أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2019
1202
التاريخ: 15-11-2016
1505
التاريخ: 15-11-2016
1634
التاريخ: 21-6-2021
2360
|
هل اتبع أبو بكر احكام الله وسنن وأوامر رسول الله في حياته وبعد مماته
أبو بكر وعمر يتخلفان عن جيش أسامة . ويغيبان عن جنازة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويحضران سقيفة بني ساعدة ويكتمان وصية رسول الله في علي ( عليه السلام ) . كلمة طلحة قبيل وفاة أبي بكر يلومه على عهده لعمر . نبذة من خطبة الزهراء فاطمة . وأهمها إظهار سخطها عليهم بعد إقرارهما ان سخطها سخط رسول الله . وإليك أيها القارئ نبذا من هذه الروايات . قال الشهرستاني : أول تنازع في مرضه ( أي رسول الله ) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما رواه محمد بن إسماعيل البخاري بإسناده عن عبد الله بن عباس ، قال : لما اشتد بالنبي مرضه الذي مات فيه قال : " ائتوني بدواة وقرطاس اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي " فقال عمر : ان رسول الله قد غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله ، وكثر اللغط فقال النبي : " قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع " . قال ابن عباس : الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله .
وقال الشهرستاني بعدما تقدم : الخلاف الثاني في مرضه أنه قال " جهزوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " فقال قوم يجب علينا امتثال أمره وأسامة قد برز من المدينة ، وقال قوم قد اشتد مرض النبي فلا تسع قلوبنا مفارقته والحال هذه فنصبر حتى نبصر أي شئ يكون من امره . قال الشهرستاني : وانما أوردت هذين التنازعين لأن المخالفين ربما عدوا ذلك من المخالفات المؤثرة في امر الدين وهو كذلك ، وان كان الغرض كله إقامة مراسم الشرع في حال تزلزل القلوب وتسكين ثائرة الفتنة المؤثرة عند تقلب الأمور . أقول : مما لا شك فيه أن عمر وأبا بكر باعترافهما فيما مر ويأتي أنهما خالفا رسول الله الأول في تخلفهما عن جيش أسامة كما اعترف أبو بكر وانه قال في مرض موته : إنه يأسف لتخلفه عن جيش أسامة . والثاني أي عمر كما يرد انه اعترف أمام ابن عباس انه صد القوم عن إتيان القلم والقرطاس للنبي لأن عمر كان يدري أن النبي يريد كتابة العهد لعلي . فإذا كان غلب عليه المرض على حد قوله أو أن النبي يهجر ، كيف قبلتم عهد أبي بكر في عمر والذي أكمله عثمان ، وأبو بكر في حالة الغيبوبة ؟ ومن خول أبا بكر ان يعطي أمر الأمة إلى عمر دون أخذ رأي الأمة ان كان احتج ببيعته في السقيفة من قبل الأمة .
نقل عن ابن أبي الحديد في عنوان جواب علي لما خاطبه العباس وأبو سفيان ان يبايعا له . قال البراء بن عازب لم أزل لبني هاشم محبا فلما قبض رسول الله خفت ان تتمالأ قريش على اخراج هذا الامر عنهم فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله فإني كذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر وإذا قائل يقول : القوم في سقيفة بني ساعدة وإذا قائل آخر يقول : قد بويع أبو بكر ، فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر وقد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى ، فأنكرت عقلي وخرجت اشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم والباب مغلق ، فطرقت عليهم الباب طرقا عنيفا وقلت : قد بايع الناس أبا بكر بن أبي قحافة ، فقال العباس " تربت أيديكم إلى آخر الدهر " اما اني أمرتكم فعصيتموني فمكثت أكابد ما في نفسي ورأيت في الليل المقداد وسلمان وأبا ذر وعبادة بن الصامت وأبا الهيثم بن التيهان وحذيفة وعمارا وهم يريدون ان يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين وبلغ ذلك أبا بكر وعمر فأرسلا إلى أبي عبيدة وإلى المغيرة بن شعبة فسألاهما عن الرأي ، فقال المغيرة : الرأي ان تلقوا العباس فتجعلوا له ولولده في هذا الامر نصيبا لتقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب ، إلى أن قال ، فقال العباس لأبي بكر في جملة ما قال : وما أبعد قولك إنهم طعنوا من قولك انهم مالوا إليك . إلى أن قال : واما قولك يا عمر : إنك تخاف الناس علينا فهذا الذي قدمتموه أول ذلك وقال النظام وهو من مشايخ المعتزلة وأستاذ الجاحظ : وقد نص النبي على علي كرم الله وجهه في مواضع ، وأظهره إظهارا لم يشتبه على الجماعة إلا أن عمر كتم ذلك وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفة .
وروى ابن عبد ربه أن عثمان لما أراد أن يقرأ عهد أبي بكر قال له طلحة : اقرأه وان كان فيه عمر ، فقال له عمر : وبم علمت ذلك ، فقال وليته أمس وولاك اليوم .
وقال ابن أبي الحديد : وعمر هو الذي شيد بيعة أبي بكر بدفع المخالفين فكسر سيف الزبير لما جرده ودفع في صدر المقداد ووطئ في السقيفة سعد بن عبادة وقال : اقتلوا سعدا قتل الله سعدا ، وحطم انف الحباب بن المنذر الذي قال يوم السقيفة أنا جديلها المحنك وعذيقها المرجب ، وتوعد من لجأ إلى دار فاطمة من الهاشميين وأخرجهم منها ، ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر ، ولا قامت له قائمة .
نقل ابن أبي الحديد عن كتاب أبي بكر للجوهري في السقيفة عن يعقوب بن شيبة عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جيشا فأمر عليه عمرو بن العاص وفيهم أبو بكر وعمر وأمرهم ان يستنفروا من مروا به فمروا علينا فاستنفرونا فنفرنا في غزاة ذات السلاسل وهي التي تفخر بها أهل الشام يقولون : استعمل رسول الله عمرو بن العاص على جيش فيه أبو بكر وعمر فقلت : والله لأختارن في هذه الغزاة لنفسي رجلا من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استهديه فاني لست أستطيع إتيان المدينة فاخترت أبا بكر ولم آل ، وكان له كساء فدكي يحله عنه إذا ركب ويلبسه إذا نزل وهو الذي عيرته به هوازن بعد النبي وقالوا : لا نبايع ذا الحلال ، فلما قضينا غزاتنا قلت له : يا أبا بكر ! أني قد صحبتك وان لي عليك حقا فعلمني شيئا انتفع به ، فقال : قد كنت أريد ذلك لو لم تقل لي : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة وتحج البيت ، وتصوم شهر رمضان ، ولا تتأمر على رجلين ، فقلت : اما العبادات فقد عرفتها ، أرأيت نهيك لي عن الامارة وهل يصيب الناس الخير والشر إلا بالامارة ؟ فقال إنك مستجهد في فجهدت لك ، إن الناس دخلوا في الاسلام طوعا وكرها وأجارهم الله من الظلم جيران الله وعواذ الله وفي ذمة الله فمن يظلم منكم إنما يحقر ربه ، والله ان أحدكم ليأخذ شويهة جاره أو بعيره ، فيظل عمله بأسا بجاره ، والله من وراء جاره . قال : فلم يلبث إلا قليلا حتى اتتنا وفاة رسول الله فسألت : من استخلف بعده ؟ قيل : أبو بكر ، قلت : أصاحبي الذي كان ينهاني عن الامارة ؟ ( قالوا : نعم ) ( 1 ) ، فشددت على راحلتي فأتيت المدينة فجعلت اطلب خلوته حتى قدرت عليها ، فقلت : أتعرفني ؟ أنا فلان بن فلان ، أتعرف وصية أوصيتني بها ؟ قال : نعم . إن رسول الله قبض والناس حديثو عهد بالجاهلية ، فخشيت أن يفتتنوا وان أصحابي حملونيها . فما زال يعتذر إلي حتى عذرته وصار من أمري بعد أن صرت عريفا ( 2 ) . وأقول : لماذا اعتذر ؟ وهو الذي عمل ما نهى عنه أمس وأرادها فتنة وارجاع الجاهلية لولا علي وتريضه وعدم مطالبته بحقه بالسيف وهو أشجع العرب وتشهد له العرب بذلك والكل يعلم بأنه وصي رسول الله ، وهو عديل القرآن في وصية رسول الله " أوصيكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وهو القائل في خطبته الشقشقية : اما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . . إلى آخر ما قال . وهل يقبل الله عذره ( يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم ) ( 3 ) .
وقد روى الجوهري أيضا بعد ذلك الخبر باخبار عن حبيب بن ثعلبة قال " سمعت عليا يقول : أما ورب السماء والأرض ثلاثا أنه لعهد النبي الأمي إلي لتغدرن بك الأمة من بعدي " ( 4 ) .
وروى أبو بكر الجوهري في كتاب سقيفته كما نقله ابن أبي الحديد في آخر شرحه لقوله ( عليه السلام ) في معنى الأنصار ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرض موته امر أسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين والأنصار منها أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وأمره ان يغير على مؤتة حيث قتل أبوه زيد ، وان يغزو وادي فلسطين فتثاقل أسامة وتثاقل الجيش بتثقاله وجعل رسول الله يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي أتأذن لي ان امكث أياما حتى يشفيك الله تعالى ؟ فقال : اخرج وسر على بركة الله ! فقال : " ان خرجت وأنت على هذا الحال ، خرجت وفي قلبي قرحة منك " ، فقال : " سر على النصر والعافية " فقال : " إني أكره أن سأل عنك الركبان " ، فقال : " انفذ ما أمرتك به " . ثم أغمي على رسول الله وقام أسامة فجهز للخروج ، فلما أفاق رسول الله سأل عن أسامة والبعث فأخبر انهم متجهزون ، فجعل يقول : " أنفذوا بعث أسامة ، لعن الله من تخلف عنه " ويكرر ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل ومعه أبو بكر وعمر وأكثر المهاجرين ومن الأنصار أسيد بن خضير وبشير بن سعد وغيرهم من الوجوه فجاءهم رسول أم أيمن يقول له : ادخل فإن رسول الله يموت ، فقام من فوره ودخل المدينة واللواء معه فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله ورسول الله قد مات في تلك الساعة قال : فما كان أبو بكر وعمر يخاطبان أسامة إلى أن ماتا إلا
بالأمير .
وان من راجع السقيفة تبين له ان أصل الفتنة وفرعها هو المهاجرون سوى الزبير سيما أبا عبيدة ، فان أبا بكر كان يفوض إلى عمر وأبي عبيدة وهما يفوضان إليه وأما الأنصار فإن بشر بن سعد الأنصاري أول من بايع أبا بكر حسدا لابن عمه سعد بن عبادة ان ينالها ، وأسيد بن حضير هو الذي ساعد عمر على كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) .
مر بنا ان أبا بكر وعمر طلبا مقابلة وزيارة فاطمة لترضيتها فلم تقبل فوسطا عليا ( عليه السلام ) على ذلك فقبلت ، وسلما فلم تجب وبعدها أقسمت انهما سمعا رسول الله يقول إن رضا فاطمة رضاه فشهدا فتوجهت لله وقالت اشهد الله أنكما أغضبتماني ولم ترضياني ، وسوف ادعو عليكما بعد كل صلاة . وأجاب ابن أبي الحديد في هذه المسألة بما لم يكن أدون من ذلك فقال : والصحيح عندي ان فاطمة ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما وكان الأولى بهما اكرامها واحترام منزلتها لكنهما خافا الفرقة وأشفقا من الفتنة ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ، وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين فان الشكل الأول بديهي الانتاج لا يشكك فيه إلا السفسطائية ( 5 ) الذين يشككون في الضروريات . وإليك نص ابن قتيبة : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فاتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام إلى أن قال : فقالت فاطمة أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ، فقالت : " نشدتكما الله ! ألم تسمعا رسول الله يقول رضا فاطمة رضاي ، وسخط فاطمة سخطي ؟ " قالا : " نعم " سمعناه من رسول لله ، قالت : " فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه " . إلى أن قال : " وهي تقول لأبي بكر : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها " .
هنا كما مر في الروايات المتقنة يتجلى للقارئ الكريم ان أبا بكر وعمر كلاهما خالفا أوامر الله وأوامر رسوله في جميع وصاياه في علي بن أبي طالب وعترته كما مر في جميع الموارد التي نزلت في علي ( عليه السلام ) انه كان أخا ووزيرا ووصيا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمر بنصرته واتباعه ، وانه مولى جميع المؤمنين والمسلمين مثل رسول الله ، ولم تظهر مخالفة أبي بكر صريحة إلا في تخلفه عن جيش أسامة والتي لعن رسول الله كل متخلف واتباع أبي بكر عمر في عدم تقديم قلم وقرطاس لرسول الله ومخالفة أوامره صراحة وأعظمها التباني على اغتصاب الخلافة على خلاف ما امر رسول الله وحضور السقيفة والتآمر على ذلك وهم عصبة لا يتجاوزون العشرة ، وبعدها ارغام البعض بالبعض الآخر والتهديد والقهر والقتل والهتك ، ولا ننسى قتل ابن نويرة وليلة قتله النزو على زوجته المحصنة قهرا وعمر يهدد خالدا على عمله بالحد وإذا بأبي بكر وهو يعلم ذلك ويعفيه ويقلده وسام الفخر ، ويسميه سيف الله . وعمل كلما يؤيد حكمه من ضرب أخلص المؤمنين والصحابة المقربين المتبعين لأوامر الله ورسوله لأدنى اعتراض عليه ، واعطاء الولاية والحكم لكل من والاه مهما بلغ من الخصومة لرسول الله ، وابعاد علي وآل الرسول من أي منصب ، وتهيئة الملك لآل أمية .
وسوف يمر في موضوع فدك الشرح الوافي في غصب فدك من بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومنع الخمس عن أهل البيت وهم محرومون من الزكاة راجع بذلك صحيح البخاري في باب فرض الخمس 5 ص 5 . وكيف ان فاطمة غضبت على أبي كر وعمر كما أخرجه في الغزوات باب غزوة خيبر ج 6 ص 196 وكلا الروايتين عن عائشة ، كما أخرجه مسلم في صحيحه 2 ص 72 ، وجاء في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 6 و 9 وتاريخ الطبري ج 3 ص 202 ، ومشكل الآثار للطحاوي ج 1 ص 48 ، وسنن البيهقي ج 6 ص 300 و 301 وكفاية الطالب ص 226 ، وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 285 ، وقال في ج 6 ص 333 : لم تزل فاطمة تبغضه مدة حياتها ، وذكره بلفظ الصحيحين الديار بكري في تاريخ الخميس ج 2 ص 193 .
وقد دفنت ليلا طبق وصيتها لموجدتها على أبي بكر كي لا يصلي عليها وصلى عليها علي وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس . راجع بذلك طبقات ابن سعد ورسائل الجاحظ ص 300 ، ووصية الأولياء ج 2 ص 43 ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 163 ، وطرح التثريب ج 1 ص 15 وأسد الغابة ج 5 ص 254 ، والاستيعاب ج 2 ص 751 ، ومقتل الخوارزمي ج 1 ص 83 ، وارشاد الساري للقسطلاني ج 6 ص 362 ، والإصابة ج 4 ص 378 و 380 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 313 .
وروى البخاري عن عائشة ان فاطمة لما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها ، وفاطمة بضعة رسول الله وحبيبته والتي عصمها الله وأباها وزوجها وبنيها في آية التطهير . راجع بذلك التفاسير ، كما راجع عما ورد عنها في تفسير آية المباهلة . لتراها ليست كغيرها من نساء العالمين وان الله طهرها وزكاها من الرجس .
وإذا ما راجعت الصحاح الستة والمؤرخين والمفسرين والمحدثين لوجدت متواترا ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " وقوله : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني من أغضبها " وقد جاء ذلك بألفاظ متعددة ونفس المعنى ، راجع بذلك صحيح البخاري في المناقب ج 5 ص 274 ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 216 وسنن أبي داود السجستاني ج 1 ص 324 والحافظ أبا عيسى الترمذي في جامعه ج 2 ص 316 ، وابن ماجة وأبا داود ، وفي نوادر الأصول للحكيم أبي عبد الله الترمذي ص 308 وخصائص النساء ص 35 وصحيح مسلم 2 ص 261 وابن أبي مليكة وابن عيينة والإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 322 و 328 واليربوعي والطيالسي والهذلي وابن سعيد الثقفي وابن حماد المعري وأغاني الأصفهاني ج 8 ص 156 ومستدرك الحاكم ج 2 ص 154 وحلية أبي نعيم ج 2 ص 40 وسنن البيهقي الكبرى ج 7 ص 307 ومشكاة الخطيب ومقتل الخوارزمي ، وتاريخ ابن عساكر ص 298 وشفاء القاضي عياض ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 458 وصفوة الصفوة لابن الجوزي في أسد الغابة ج 5 ص 521 ، وابن طلحة في مطالب السؤول وتذكرة السبط الحنفي ص 175 وكفاية الكنجي ، وذخائر العقبى ص 37 وشرح مختصر الأندلسي وتلخيص الذهبي ومواقف الإيجي ، ودرر الزرندي ، ومرآة الجنان وطرح التثريب ومجمع الزوائد ، وتهذيب التهذيب والجامع الصغير والكبير ، والمواهب اللدنية وفي خميس القاضي المالكي وفي الصواعق ص 112 و 114 وخلاصة الخزرجي ، وكنوز دقائق المناوي . وفتح المثقال للمغربي المالكي ، ووسيلة المآل لأبي كثير المكي وشرح المواهب للزرقاني المالكي ، وتاج العروس ، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ، ومرقاة الوصول للدمشقي ، ونثر اللآلئ للآلوسي وغيرهم . وقد جاء في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 421 المستدل به السهيل على أن من سبها كفر لأنه يغضب النبي وانها أفضل من الشيخين ، وقال الشيخ السمهوري : ومعلوم ان أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه . قال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتأذيه ، فكل من وقع منه في حق فاطمة شئ فتأذت به فالنبي يتأذى به بشهادة هذا الخبر ، ولا شئ أعظم من ادخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد .
سب فاطمة كفر هكذا قال أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122 في شرح المواهب ج 3 ص 205 : استدل بها السهيلي ان من سبها كفر وتوجيهه انها تغضب ممن سبها وقد سوى بين غضبها وغضبه ومن أغضبه كفر . وجاء في الفصول المهمة ص 150 ونزهة المجالس ج 6 ص 228 ، ونور الابصار ص 45 وهو آخذ بيد فاطمة : " من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي بضعة مني ، هي قلبي وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني " . وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها " . أو قوله لها : " ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " . راجع هذا في معجم الطبراني ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 154 وصححه ، ومقتل الخوارزمي ج 1 ص 52 وتذكرة السبط ص 175 ، وكفاية الكنجي ص 219 ، وذخائر العقبى للطبري ص 31 ، ومجمع الزوائد ج 9 ص 203 ، وميزان الاعتدال ، وتهذيب التهذيب ج 12 ص 443 ، وكنز العمال ج 7 ص 111 ، واخبار الدول هامش الكامل ج 1 ص 185 ، وكنوز دقائق المناوي ، وشرح مواهب الزرقاني ، والاسعاف ص 171 . وينابيع المودة 173 - 174 ، الآية ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله ) و . . . الخ ، فمن آذاها شملته الآية في اللعن والعذاب .
____________________
( 1 ) ما بين القوسين ليس في كتاب : السقيفة وفدك . لأبي بكر الجوهري ، ص 66 .
( 2 ) السقيفة وفدك ، لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، ص 65 - 66 .
( 3 ) سورة التوبة ، الآية 94 والخطبة هي المعروفة بالشقشقية .
( 4 ) السقيفة للجوهري ، ص 69 .
( 5 ) جاء في صحيح البخاري ج 2 ص 185 و 189 وج 3 ص 164 قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة بضعة مني فمن اذاها آذاني ومن آذاني آذى الله . وجاء في صحيح البخاري ج 2 ص 115 وج 3 ص 35 ان فاطمة ماتت وهي غضبى على أبي بكر وعمر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|