زراعة البراعم الزهرية والمبايض Culture of floral buds and ovaries

تستخدم زراعة البراعم الزهرية للنباتات على بيئة مغذية في التجارب والدراسات التي تهدف الي تعديل الجنس في الأزهار بواسطة المواد الكيمائية المختلفة، من أمثلة هذا استخدام حمض الأندول والجبرالين في تعديل الجنس في نباتات الخيار.

أجريت تجربة أمدت البيئة المغذية بحمض الأندول وذلك بهدف دراسة تأثيره على تعديل الجنس بالبراعم الزهرية المنزرعة على بيئة مغذية .. كانت النتيجة المدهشة لهذه التجربة هي ملاحظة تطور المبيض في البراعم الزهرية المذكرة، كما أنه لوحظ أن تأثير الجبرالين يعاكس تأثير حمض الأندول .. من التجارب الرائدة في هذا المجال تلك التي اشتملت على نصل وزراعة مبايض أزهار نباتات الطماطم بعد عدة أيام من التلقيح والأخصاب، يتطور المبيض مارا بمراحل النمو الطبيعية وكانت المحصلة النهائية هو انتاج ثمرة كاملة بل وتحتوي على بذور وذلك بداخل أنابيب الزراعة التي تحتوي بيئة مغذية (1951) Nitsch. عندما أعيدت هذه التجربة باستخدام مبايض أزهار قبل التلقيح فانه لم يحدث تطور للمبيض المنزرع على بيئة مغذية، غير انه في تجارب لاحقة أمكن تنشيط تطور المبيض بواسطة اضافة بعض منظمات النمو خاصة الأكسينات الي البيئة المغذية.

تعتبر زراعة المبيض في البيئة المغذية ذات أهمية كبيرة في الدراسات الخاصة بدراسة المراحل المبكرة لنمو الجنين، تطور الثمرة، نضج الثمرة، بعض الظواهر الفسيولوجية للثمار، وكذا الإصابة بالأمراض المختلفة. في طريقة زراعة المبيض يفصل البرعم الزهري بعد التلقيح والأخصاب بحوالي 2-5 يوم تبعا للنوع النباتي، يفصل الكأس، التويج، السداة ويستبعد .. يجري تعقيم السطح الخارجي للمبيض في محلول مطهر، تغسل ثلاث مرات متتالية في ماء معقم، يقطع الجزء السفلي من نسيج المبيض والذي كان معرضا للمحلول المطر ثم يزرع المبيض في بيئة مغذية صلبة أو سائلة بوضعة علي قنطرة من ورق الفلتر . عند الرغبة في زراعة مبيض قبل التلقيح والأخصاب فانه تختار البراعم الغير متفتحة ويجري العمل عليها كما أوضحنا سابقا. تحتاج مبايض بعض الأزهار الى بيئة مغذية بسيطة التركيب تحتوي علي الأملاح الأساسية ومصدر للكربوهيدرات، غير ان البعض الآخر يتطلب بيئة معقدة التركيب لتنشيط نمو وتطور المبيض.