المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نصائح أثناء الحوار الصحفي - الحفاظ على اجهزة التسجيل
6-5-2022
رد الامام الحسن على بن الزبير يوم الجمل
1-5-2016
سائل السيليكون المصنع لتبريد المحولات
8-11-2021
Herbrand Universe
24-1-2022
من هو المأمون
17-9-2017
الكالسيوم ووظائفه
2024-05-19


محمد بن سلّام الجمحي (232هـ)  
  
2312   04:26 مساءاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص413-415
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الجاهلي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 25816
التاريخ: 23-03-2015 1848
التاريخ: 5-12-2019 1362
التاريخ: 23-03-2015 2808

هو ابو عبد الله محمد بن سلام الجمحي البصري، كان عالما بالشعر والاخبار فألف كتابا في طبقات الشعراء الجاهليين وطبقات الشعراء الاسلاميين .. هو أقدم ما وصل الينا من كتب الطبقات، وظل مرجع طلاب الشعر الى عهد غير بعيد. وقد ذكر صاحب الفهرست فجعله كتابين أحدهما في الشعراء الجاهليين والآخر في الاسلاميين. وذكره صاحب الاغاني مرارا كثيرة واستشهد بأقواله ورجع اليه في تعيين طبقات كثيرين من الشعراء، وكذلك فعل القالي والزجاج فقد ذكراه في أماليهما مراراً.

وعول عليه السيوطي في كتابه (المزهر) ونقل عنه اقوالا تدخل في بضع صفحات. وذكره صاحب كشف الظنون في مقدمة الذين ألفوا في طبقات الشعراء. وهو أول من فعل ذلك ثم قلده غيره. وقد ذكرنا في الجزء الاول من هذا الكتاب انه ضاع لأننا لم نجده في مكاتب اوروبا ولا الآستانة ولا المكتبة الخديوية ولا غيرها من المكاتب الكبرى التي تيسر لنا الوقوف على فهارسها، ثم علمنا بوجود نسخة خطية منه بين كتب وقفها المرحوم الشيخ الشنقيطي للمكتبة الخديوية ولها فهرس خاص (1)، وتدخل في 210 صفحات، تبدأ بنقد الشعر ثم بأول من وضع النحو في البصرة وتاريخ ذلك. ثم قسم المؤلف الشعراء الى جاهليين واسلاميين وقسم كل طائفة منها الى عشر طبقات في كل طبقة اربعة من الفحول يشتركون في بعض الاحوال. وقدم الكلام في الشعر وتاريخه واشار الى ما ادخله الرواة من العشر المصنوع. ثم ذكر طبقات الشعراء الجاهليين وهي:

الطبقة الأولى: امرؤ القيس والنابغة الذبياني وزهير والاعشى

الثانية: سقط بعضها في النسخ، ولعلها من شعرائها كعب بن زهير والحطيئة

الثالثة: نابغة بني جعدة وابو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار ولبيد بن ربيعة.

الرابعة: طرفة بن العبد وعبيد بن الابرص وعلقمة بن عبدة وعدي بن زيد.

الخامسة: خداش بن زهير والاسود بن يعفر وابو زيد المخبل وتميم بن ابي بن مقبل.

السادسة: عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة وسويد بن ابي كاهل (وسقط الرابع).

السابعة: سلامة بن جندل وحصين بن الحمام والمتلمس والمسيب بن علس.

الثامنة: عمرو بن قميئة والنمر بن تولب واوس بن غلفاء وعوف بن عطية.

التاسعة: ضابيء بن الحارث وسويد بن كراع والحويدرة الذبياني وسحيم عبد بني الحسحاس.

العاشرة: أمية بن حرثان وحريث بن محفص والكميت بن معروف وعمرو ابن شأس.

وأضاف الى ذل أصحاب المرائي وجعلهم طبقة وهم: متمم بن نويرة والخنساء وأعشى باهلة وكعب. ثم تكلم عن شعراء القرى وهي المدينة ومكة والطائف

واليمامة والبحرين وذكر فحول كل قرية.

وجعل الشعراء الاسلاميين في عشر طبقات:

الاولى: جرير والفرزدق والراعي والاخطل وغيرهم.

الثانية: البعيث والقطاني وكثير وذو الرمة.

الثالثة: كعب بن جعيل وعمرو بن احمر وسحيم بن وثيل وأوس بن مغراء.

الرابعة: نهشل وحميد بن ثور والاشهب وعمرو بن لجأ.

الخامسة: ابو زبيد الطائي والعجير السلولي وعبد الله بن همام ونفيع بن لقيط.

السادسة: ابن قيس الرقيات والاحوص وجميل ونصيب.

السابعة: المتوكل الليثي ويزيد بن ربيعة وزياد الاعجم وعدي بن الرقاع.

الثامنة: عقيل بن علفة المريو بشامة بن الغدير وشبيب بن البرصاء وقراد بن حنش.

التاسعة: كلهم رجاز وهم الاغلب العجلي وابو النجم والعجاج ورؤبة ابنه.

العاشرة: مزاحم بن الحارث ويزيد بن الثرية وابو داود الرؤاسي والقحيف وقد قابل في كل طبقة بين شعرائها وفاضل بينهم.

وذكر صاحب الفهرست لابن سلام كتابا في بيوتات العرب وآخر في ملح الاشعار.

وتجد أخباره في طبقات الادباء 216، والفهرست 113.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)     نبهنا الى وجودها هناك مصطفى الرافعي الشاعر فنشكره على صدق رغبته في خدمة آداب اللغة العربية.

 

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.