لا يخفى على أحد ما يقوم به الاعلام الاقتصادي من دور نشيط وفاعل في تحريك عجلة الاقتصاد والاعلان والاعلام عن التحولات الاقتصادية التي تحدث في دنيا المال والاعلام والاسهم والبورصات واسعار السلع والمنتجات والنفط والعملات وغيرها، وهي مجالات ينهض الاعلام الاقتصادي بالتنوير والشرح لها، ولما يترتب عليها من نتائج في عالم متغير تمثل فيه وسائل الاعلام والاتصال وسيلة تحكم رئيسية على عقول الناس وتصرفاتهم ومواقفهم.

ويوفر الاعلام الاقتصادي للعامة والمتخصصين المعلومات حول الاوضاع الاقتصادية محليا وعالميا وتاثيراتها المتوقعة على المدى القريب والبعيد، وذلك من خلال ما يقدمه من اخبار وتحليلات.

كما يفيد الاعلام الاقتصادي في مجالات اخرى من بينها حركة الاستثمار ومجالاته وقوانينه واجراءاته وما الى ذلك.. وهو بذلك يفتح آفاقاً رحبة للمستثمرين سواء أكانوا من داخل الدولة او من خارجها.

كما يقوم الاعلام الاقتصادي بالتعريف بالحركة الاقتصادية في الدول الاخرى، حيث يقدم المعلومات حول تجارب الدول الاخرى في المجالات الاقتصادية المختلفة للاستفادة منها في دول اخرى.

ويلعب الاعلام الاقتصادي على المستوى الداخلي دورا هاما في ضمان الحقوق الاقتصادية للمواطنين وتوعيتهم بالممارسات الاقتصادية المنافية للقانون كالاحتكار والغش والتهريب وتسويق السلع الفاسدة والسوق الاسود وغيرها، وللاعلام الاقتصادي في هذا الخصوص دور اساسي بما يقدمه من معلومات وما يقدم به من تحقيقات وتحليلات.

ولا يخفى على أحد ما يقوم به الاعلام الاقتصادي من دور في التنمية، وخاصة التنمية الاقتصادية، وعليه ان يقتحم كل الميادين ليكشف عن الامكانات المتاحة ويبصر المواطنين بمجالات العمل الاقتصادي المختلفة.

كما يقوم الاعلام الاقتصادي عبر البرامج الاعلامية العامة والمتخصصة بدوره في تغطية الحدث الاقتصادي، وتويسع الافاق والمعرفة حوله وهو في ذلك مطالب بالتعريف بالانجازات الاقتصادية وتبصير المواطنين بالمصاعب التي تعرقل مسيرة التنمية الاقتصادية وكيفية التغلب عليها.

والاعلام الاقتصادي بعد كل ذلك مطالب بان يكون اكثر التصاقا بالمتخصصين في هذا المجال، وعليه الا يكون نظريا بحتا، بل يجب ان يتحسس الواقع ويتعرف على المشاكل الحقيقية للحركة الاقتصادية، وان يلعب في ذلك دوراً بتشجيع الاستثمارات الجماعية والحركات التعاونية، والدفع بالمواطنين الى المشاركة البناءة والفاعلة في حركة التنمية والتحديث بما يحقق الازدهار الاقتصادي والرقي الاجتماعي.