النظريات الاقتصادية للمفكرين الكلاسيك (دافيـد ريكاردو 1772ــ 1836) |
4553
03:21 مساءً
التاريخ: 11-11-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2020
2179
التاريخ: 2023-05-21
1187
التاريخ: 2023-05-23
1288
التاريخ: 29-10-2019
6713
|
ثانياً : دافيـد ريكاردو 1772ــ 1836
دافيد ريكاردو ثاني مفكري المدرسة الكلاسيكية ولد في هولندا وانتقل الى انكلترا عمل في البورصة وفي الاعمال المصرفية (سوق الاوراق المالية) واصبح ذو خبرة وتحول الى مالك للاراضي ودخل العمل الزراعي واصبح اقطاعياً ودخل البرلمان درس العلوم الصرفة بوقت متأخر ودرس الرياضيات وبدأت افكاره تتبلور في مجال الفكر الاقتصادي واصبح شخص ناشط في اللجان الاقتصادية(1) ، الف كتاب (مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب) وكان مقتضباً و بتركيز عالي اي صعب الفهم من عموم الناس يخاطب به اقرانه المتخصصين وليس لعموم المجتمع ، واستخدم التحليل النظري المجرد وكان هدفه هو معرفة القوانين التي تتحكم في توزيع الدخل القومي ، وهو من مفكري المدرسة الكلاسيكية ويعد مفكر اقتصادي متميز وشخصية علمية مرموقة اختلف عن اقرانه باتباعه للاسلوب العلمي في التحليل الاقتصادي الرياضي اي استخدامه للتحليل الاستنباطي المجرد وحاول الربط بين الواقع المعاش والنظرية الاقتصادية اي ترجمة النظرية الاقتصادية لواقع ملموس من خلال التطبيق العملي ، وبطريقة تعكس مشاكل الفترة المتميزة التي عاشها ريكاردو وهي خطوة متقدمة في عصره في مجال الفكر الاقتصادي ، لقد كانت لفترة ظهور دافيد ريكاردو ظروف وملابسات تختلف عما كان ضمن فترة آدم سميث ، حيث كانت الفترة الزمنية التي عاشها آدم سميث فترة العصر الذهبي في الهدوء والاستقرار وتطبيق الافكارورضا الجميع ، والعكس كان ضمن فترة دافيد ريكاردو وانعكست هذه المعطيات بالسلب على الاقتصاد وتحتاج الى علاج فكان دافيد ريكاردو هو المعالج حيث كانت حرب السنوات السبع في اوربا والتي اطلق عليها الحرب النابليونية (2)، وكذلك فترة المقاطعة الاقتصادية ، كما كان عصره في الأوج في مجال الثورة الصناعية فضلاً عن ان نتاج الثورة غير في معالم اوربا وزاد في عملياتها الانتاجية من حيث استخدام الآلات والمكائن اكثر من استخدام العامل البشري وكانت مرحلة صناعة المعادن بشكل اكبر ، وبالوقت الذي كان فيه الانتاج بسيط نسبياً والاستخدام يقتصر على القوى العاملة في زمن آدم سميث ، فقد بدأ استخدام الآلات والمعدات التي تدخل في العملية الانتاجية يتزايد بشكل متواتر مما ساعد على صناعة التعدين فقد بدأ استخراج الفحم واستخدامه كطاقة في صهر المعادن وكانت بدايات ظهور عصر الفحم والحديد واستخدام الطاقة ، بالمقابل أخذت الملكية الفلاحية تتراجع وتوسعت ملكية الاقطاع وتغير اسلوب الانتاج في القطاع الزراعي نحو التطور الرأسمالي ، وكانت هناك حاجة فعلية للطاقة لكون الطلب ازداد على الحديد وكما هو معلوم ان صهر الحديد يحتاج الى طاقة وبكمية كبيرة ، وكان مصدر الطاقة في حينها هو الفحم لذلك اطلق على الفترة التي عاشها ريكاردو بعصر الفحم والحديد وسُميت بذلك لكثرة استخدام الطاقة وهذا الامر لم يكن شيء يذكر في عهد آدم سميث ، ولضرورة فهم الفوارق بين عصر آدم سميث وريكاردو علينا توضيح الفرق بين المرحلتين وعمل مقارنة بين المفكرَين بالاضافة لما ورد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ نبيل جعفر عبد الرضا ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص135 .
2ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقـتصادي ، مصدر سابق ، ص266 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|