أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2016
5312
التاريخ: 7-03-2015
3407
التاريخ: 23-2-2017
3635
التاريخ: 4-4-2016
25792
|
أبو الحسن زيد بن الحسن (عليه السلام) وهو أول أولاد الامام وقد قال الشيخ المفيد فيه: «وامّا زيد بن الحسن (عليه السلام) فكان يلي صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وأسنّ بني الحسن، و كان جليل القدر، كريم الطبع، ظريف النفس، كثير البرّ، و مدحه الشعراء، و قصده الناس من الآفاق لطلب فضله، و ذكر اصحاب السيرة انّ زيد بن الحسن كان يلي صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فلمّا ولي سليمان بن عبد الملك كتب الى عامله بالمدينة: «أما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وادفعها الى فلان بن فلان- رجل من قومه- و اعنه على ما استعانك عليه و السلام».
فلمّا استخلف عمر بن عبد العزيز اذا كتاب قد جاء منه: «أما بعد فانّ زيد بن الحسن شريف بني هاشم و ذو سنّهم، فاذا جاءك كتابي هذا فاردد عليه صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) واعنه على ما استعانك عليه و السلام» .
(فتولّى زيد الصدقات مرّة أخرى) ومات زيد بن الحسن وله تسعون سنة، فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره وذكروا فضله، فممّن رثاه قدامة بن موسى، فقال:
فان يك زيد غالت الارض شخصه فقد بان معروف هناك وجود
و خرج زيد بن الحسن من الدنيا، ولم يدّع الامامة، ولا ادعاها له مدّع من الشيعة ولا غيرهم، وذلك لأنّ الشيعة رجلان امامي و زيدي، فالأمامي يعتمد في الامامة على النصوص، وهي معدومة في ولد الحسن (عليه السلام) باتفاق منهم و لم يدّع ذلك احد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب.
و الزيدي يراعي في الامامة بعد عليّ و الحسن و الحسين عليهم السّلام الدعوة و الجهاد و زيد بن الحسن كان مسالما لبني أميّة و متقلّدا من قبلهم الاعمال و كان رأيه التقية لأعدائه و التألف لهم و المداراة، و هذا يضاد عند الزيدية علامات الامامة كما حكيناه.
و اما الحشوية فانّها تدين بامامة بني أمية و لا ترى لولد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) امامة على حال، و المعتزلة لا ترى الامامة الّا فيمن كان على رأيها في الاعتزال، و من تولوهم، العقد له بالشورى و الاختيار و زيد على ما قدمنا ذكره خارج عن هذه الاحوال.
و الخوارج لا ترى امامة من تولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، و زيد كان متواليا اباه و جدّه بلا خلاف ».
فالخلاصة لا يكون زيد اماما على مذهب هذه الطوائف المذكورة، و اعلم انّ المشهور هو عدم مشاركة زيد لعمّه الحسين في سفره الى العراق، و قد بايع عبد اللّه بن الزبير بن العوام بعد استشهاد الحسين (عليه السلام)، لمّا ادعى عبد اللّه الخلافة فبايعه زيد و ذهب معه لانّ اخته أم الحسن كانت زوجة عبد اللّه بن الزبير، فلمّا قتل عبد اللّه أخذ أخته و جاء بها من مكة الى المدينة.
و قال أبو الفرج الاصبهاني: انّ زيد لازم عمّه في السفر الى كربلاء و أسّر مع سائر أهل البيت و جيء به الى يزيد، ثم ذهب الى المدينة مع بقية أهل البيت (عليهم السّلام) .
وقد قال صاحب عمدة الطالب : عاش زيد مائة سنة، وقيل خمسا وتسعين، وقيل تسعين، ومات زيد بن الحسن بين مكة والمدينة بموضع يقال له حاجز.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|