أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2022
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]() |
عندما يجد العظماء وقادة العالم أنفسهم في ظروف تتعارض مع أهدافهم وآرائهم، يحاولون وهم على مفترق طرق أن يسلكوا الطريق الذي يحمل خسارة أقلّ لهم دائماً، وهذه قاعدة أساسية في الحسابات السياسية والاجتماعية، والإمام المجتبى أيضاً وانطلاقاً من هذا المنهاج المعقول سعى جاهداً أن يحقّق أهدافه العالية في حدود الإمكان ولو نسبياً، ولذلك عندما اضطر إلى الصلح مع معاوية اشترط في تسليم السلطة له بأن يعمل بكتاب اللّه وسنّة نبيّه في قيادة المجتمع الإسلامي.
ومن الواضح انّ استلام السلطة وتشكيل الحكم الإسلامي ليس هو ما يرمي إليه الإمام، بل الدافع الحقيقي هو صيانة مبادئ الإسلام في المجتمع وقيادته في ضوء تلك المبادئ، فلو كانت تنفذ على يد معاوية وتطبّق، فانّ الهدف الحقيقي متحقّق ولو ضمن حدود معينة، ومضافاً إلى ذلك بمقدور الحسن (عليه السلام) أن يتولّى قيادة المجتمع الإسلامي بحرية بعد موت معاوية طبقاً للبند الثاني، ونظراً إلى أنّ معاوية كان يكبر الإمام بثلاثة وثلاثين عاماً و يعيش أيّامه الأخيرة، ويرجى أن يلقى حتفه حسب الظروف الطبيعية، يتّضح مدى الفائدة التي يعود بها هذا الشرط على الإسلام والمسلمين طبقاً للحسابات العادية.
وكان لكلّ واحد من بنود هذه المعاهدة أهميته أيضاً، لأنّه وفي الوقت الذي كان يسب فيه أمير المؤمنين ويشتم في الصلاة بجرأة كبيرة حيث أصبح هذا العمل بدعة ذات جذور ـ و كان محبّو الإمام وشيعته وأهل البيت مطاردين مضطهدين ينكل بهم في كلّ مكان، فسيكون لهذا الإلزام الذي ألزم معاوية به قيمة عالية.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|