المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المبارزة
2024-11-27
حكم الطفي المسبي
2024-11-27
حكم السلب
2024-11-27
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الكرنب (الملفوف)
2024-11-27
حكم الكافر الحربي اذا اسلم
2024-11-27
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الكرنب (الملفوف)
2024-11-27



جعفر بن الحسن المثنى و ذكر أولاده  
  
6321   09:39 صباحاً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص367-369.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته /

كان أبو الحسن جعفر بن الحسن سيدا طلق اللسان، و يعدّ من خطباء بني هاشم، و هو اكبر إخوته و قد حبسه المنصور العباسي ثم خلّى سبيله، فذهب الى المدينة و توفي بها و هو ابن سبعين سنة، و له اربعة أولاد و ست بنات و هم: 1- عبد اللّه 2- القاسم 3- ابراهيم 4- الحسن‏

5- فاطمة 6- رقية 7- زينب 8- أم الحسن 9- أم الحسين 10- أم القاسم.

أما عبد اللّه و القاسم فلم يعقبا، و أما ابراهيم فأمّه أمّ ولد من الروم، و من احفاده عبد اللّه بن جعفر بن ابراهيم و أمّه آمنة بنت عبيد اللّه بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين (عليه السلام)، و عبد اللّه هذا هو الذي سافر الى فارس ايّام المأمون فقتله جمع من الخوارج حينما رأوه نائما تحت ظلّ شجرة، و لم يكن له ولد الّا بنت واحدة، و قد تزوّجها محمد بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين الأصغر، و توفيت عنده فانقطع نسل ابراهيم بن جعفر.

وأما الحسن بن جعفر فهو الذي تخلّف عن وقعة فخ و له بنات و خمسة أولاد: 1- سليمان 2- ابراهيم 3- محمد 4- عبد اللّه 5- جعفر، و من بناته فاطمة الكبرى المعروفة بأمّ جعفر و تزوّجها عمر بن عبد اللّه بن محمد بن عمران بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

توفى سليمان و ابراهيم في حياة ابيهما و أما محمد فقد كان معروفا بالسليق، و امّه مليكة بنت الحسن بن داوود بن الحسن المثنى و له بنت و ابنان و هم عائشة و محمد و عليّ.

وكان لعليّ المعروف بابن المحمديّة سبعة أولاد و تفرق أحفاده في البلاد، جمع ذهب الى راوند، و جمع آخر الى همدان، و جمع آخر الى قزوين و مراغة، و من احفاده في منطقة راوند في كاشان السيد العالم الفاضل الكامل الاديب المحدث المصنف ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عليّ بن محمد السليق صاحب ضوء الشهاب و تلميذ أبي عليّ ابن شيخ الطائفة.

وأما عبد اللّه بن الحسن بن جعفر فله اربعة أولاد و هم: 1- محمد 2- جعفر 3- عبد اللّه 4- الحسن، و أمهم امرأة من العلويين و لمحمد ابن يسمّى عليّ و يلقب بالباغر و ذلك لغلبته على الباغر- و هو مولى المتوكل العباسي، و كان رجلا قويا و هو الذي قتل المتوكل- في المصارعة، فتعجب الناس من ذلك و لقبوه بالباغر و له أولاد كثيرون.

أما عبد اللّه أخو محمد فقد كان أميرا جليلا ، و ولّاه المأمون الكوفة، و قال أبو نصر البخاري: وبكاشان و نيسابور من ولد عبد اللّه العدد الكثير .

وأما جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى فله سبعة ابناء و ثلاث بنات، سمّى أولاده كلّهم بمحمد و لكل منهم كنية خاصة: أبو الفضل محمد و أبو الحسن محمد و أبو احمد محمد و أبو جعفر محمد و أبو عليّ محمد و أبو الحسين محمد و أبو العباس محمد، أما بناته فهنّ: فاطمة و زينب و أمّ محمد.

وخرج أبو الفضل محمد بالكوفة ايام المستعين و احتال عليه ابن الطاهر فمنّاه بولاية الكوفة ثم أخذه و أرسله الى سرّ من رأى و حبسه هناك حتى توفى، و له أولاد كثيرون و هم في بغداد أئمة.

وأما أبو الحسن محمد الملقب بالقيراط فله أولاد كثيرون، و من احفاده أبو الحسن محمد بن جعفر نقيب الطالبيين في بغداد الملقّب بابي قيراط، و لم يعقب أبو احمد و أبو جعفر و أبو العباس، و رزق أبو علي و أبو الحسين أولادا.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.