السكر الأبيض مادة غذائية عالية الجودة، تمتاز بنقاوتها وطعمها الحلو وسهولة هضمها، واحتوائها على كمية كبيرة من الطاقة الحرارية. وتمتاز عادة المادة الغذائية التي تحوي السكر بسرعة هضمها. تزرع المحاصيل السكرية بهدف الحصول على مادة السكر الأبيض من أحد أجزائها النباتية بعد خضوعها إلى مراحل تكنولوجية مختلفة. ويستخرج السكر عالميا بصورة اقتصادية من المحاصيل الآتية:

أولا: قصب السكر Sugar cane

الذي تنتشر زراعته في المناطق المدارية الحارة. ويستخلص السكر من الساق الحاوية على نسبة 12-18% من السكر.

ثانيا: الشوندر السكري Sugar beet

الذي انتخب أساسا من الشوندر العلفي. وتم التحسين في صفات المحصول والسكر باستعمال طرائق التربية المختلفة ولم تتم زراعته بغرض إنتاج السكر إلا في أواخر القرن الثامن عشر. ويزرع الشوندر السكري في المناطق المعتدلة والباردة من الكرة الأرضية. ويستخرج السكر من جذوره الحاوية على نسبة 16-22% من السكر.

بلغ الإنتاج العالمي من السكر لعام 2007 قرابة 161 مليون طنا، ينتج 80 % من قبل أكبر عشر دول منتجة للسكر (الشكل 1).

الشكل (1): يبين الدول العشر الأولى في إنتاج السكر.

تنتج أكثر من 100 بلدا سكرة، 78 % من الإنتاج العالمي من قصب السكر النامي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لنصف الكرة الأرضية الجنوبي وينتج الباقي من الشوندر المزروع في المناطق المعتدلة من نصف الكرة الأرضية الشمالي. عموما، 69 % من سكر العالم يستهلك في بلد المنشأ، ويدخل الباقي ضمن التجارة العالمية للسكر. ويبين الشكل (2) الدول العشرة الاولى المصدرة للسكر لعام 2007.

الشكل (2): يبين الدول العشر الاولى المصدرة للسكر.

يتضح من الشكل السابق ان المصدرين الاكبر للسكر العالمي خلال عام 2006-2007 البرازيل، تايلاند، استراليا. وتشير الاحصاءات الى ان الاستهلاك العالمي من السكر يزداد سنويا بمعدل 2%، وقد بلغ قرابة 154 مليون طنا خلال عام 2007 (الشكل 3).

الشكل (3): يبين الاستهلاك العالمي من السكر بين 1960-2007.

وأخيرا لابد من الإشارة إلى أن الظروف البيئية في القطر العربي السوري تناسب زراعة الشوندر السكري ولا تلائم زراعة قصب السكر، الذي تنتشر زراعته فقط في المناطق الساحلية الدافئة، حيث يحتاج إلى توافر درجات الحرارة المرتفعة نوعا ما خلال مراحل نموه المختلفة.