أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3059
التاريخ: 5-6-2022
1957
التاريخ: 5-03-2015
3237
التاريخ: 7-03-2015
3139
|
كان الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) يهب الفقراء مبالغ طائلة دفعة واحدة أحياناً ممّا يثير استغراب الآخرين، والذي يبعث الإمام على ذلك هو انّه يريد أن يغني الفقير إلى الأبد بحيث يستطيع أن يسد جميع حاجاته ويعيش حياة كريمة أو يستثمرها لصالحه.
ولم يكن الإمام ليرضى بإعطاء الفقير مالاً ليوم واحد يسد حاجته به بصعوبة بالغة، لأجل ألاّ يضطر إلى مد يده إلى هذا وذاك لكي يضمن الكفاف لنفسه.
مرّ رجل بعثمان بن عفان يوماً وهو قاعد على باب المسجد، فسأله، فأصر له بخمسة دراهم فقال له الرجل: أرشدني، فقال له عثمان: دونك الفتية الذين ترى، وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر، فمضى الرجل نحوهم حتى سلّم عليهم وسألهم، فقال له الحسن (عليه السلام) :«يا هذا انّ المسألة لا تحل إلاّفي إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرع، أو فقر مدقع، ففي أيّها تسأل؟» فقال الرجل في وجه من هذه الثلاثة، فأمر له الحسن (عليه السلام) بخمسين ديناراً، وأمر له الحسين بتسعة وأربعين ديناراً ، وأمر له عبد اللّه بن جعفر بثمانية وأربعين ديناراً، فانصرف الرجل، فمرّ بعثمان فقال له: ماصنعت؟.
فقال: سألتك، فأمرت بما أمرت ولم تسألني فيما أسأل، وانّ صاحب الوفرة ـ الحسن ـ لمّا سألته سألني فيما أسأل، فأعطاني كذا والثاني والثالث كذا وكذا، فقال عثمان : و من لك بمثل هؤلاء الفتية، أُولئك فطموا العلم فطماً وحازوا الخير والحكمة.
وبذل الإمام الحسن قصارى جهده في الأعمال الخيرية والتي ترضي اللّه تعالى، وقد أنفق أموالاً طائلة في سبيل اللّه، وقد سجّل المؤرّخون والعلماء في حياته المفعمة بالفخر والاعتزاز سخاءه الفريد وعطاءه العظيم وهو ما لم يلحظ في سيرة أيّ من العظماء، ويدلّ ذلك أيضاً على عظمة نفسه وعلى عدم مبالاته بمظاهر الدنيا المخادعة، فقد كتبوا انّه خرج من ماله للّه مرتين، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلاً ويمسك نعلاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|