أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
1793
التاريخ: 23-8-2016
1146
التاريخ: 23-8-2016
1744
التاريخ: 23-8-2016
975
|
أمر الوالدين ونهيهما في الواجبات العينية والمحرمات الإلهية لا أثر له
اطلاقاً، وهو لغو، كما لو امرا الاولاد بشرب الخمر، او نهياهم عن الصلاة والصيام الواجب، فان ذلك لا قيمة له كما صرحت به الآية الشريفة {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [لقمان : 15].
وفي الحديث الشريف القائل : (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). تصريح بما تقدم.
وفي غير هذه الصورة، اي في المستحبات والمكروهات والمباحات بل الواجبات الكفائية، فان القدر المسلم من وجوب اطاعة امرهما ونهيهما هو الموارد التي توجب المخالفة فيها إيذاءهما، وازعاج خاطرهما، وكسر قلبهما، ففي هذه الصورة تكون المخالفة حراماً وذنباً كبيراً؛ لأنه مصداق حقيقي لعقوق الوالدين.
مثلا : في أي وقت اراد الوالد ان يسافر سفراً غير واجب ولكن الابوين – خوفا من اصابته بضرر، او لشدة علاقتهما به وعدم تحملها للفراق – نهياه عن هذا السفر بنحو لو خالفهما اوجب ايذاءهما، وازعاج خاطرهما، ففي هذه الصورة فان السفر حرام ومعصية، والصلاة في هذا السفر تامة.
واذا كان في شهر رمضان فان الصوم واجب عليه. وبالجملة : في أي مورد كانت مخالفة الوالدين توجب ايذاءهما وغضبهما وايلامهما فإنها حرام، الا اذا كانت طاعتهما موجبة للعسر والحرج على الولد، او متضمنة لضرر غير عادي، ديني او دنيوي، مثل ما اذا منعا الولد من الزواج. والحال ان ذلك امر يشكل حرجاً على الولد، او نهيا البنت عن الزواج في حال ذلك حرج عليها او ضرر، ومثل ما اذا امرا الولد بطلاق زوجته وهو امر مستلزم للضر الفاحش عليه، ونظائر ذلك، فأطاعتهما في جميع هذه الموارد غير واجبة، اما سائر اوامرهما التي لا تكون مخالفتهما موجبة لإيذائهما فان حرمة المخالفة ووجوب الطاعة حينئذ ليست معلومة، نعم الافضل بل الاحوط اطاعتهما مهما امكن، والاجتناب عن معصيتهما خصوصاً في الموارد التي يمكن الأمر والنهي في مصلحة الولد، لا من جهة مصلحتهما.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|