المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

اكثار اشجار الكاكي
3-1-2016
تحقيـق الميـزة النسبـية وعمليـة إعـادة التـنظيـم التسويـقي
28/9/2022
أنا كورش
11-10-2014
أحمد بن محمد باقر بن إبراهيم التبريزي
10-9-2020
الأهمية الاقتصادية والطبية للزيتون
2024-01-02
نظام التصميم المتغير للصحيفة
12-8-2021


لماذا الرهاب الاجتماعي؟  
  
1914   02:42 صباحاً   التاريخ: 31-8-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص101ـ103
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 3070
التاريخ: 13-1-2016 2346
التاريخ: 2023-02-13 1169
التاريخ: 2023-12-19 1067

يصنف الرهاب الاجتماعي ضمن أمراض القلق والتي هي عبارة عن زيادة في معدل القلق لحد أعلى من الطبيعي، إذ القلق نوع من المشاعر الطبيعية فبسبب أفكار معينة عنوانها الخوف وعدم التأكد مما صار أو سيصير يبدأ الجسم بالاستجابة لهذه الفكرة بإفراز مادة تسمى "الادرينالين" وهي المادة المحفزة التي تجعل كل الجسم يتحفز للدفاع عن نفسه أو الهروب من مكان الخطر، فيزداد ضخ الدم للأطراف فتزداد دقات القلب بسبب هذا ويتسارع التنفس للحصول على كمّ أكبر من الأكسجين اللازم للطاقة وتتوتر العضلات لأنها متحفزة للانطلاق وتتوسع حدقة العين ويتسارع التفكير وإذا ازدادت المدة قد ينخفض الضغط ويدوخ الانسان لأن هذه المدة من الحفز والشد لا يتحملها الإنسان . بناء على هذا الفهم ظهرت النظرية البيولوجية حول القلق عموماً وهذه النظرية تقول ان اضطرابات القلق هي سبب ازدياد هذه المادة في الدماغ..

& النظرية النفسية

تقول هذه النظرية إنّ لظروف النشأة دوراً في ظهور القلق عموماً والرهاب الاجتماعي خصوصاً، فهناك أشياء كثيرة تجعل الثقة بالنفس مهزوزة ما يجعل الانسان لا يجرؤ ولا يستطيع التعبير عن نفسه أمام الآخرين بسهولة، بسبب

شكه في قدراته أو بسبب قسوة حواليه فيهينونه عند الصغيرة والكبيرة ودائماً يشعر انه مستهدف وانه لن يستسلم فيقلق ويتوتر إذا اضطر للتحدث أمام الناس أو مقابلتهم. فمن يعيش ظروفاً في طفولته بهذا الشكل فإنه قد يصاب بالقلق أو الرهاب الاجتماعي تحديداً.

& النظرية الوراثية

تقول ان القلق متوارث والدليل على هذا أن القلق ينتشر في عوامل معينة وان المصاب بالرهاب الاجتماعي هناك احتمال أكبر أن أحد أقاربه مصاب بهذه الحالة

& النظرية المعرفية

وهذه النظرية تنطلق من فكرة اساسية صحيحة وهي أن تفاعل كل منا مع المجتمع ينبني على مجموعة تجاربه التي تولد عنده نمط تفكير معين، فمن يفشل مرة ويؤذى بسبب ذلك قد يفشل في المرة التالية، ليس بسبب عدم قدرته لكن لأنه ترسخت عنده فكرة أنه سيفشل فيفشل. وكذلك من تعود على أن يقوم الآخرون بتخويفه واهانته عند طلبه شيئاً ما، فإنه عندما يعيش في مكان آخر تصاحبه هذه الفكرة، فيخشى طلب شيء ما بسبب الفكرة التي ترسخت عنده أنه سيهان أو يخوف عندما يطلب، وهكذا الرهاب الاجتماعي قد يكون استجابة لفكرة خاطئة أن ما حوالي الفرد مخيف أو أنه لن يقدر عليه أو أنه سيغمى عليه فيقلق زيادة ويتحقق ما يتوقعه بسبب ذلك. لكن للجمع بين هذه النظريات سبيل وهو ما يتجه إليه الباحثون عموماً فيقولون ان الإنسان يرث موروثاً يجعل مستوى قلقه في الإطار الطبيعي وهذا الطبع الموروث يزيد أو ينقص بحسب الظروف التي يمر بها الإنسان فإن مر بتجارب

صعبة وتحطيم متكرر ونقد جارح فإن الأفكار القلقة ستترسخ عنده ويزداد معدل القلق ليصل إلى حالة مرضية تؤثر على أداء الإنسان وحياته فيفشل في بعض الأمور المهمة بسبب تجنبه هذا القلق الناتج عند مواجهته للمجتمع وحاجته للتفاعل معه.

ولذلك فإن الظروف التربوية والاجتماعية والجو الأُسري ليست السبب الوحيد، لكن حسب ملاحظات الباحثين والمنظّرين فإن الأُسرة التي لديها مستوى نقد عال وعدم رضا وذكر متكرر لصعوبات الطفل ومناطق خطئه، واسمراراها على هذا في معظم مراحل نمو الطفل فإن الطفل قد يحدث عنده رهاب اجتماعي ، وهنا نلاحظ أيضاً أن الرهاب الاجتماعي قد ينتج بسبب العكس وهو الحماية الزائدة للطفل وإشعارة بالضعف دائماً: انتبه لئلا تقع، لا تقدر لا تحرجوه.. الخ، من المارسات التي تجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه فيتكون عنده قلق من المسؤوليات وقد يتحول إلى رهاب اجتماعي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.