أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2349
التاريخ: 29-9-2020
2447
التاريخ: 2-3-2020
3857
التاريخ: 7-1-2020
1163
|
اثبات الغدير ونقضهم له
ونعود لاثبات نقضهم في حديث الغدير مسندا إلى النصوص بالإضافة إلى ما مر والذي اتفق عليه الشيعة والسنة انه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة عند العودة من مكة في غدير خم حيث دعي المغادرون وأوقف الباقون بأمر رسول الله فكان الجمع بين 100 - 200 الف نفر كما رواه الامام التغلبي في تفسيره ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة وغيرهما فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أقتاب الإبل ، وخطب خطبة طويلة وأسهب فيها في مدح علي ، وسرد كثيرا من الآيات الواردة فيه معرفا إياهم مقامه السامي عند الله ثم قال :
معاشر الناس ! الست أولى بكم من أنفسكم إشارة للآية ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) قالوا : بلى . قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه . وعندئذ رفع يديه ودعى اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، ثم أمر ان تنصب لعلي خيمة وأمر عليا ( عليه السلام ) ان يجلس فيها ، وأمر الجمع كلهم أن يأتوا ويبايعوا عليا ، وأخبرهم انما انا مأمور من الله أن آخذ البيعة لعلي . فأول من بايع ذلك اليوم عليا عمر ثم أبو بكر ثم عثمان ثم طلحة ثم الزبير وكانوا يبايعون ثلاثة أيام متوالية وقد اخرج وأثبت ذلك أجل علماء العامة من السنة والجماعة منهم :
1 - الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي النسائي في الخصائص العلوية والسنن .
2 - شهاب الدين أحمد بن حجر المكي في الصواعق المحرقة ، وكتاب المنح الملكية على الخصوص ص 25 الباب الأول من الصواعق وقد قال : إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا .
3 - الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيشابوري في المستدرك .
4 - محمد بن يزيد الحافظ ابن ماجة القزويني في السنن .
5 - الامام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب .
6 - الامام التغلبي في تفسير كشف البيان .
7 - النيشابوري في أسباب النزول .
8 - محمد بن جرير الطبري في التفسير الكبير .
9 - أبو نعيم فيما نزل من القرآن في علي في حلية الأولياء .
10 - محمد بن إسماعيل البخاري ص 375 ج 1 في أول تاريخه .
11 - مسلم بن الحجاج النيشابوري ص 325 ج 2 في صحيحه .
12 - أبو داود السجستاني في السنن .
13 - محمد بن عيسى الترمذي في السنن .
14 - ابن عقدة في كتاب الولاية .
15 - ابن كثير في تاريخه .
16 - الإمام أحمد بن حنبل ص 281 و 371 ج 4 من مسنده .
17 - أبو حامد محمد بن محمد الغزالي في سر العالمين .
18 - ابن عبد البر في الاستيعاب .
19 - ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول .
20 - المغازلي في المناقب .
21 - الصباغ في الفصول المهمة ص 24 .
22 - حسين بن سعود البغوي في مصابيح السنة .
23 - أخطب خوارزم في المناقب .
24 - مجد الدين بن الأثير في جامع الأصول .
25 - البلخي الحنفي في ينابيع المودة باب 4 .
26 - الطبراني في الأوسط .
27 - الجزري ابن الأثير في جامع الأصول .
28 - سبط ابن الجوزي ص 17 من التذكرة .
29 - ابن عبد ربه في العقد الفريد .
30 - العلامة السمهوري في جواهر العقدين .
31 - ابن تيمية في منهاج السنة .
32 - ابن حجر العسقلاني في فتح الباري وتهذيب التهذيب .
33 - جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار .
34 - السجستاني في كتاب الدراية .
35 - الحسكاني في دعاة الهدى .
36 - رزين بن معاوية العبدري في الجمع بين الصحاح الستة .
37 - الامام الفخر الرازي في كتاب الأربعين وقد قال : أجمعت الأمة على هذا الحديث .
38 - المقبلي في الأحاديث المتواترة .
39 - السيوطي في تاريخ الخلفاء .
40 - الهمداني في مودة القربى .
41 - أبو الفتح النفطوي في الخصائص العلوية .
42 - الخواجة بارشا في فصل الخطاب .
43 - نظام الدين النيشابوري في تفسير غرائب القرآن .
44 - السيد شريف الحنفي الجرجاني في شرح المواقف .
45 - أبو الخير الدمشقي في أسنى المطالب .
46 - عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير .
47 - النووي في تهذيب الأسماء واللغات .
48 - الحمويني في الفرائد .
49 - روزبهان في ابطال الباطل .
50 - الشريف في السراج المنير .
51 - الشهرستاني في الملل والنحل .
52 - الخطيب البغدادي في تاريخه .
53 - ابن عساكر في التاريخ الكبير .
54 - ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة .
55 - السمناني ، علاء الدولة في العروة لأهل الخلوة والجلوة .
56 - المتقي الهندي في كنز العمال .
57 - ابن خلدون في مقدمة تاريخه .
وإذا ما راجعت ما ذكرناه في الغدير تجد أكثر مما ذكرناه مفصلا كما مر في كتابنا الأول في الإمام علي من الموسوعة هذه .
وقد وضع الطبري كتابا مستقلا في الغدير باسم كتاب الولاية وروى عن 75 طريقا ، ولابن عقدة أيضا كتاب الولاية أخرجه عن طريق 125 صحابيا مع تحقيقات وافية ، كما لابن الحداد الحافظ أبي القاسم الحسكاني كتاب الولاية شرح الغدير مفصلا مع نزول الآيات . وأظهر الصحابي عمر بن الخطاب أكثر الصحابة اهتماما وفرحا وأخذ بيد علي وقال له : " بخ بخ لك يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " وهذا حديث مسلم ومتواتر عند الفريقين أخص منهم المير سيد علي الهمداني الشافعي ذكره في المودة الخامسة من كتابه مودة القربى ، ونقل جماعة من الصحابة عن عمر أنه قال : نصب رسول الله عليا علما . وعرفه بعدها مولى وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد الدعاء : " اللهم أنت شهيدي عليهم " .
ائتوني بدواة وبياض لأزيل عنكم اشكال الامر وأذكر لكم من المستحق لها بعدي قال عمر : " دعوا الرجل فإنه ليهجر وقيل يهذي فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فقد تم إلى الاجماع وهذا منقوض أيضا فان العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة ، وخالفكم أصحاب السقيفة في مبايعة الخزرجي ثم حالفهم الأنصار " .
ولقد كانت كلمة الحجة الغزالي ثقيلة جدا على بعض المتعصبين والنواصب فحاولوا بشتى الوسائل محوها ، ومنها ان كتاب سر العالمين ليس للغزالي ولكنه ثبت ثبوتا أكيدا وأيده أبرز علماء ومحدثي العامة منهم يوسف سبط ابن الجوزي البحاثة المدقق في نقل الرواية والأحاديث والأسانيد وفي غاية الاحتياط في الكتابة ، وفي الوقت نفسه متعصب في أمر الجماعة ومع هذا تراه في ص 36 من كتابه تذكرة خواص الأمة استشهد بكتاب سر العالمين ونقل نفس العبارات التي
ذكرناها أعلاه وصدقها دون إبداء شئ .
ولقد ثبت ان كثيرا من علماء العامة يعرفون كثيرا من الحقائق بيد أنهم يخشون بيانها خوف المعترضين بتحريك العوام ولقد سبق مثل ذلك أن بعض العلماء الأعلام المنصفين من أهل السنة أظهروا بعض الحقائق فلاقوا الامرين من المتعصبين على يد القوم فكانت عاقبة أمرهم القتل والهتك والتشريد نذكر منهم الحافظ ابن عقدة أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني . وقد وثقه الذهبي واليافعي وقالوا : انه يحفظ ثلاثمائة الف حديث مع أسانيدها وكان ثقة وصادقا . بيد أنه كان ينطق عن حقائق عن الشيخين في القرن الثالث والدولة سياستها تناقض ذلك والعامة مأخوذون على امرهم . ورغم كونه من أبرز علماء العامة فقد اتهموه بالرافضية وقد قال عنه الذهبي والرافعي وابن كثير ان هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدث الناس بمثالب الشيخين ولذا تركت رواياته وإلا فلا كلام لاحد في صدقه وثقته . كما امتدحه الخطيب البغدادي في تاريخه بيد انه بعد مدحه قال إنه كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا . وهكذا ترى كيف يتصدى العامة حتى لعلمائهم الأكابر مثل حجة الاسلام الغزالي وابن عقدة والنسائي ويصمونهم بالرافضية لمحض انهم يريدون بيان الحقائق ويقولون الحق ومن هؤلاء العلماء الأعلام المؤرخ المعروف الطبري في القرن الثالث وهو في الحقيقة مفخرة العلم والأدب ولما مات في سن الثمانين دفنوه ليلا في داره لمنع دلوع خطر ، ومثله قتل النسائي في الشام وهو أحد أئمة الصحاح لأنه ما إن سمع سب وشتم أمير المؤمنين علي على المنابر حتى انبرى لتوضيح بعض الحقائق فصعد المنبر وأبان بعض فضائل علي وأظهر بعض الحقائق ، فهجموا عليه وأوجعوه ضربا وبعدها مات على اثر صدماته .
واما نقض الصحابة للعهد وأخص منهم أبا بكر وعمر في خيبر واحد والحديبية وحنين وقد نزلت الآيات بوجوب عدم الفرار واخذ رسول الله العهود والمواثيق عليهم أخص عمر في الحديبية التي اعترض فيها على الصلح فحاربوا وهربوا ولم يقف دون فرارهم ( 1 ) وصد المشركين سوى علي وعادوا واعتذروا في كل مرة وكرروها والآية تقول : ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) .
ولتوضيح ذلك يستطيع القارئ الكريم ان يراجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 454 و 462 ومنه جواب الزبيري على اعتراض أبي المعالي الجويني فيما يخص الصحابة الذي نقله أبو جعفر النقيب ليرى كيف ان الصحابة تكفر وتفسق وتلعن وتسب بعضها بعضا وما نقله ابن أبي الحديد حول صلح الحديبية وآثاره السيئة على الصحابة الذين فروا ، وأخص منهم عمر وكيف ان المنقذ الوحيد لهم من يد المشركين كان عليا . وقد ثبت ان السقيفة كانت فتنة كبرى ومظالم تلتها مظالم إلى اليوم وانها لم يكن فيها لا صفة إجماعية ولا بعض اجماعية ، بل قامت على أكتاف أفراد رجلا ونساء لا يجاوزون العشرة من مكر وخداع وتلاها قتل وجور وسلب ونهب وسبي وكلما يتصوره المرء من اتباع المظالم يتلوها الغصب ، الغصب المتكرر في العصور والأحقاب .
_________________________
( 1 ) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 389 و 390 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|