تقوم برامح الأطفال في الإذاعة المسموعة معتمدة على تحريك الصور الذهنية في خيال وعقل الطفل عن طريق الصوت المسموع، لذا فإن الكتابة لبرامج الأطفال المسموعة تحتاج بالضرورة إلى معرفة ودراية بخصائص الكتابة للإذاعة المسموعة وخصائص الكتابة للطفل في نفس الوقت، ولهذا ينصح دائماً في هذا المجال بـ:

1- توخي البساطة والسهولة والوضوح في عرض الموضوعات وتقديم القصص.

2 - الابتعاد عن غريب اللفظ ومجاز الأسلوب.

3- استخدام الجمل والعبارات المألوفة من غير مبالغة أو إسراف.

4- اختيار الألفاظ التي تثير المعاني الحسية والتي تجعل الطفل يدرك بخياله الأحداث والوقائع المسموعة.

5- الابتعاد عن الأسلوب المباشر في مخاطبة الطفل ونقل الأفكار حتى لا يحس الطفل بالملل ويفقد البرنامج متعته.

6-مراعاة قواعد وأصول اللغة، وعدم الإكثار من اللغة العامية

واستخدامها في حدود ضيقة(1).

7- مراخاة قوعد وأصول ومقومات العمل السموع، وذلك فيما يتصل بالقصة وبيئتها ومكانها والموضوع الأساسي الذي يقوم عليه بنائها.

8 - مراعاة رسم الشخصيات بدقة وبصورة مقنعة تماثل الحقيقة أو تقترب منها حتى يستطع الطفل أن يرسمها في خياله، وهو يستمع إلى الكلام عبر جهاز المذياع.

كما تحتاج برامح الأطفال المسموعة إلى معرفة وإدراك بإمكانيات الإذاعة المسموعة في كونها وسيلة تعتمد على التعبير بالصوت الذي يصل للأطفال عن طريق حاسة السمع، ولهذا فإن إنتاج البرامج المسموعة للأطفال بصفة خاصة يجب أن يقوم معتمدا على المؤثرات الصوتية والموسيقية والمقدرة التمثيلية ونبرات الصوت، وما يتصل بذلك من تقديم أصوات الحيوانات والطيور والرياح والمياه. . إضافة إلى النص الجيد الذي يستطع استثارة خيال الطفل بالصور التي ترسمها الكلمات والأصوات في خياله.

والكاتب الجيد، والمخرج المقتدر يستطيعان اطلاق هذا الخيال الى مدى غير محدود مستفيدين من خصائص الاذاعة المسموعة في هذا الجانب بعكس التلفزيون حيث الصور والمشاهد تحد من اطلاق العنان لخيال الطفل.

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) مهجة كامل درويش، القصة في أدب الأطفال، ط1، القاهرة، مطبعة السعادة، 1982، من ص22.