هو نافع وطرح او لفظ ما هو ضار او يتنافى مع القيم الثقافية والاجتماعية العامة في المجتمع والذي يخلق بالتالي نمط من المقاومة للقيم الحضارية والثقافية الوافدة او الجديدة او بمعنى ادق مقاومة التغير الاجتماعي الايجابي و بالتالي تخلف المجتمعات.

في حين تميزت الحضارة العراقية القديمة بنمط منفرد ومتفرد من انماط التطور والاستمرار فهي تعد الاقدم بين الحضارات البشرية. فكانت البيئة بغناها والانسان بالعمل الدؤوب لتسخير هذه البيئة اهم مميزات هذه الحضارة.     

وكما اشرنا سابقاً، فالمدينة (التي تعني في اللغة العربية المكان الذي يقطنه ساكني الحواضر ويستقرون فيه استقرارا دائميا) كموقع جغرافي تكتسب اهميتها التاريخية من المكونات الديموغرافية لهذه المدينة التي هي عبارة عن تجمع غير متجانس من السكان تسود بينهم نمط العلاقات الاجتماعية الثانوية في اغلب الاحيان وزيادة ملحوظة في التقسيم الاجتماعي للعمل و التخصص فيه الامر الذي يضطرهم باللجوء إلى التنظيمات الاجتماعية الرسمية المتمثلة بالقوانين والنظم الادارية التي تؤمن الاستقرار الذي يشكل العامل الاساس في تقدم وازدهار الحضارة.

يتميز هذا التجمع(المدينة) بكبر الحجم الجغرافي والديموغرافي النسبي الامر الذي يتطلب نمطا ادق من التخصص في العمل0 كما ان كبر الحجم الديموغرافي يؤدي الى اثارة التفكير من خلال تعدد الاراء وتبادلها بين ساكني المدينة ومن ثم تنمية الفكر خصوصا اذا ما رافق ذلك نموا في المعرفة الانسانية عن طريق الاستفادة من الخبرات والمواهب التي يمتلكها ساكني المدينة او تلك التي يكتسبونها عن غيرهم من الحضارات الاخرى على مدى تاريخها والتي  يزداد تأثيرها في الحياة الاجتماعية وفي تحديد اتجاه وسرعة التقدم والتطور الذي تحضى به هذه المدينة نتيجة التدوين الذي يسهل عملية نقل الخبرات بين الاجيال.

وهنا لا نجد بدا من الاشارة الى ان مميزات المدينة في العراق القديم انحصرت في الموقع الجغرافي الذي امن لها نوعا من الوفرة الاقتصادية التي ساعدت على انتاج كميات كبيرة من الطعام تكفي ساكني المدن مهما كبر حجمها من غير العاملين في الزراعة فضلاً عن ان نمط التحديات الطبيعية التي تمثلت في فيضانات نهري دجلة و الفرات التي تمكن ساكني هذه المدن من السيطرة عليها من خلال انشاء السدود التي تقيهم خطر الفيضان والترع والجداول التي تساعدهم على توجيه المياه نحو تطوير الزراعة و تحقيق الوفرة الانتاجية او زيادة انتاج الطعام عن حاجة اهل المدينة و بالتالي نشوء نمط من التجارة و الاحتكاك مع الحضارات الاخرى مما تطلب التفكير في تسهيل عملية نقل البضائع بهدف تحقيق اهداف التجار خصوصا اذا علمنا ان العديد من البضائع الزراعية سريعة التلف.

و بالتالي يحدث الاتصال الحضاري. وهذا ما يشير اليه المؤرخ والباحث اندرويونك على انه ذلك الخليط الرافديني الذي لا يمكن ان تفرز عناصره (الانسان والطبيعة) يمثل هذا التفاعل الفعال و الايجابي السلوك المديني الذي تميزت به الحضارة في العراق القديم. والتي خلقت هذا النمط من التعايش بين الانسان و الطبيعة الى حد خلق عبقرية حضارية مثلت واحدة من ابرز الممارسات الحضارية الابداعية حتى بمقاييس الألف الثالثة بعد الميلاد اي بعد مرور ما لا يقل عن تسعة الاف سنة من عمر هذه الحضارة.   

وعلى ضوء ما تقدم، يعرف الباحث المدنية على انها مجموعة القيم الاجتماعية الثقافية التي مكنت السكان من استيلاد مدنية الري القديمة ومن الحفاظ على نمط وسرعة التقدم والتطور الذي ميز هذه الحضارات بعضها عن البعض الاخر في مستوى الرقي الحضاري.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .