تحتوي أصناف زهرة الشمس التجارية كمية من الزيت تتراوح من 39 إلى 49% في البذور. ويصنف محصول زهرة الشمس في المرتبة الثالثة من حيث إنتاج الزيت بعد محصول فول الصويا Soybean، والنخيل الزيتي Palm oil. وفاق إنتاج محصول زهرة الشمس باعتباره محصولا زيتية بنحو ستة أضعاف إنتاج محصول فول الصويا منذ الثلاثينات. وتقدر نسبة إسهام محصول زهرة الشمس من إجمالي إنتاج الزيت العالمي بنحو 14% (6.9 مليون طنا)، وقرابة 7% من Oilcake، والكسبة Meal المتبقية بعد عصر البذور، واستخراج الزيت منها. وتنتج أوروبا والاتحاد السوفيتي أكثر من %60 من إنتاج بذور زهرة الشمس العالمي. وتعزى 80% من أهمية محصول زهرة الشمس إلى الزيت الموجود في البذور، على عكس محصول فول الصويا الذي تكمن أهميته، وقيمته الاقتصادية في نسبة البذور Soy meal.

ويعد زيت بذور زهرة الشمس من الزيوت الممتازة Premium oil بسبب لونه الفاتح، ومحتواه العالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة Unsaturated fatty acids، وخلوه من الحمض الدهني اللينولينيك Linolenic acid، ومذاقه الطيب، وارتفاع نقطة احتراقه High smoke point. ويشكل الحمضان الدهنيان غير المشبعين، الأوليك Oleic، واللينوليك Linoleic قرابة 90% من إجمالي الأحماض الدهنية غير المشبعة، وتتكون النسبة المتبقية (10%) من الحمضين الدهنيين المشبعين البالميتيك (حمض النخيل) Palmitic acid، والستياريك Stearic. ويستخدم زيت بذور زهرة الشمس بشكل رئيس لإعداد السلطات Salad، ولأغراض الطبخ Cooking oil، وفي صناعة المرغرين Margarine. ويعد زيت زهرة الشمس من الزيوت المفضلة، والأكثر استهلاكا في العديد من دول العالم (Putnam وزملاؤه، 1990).

وتستخدم كسبة بذور زهرة الشمس غير المقشورة Non -dehulled ، أو المقشورة جزئيا كبديل بروتيني مكافئ لكسبة الصويا Soybean meal في تغذية المجترات Ruminant animals، والدواجن Poultry. وتتسم كسبة زهرة الشمس بمحتواها المرتفع من الألياف Fiber، وذات قيمة علفية متدنية Lower energy value، ومحتواها القليل من الحمض الأميني اللايسين Lysine، ولكنها أغنى من كسبة الصويا بالحمض الأميني الميثيونين Methionine. وتتراوح نسبة البروتين في كسبة زهرة الشمس من 28% في البذور غير المقشورة، إلى 42% في البذور المقشورة بشكل كامل. ويتدرج لون الكسبة من الرمادي Grey إلى الأسود Black، حسب طبيعة عمليات الاستخلاص، ودرجة التقشير. وازداد إنتاج العالم من كسبة زهرة الشمس Sunmeal مع ازدياد إنتاج زيت زهرة الشمس Sunoil، وتوسع الطاقة الإنتاجية للمعاصر Crushing capacity. وتعد كل من دول أوروبا الشرقية والاتحاد الأوروبي بمنزلة الأسواق الرئيسة لكسبة زهرة الشمس. وقد ازداد استهلاك كسبة زهرة الشمس خلال السنوات العشر الأخيرة بمقدار الضعف (من 1.5 - 3.5 طن متري)، ووصل حاليا إلى قرابة 5.0 طنا.

يستعمل زيت زهرة الشمس صناعيا في تصنيع الدهانات Paints والورنيش لأنه يجف بسرعة، ويستخدم أيضا في صناعة البلاستيك. ونظرا إلى توافر زيت زهرة الشمس في أوروبا والاتحاد السوفيتي بكميات كبيرة وانخفاض أسعاره، فهو يستعمل في صناعة الصابون والمنظفات Detergents. ويمكن أن يستعمل حاملا لمبيدات الآفات Pesticide Carrier، ويستعمل في إنتاج المواد الكيميائية الزراعية، والمواد اللاصقة، والمواد المطرية للبشرة وزيوت المحركات Lubricants... الخ. ونفذت عدد من الدراسات حول إمكانية استعمال زيت محصول زهرة الشمس بديلا للوقود التقليدي (المازوت) في محركات الديزل (رقم الأوكتان فيه قرابة 37)، لذلك يوجد تفكير جاد حول إمكانية خلطه مع المازوت Diesel fuel بدلا من استخراجه وقود بشكله النقي. وتستخدم بذور أصناف زهرة الشمس غير الزيتية Non-oilseed علفا للطيور ولأغراض التسلية للاستهلاك البشري. وتتسم هذه الأصناف بكبر حجم بذورها وتتطلب عمليات خدمة وإدارة مختلفة عند الزراعة.

ويمكن أن تستعمل نباتات محصول زهرة الشمس الخضراء في تصنيع السيلاج Silage. ولكن عادة ما تكون كمية الكتلة الحية Biomass التي تنتجها نباتات زهرة الشمس (2-3 طن. إكرا^-1) أقل من ما تنتجه نباتات الذرة الصفراء Corn (2-3 طنا. طنا. إكرا^-1). وعادة ما يكون محتوى النباتات من الرطوبة في زهرة الشمس عال جدا (80 - 90%)، لذلك ستحتاج إلى تجفيف Wilting قبل أن تحول إلى سيلاج. وعادة ما تكون القيمة العلفية لسيلاج زهرة الشمس أعلى من القيمة العلفية لسيلاج الذرة الصفراء، ولكنها أدنى من دريس الفصة Alfalfa hay، ولكن عادة ما ينخفض محتوى النباتات من البروتين الخام Crude protein، ويرتفع محتواها من الليغنين Lignin بعد مرحلة الإزهار Flowering. وتؤدي زيادة الكثافة النباتية إلى زيادة نسبة الألياف والليغنين. ويحتوي سيلاج زهرة الشمس على كمية أكبر من المواد الدهنية Fats بالمقارنة مع الكثير من المصادر العلفية Forages.