المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أنواع الملوثات البيئية تقسم الملوثات البيئية وفقا لمصادرها- ملوثات الإنسان والحيوان
1/9/2022
Gelrite
31-5-2018
Walter William Rouse Ball
3-3-2017
التحنيط
2024-04-12
Convicine
10-12-2017
المعوقات الي واجهت التجاريين في تطبيق المذهب التجاري
11-10-2019


معادلة السعادة  
  
1957   06:16 مساءً   التاريخ: 19-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص59ـ61
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

الإيمان + الاستقامة = السعادة.

يقول الأستاذ الأديب عباس محمود العقاد: إن له صديقاً رساماً يتخيل الأشياء، فتخيل السعادة ذات يوم، ورسمها فتاة في سن العشرين، تركض ذات اليمين، وذات الشمال، في توقّد وحركة وحيوية، وشعرها يتطاير يمنة ويسرة ، وهي قمة السرور واللهو والبهجة، وعرضها عليّ؛ فقلتُ له لا أتخيل السعادة كذلك.

أولاً: هذا يمكن أن يُعبّر عنه بأنه لهو أو طرب أو متعة.

لكنّ السعادة شيء آخر.

إن السعادة: أقرب إلى التجربة والخبرة منها إلى الغَرَارَةِ والمراهقة والجهل.

إن السعادة: أقرب إلى سن متقدم منها إلى هذا السن الذي فيه كثير من بهجة الشباب وعنفوانه وقوته.

وثانياً: إن السعادة فيها كثير من معنى الاكتفاء، ومعنى الهدوء، ومعنى الحزن.

فهي ليست بسبيل إلى الضجيج، وإلى الصخب.

السعادة: ذوق، ووجد، وإحساس في داخل المرء، في قلبه، في ضميره.

لا يمكن أن نضع لها تعريفاً، كما يوضع عادة في كتب العلم تعريف لكل علم من العلوم.

السعادة: لا تُرسم بالحدود والتعريفات.

ربما تطرق السعادة بابَنا لكنها متنكرة فلا نعرفها، ولذلك لا نفتح لها.

وربما تأتي السعادة ويعيشها الإنسان بكل قواه العقلية والنفسية والبدنية، ولكنه لا يشعر بها، كسعادة الأطفال الصغار الذين يسعدون بحياتهم، ولهوهم وبراءتهم وألعابهم وبساطتهم ، ومع ذلك لا يشعرون بهذه السعادة، فإذا كبروا وقرّوا وعقلوا سمعوا عن شيء اسمه السعادة، فبدأوا يبحثون عنه وكأنه شيء مفقود.

لو كانت السعادة بالمال والذهب والفضة والدولار والرصيد لكانت الجبال والمناجم أحرى بالسعادة منا، فإن فيها الشيء الكثير من ذلك.

لو كانت السعادة بالجمال والنضرة والحُسن والزينة والبهاء لكانت الطواويس أحرى منا بالسعادة، ولكانت الورود والزهور والرياحين والشقائق أجدر منا بها.

ولو كانت السعادة بالبطش والقوة، وجهارة الصوت والصولجان لكانت الوحوش أتم سعادة من الإنسان.

وإذا كانت السعادة هي الأخلاق الفاضلة، والأقوال الرشيدة، والأعمال الصالحة، والجاه العظيم، والعقل الراشد، فإن الإنسان أحق بها.

إن السعادة:

ـ بسمةُ طفل طَهورٍ.

ـ أو لَهَجُ لسان صادقٍ بكلام طيب، أو ذكر لله عز وجل.

ـ أو خَفقَةُ قلب متسامح تجاه إخوانه المسلمين.

ـ أو هَديَّةٌ بلا مَنٍّ ولا أذى.

ـ أو كَربٌ يَكشِفُهُ ربُّكَ عز وجل عنك وعن إخوانك المسلمين.

ـ أو هَدفٌ نبيلٌ يتحقق لك أو على يدك أو على يد غيرك من المسلمين.

ـ أو ساعةُ جهدٍ وعناءٍ وعرقٍ، تَعقُبُها راحةٌ ويتلوها نجاحٌ.

إن الأباطرة، والأكاسرة، والطغاة، والمجرمين، والأكابر والأثرياء؛ ربما يخرجون من الدنيا وما ذاقوا أجمل ما فيها : الأنس بالله عز وجل، والسعادة بمناجاته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.