المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أهم الدول المنتجة للرز في العالم- الهند
24-7-2022
Predicting stress placement
22-3-2022
مظاهر من شخصية الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السّلام )
2023-04-10
Biosynthesis of Collagen
3-9-2021
NITROGEN  LASERS
24-3-2016
الطمغ Imprinting
15-9-2018


ريحانتا النبي (صلى الله عليه واله)  
  
7631   04:13 مساءً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص245-246.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روى الصدوق في (الأمالي) بأسناد من طرق المخالفين، عن ابن عمر، قال : كان على الحسن والحسين تعويذان حوشهما من زغب جناح جبرئيل.

وروي ايضا من طرقهم عن أبن ابي نعم، قال : شهدت ابن عمرو اتاه رجل فساله عن دم البعوضة، فقال : ممن أنت؟ قال : من أهل العراق.

قال : انظروا الى هذا يسالني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن رسول الله، وسمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) ويقول : انهما ريحانتاي من الدنيا، يعني الحسن والحسين (عليهما السلام).

وروى الصدوق في (الخصال) وغيره من طرق المخالفين، عن فاطمة (عليها السلام) : انها اتت بابنيها الحسن والحسين الى رسول الله (صلى الله عليه واله) في شكواه الذي توفي فيه، فقالت يا رسول الله، هذان ابناك فورثهما شيئا.

قال : اما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي، واما الحسين فان له جرأتي وجودي.

وفي رواية اخرى : سخاوتي وشجاعتي.

روى المحدثون من الخاصة والعامة بأسانيد متواترة عنه (صلى الله عليه واله) انه قال : الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة.

وفي كثير من تلك الروايات : وابوهما خير منهما.

وفي كثير من الروايات والعامة والخاصة : ان فاطمة (عليها السلام) اتت بابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام) الى رسول الله في شكواه التي توفي فيها، فقالت : يا رسول الله، هذان ابناك فورثهما شيئا، فقال : اما الحسن فان له هديي وسؤددي، واما الحسين فان له جودي وشجاعتي.

وفي رواية اخرى : اما الحسن فله هيبتي وسؤددي، واما الحسين فله جراتي وجودي.

وفي (الخصال) : اما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي، واما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي.

وفي (العيون) بأسناد معتبر عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : الولد ريحانة، وريحانتاي الحسن والحسين.

وفي (العيون) : عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين خير أهل الارض بعدي وبعد ابيهما، وامهما افضل نساء اهل الارض.

وروى الشيخ في (الأمالي) وغيره من طرق المخالفين عن أبي هريرة، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن ابغضهما فقد ابغضني.

وفي كتاب (الكفاية) عن طارق بن شهاب، قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسن والحسين (عليهما السلام) : أنتما امامان بعقبي، وسيدا شباب أهل الجنة، والمعصومان، حفظكما الله، ولعنة الله على من عاداكما.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.