المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

قياس عناصر الجو المناخية
2024-09-05
Mór Réthy
5-2-2017
سكان المدينة ونسبة التحضر - نمو السكان
9-1-2023
الشغب عند الأطفال
15-1-2016
الصين الشعبية
2024-09-08
صلة مبدأ استمرار المرافق العامة بالعقود الإدارية للمرافق العامة الاقتصادية
2-4-2016


التصحر كمشكلة عالمية  
  
6434   11:10 صباحاً   التاريخ: 16-7-2019
المؤلف : عتاب يوسف كريم
الكتاب أو المصدر : مشكلة التصحر في منطقة الفرات الأوسط وأثارها البيئية باستخدام نظم المعلومات...
الجزء والصفحة : ص35-38
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

التصحر كمشكلة عالمية :

تعد ظاهرة التصحر من اخطر المشاكل البيئية التي اسهم الانسان في السنوات الاخيرة في ابرازها ، لسوء استغلاله للموارد الطبيعية في المناطق الجافة ، شبه الجافة وحتى الرطبة ، بحيث اصبحت هذه المشكلة لم تقتصر على منطقة دون اخرى ، مما دفع ذلك

بالأمم المتحدة الى عقد مؤتمرات عديدة حول هذه الظاهرة وكان اقدمها المؤتمر الذي عقد في نيروبي بكينيا عام (1977) لبحث هذه المشكلة ، وقد خرج هذا المؤتمر للجمعية العامة للأمم المتحدة بعدد من القرارات لمكافحة هذه المشكلة والقضاء عليها حتى عام 2000 م .

وقد اظهر تقرير الامم المتحدة بنيروبي ان حوالي (630) مليوناً من سكان العالم القاطنين في الاقاليم الجافة وشبه الجافة يتهددهم خطر التصحر.

 كما دلت الابحاث كذلك على ان الصحراء تتسع رقعتها في العالم ألاف الكيلومترات سنوياً، وليس ادل على سرعة انتشار هذه الظاهرة الخطيرة من ان الحزام الجنوبي للصحراء الافريقية الكبرى قد شهد خلال الخمسين سنة الاخيرة تحول (650) الفاً من الكيلومترات المربعة من الاراضي المنتجة الى صحراء تامة وهذه مساحة تعادل ثلاثة اضعاف مساحة بريطانيا.

تغطي الاراضي الجافة جزءاً من سطح الارض يتراوح بين ( 36.33%) من سطح اليابس ويصل الى اكثر من(46) مليون كيلومتر مربع ، وتتوزع الاراضي الجافة على قارات العالم كافة.

كما يتوضح في الجدول (1) وتشكل لنا مظاهر التصحر مشاكل بيئية خطيرة اخذت تواجه جميع دول العالم وانها بدأت تزداد خطورة في جميع انحاء المعمورة وبمعدلات متسارعة .                                                       

تقدر مساحة الاراضي التي تخرج سنوياً من نطاق الاراضي الزراعية حوالي (50.000كم2) , كما تقدر نسبة الاراضي المعرضة للتصحر بـ(40%) من مساحة اليابس واغلب المناطق المعرضة للتصحر تقع في الدول النامية من افريقيا، اسيا وامريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

ويقدر برنامج الامم المتحدة للبيئة قيمة الانتاج الذي يفقد سنوياً من الدول النامية بسبب التصحر اكثر من(16) مليار دولار.

وقد كان الوطن العربي ضحية لهذه المشكلة وتعرضت دول كثيرة منه الى تدهور اراضيها بسبب وقوعها في ضمن مناطق شبه صحراوية متاخمة للصحراء الكبرى التي تشكل الغالبية العظمى من مساحة اراضيه بالإضافة الى صحراء الجزيرة , وبذلك نجد ان ما مقداره (31.66) مليون هكتار من ترب الوطن العربي تعرضت للتدهور و تعد هذه


المساحة كبيرة مقارنة بمساحة الاراضي الزراعية في الوطن العربي .

 تشير الارقام الى ان حوالي (357000 كم2) من الاراضي الزراعية او الصالحة للزراعة، أي نحو حوالي ( 18%) من مساحته الكلية والبالغة 1.98 مليون كم2 اصبحت واقعة تحت تأثير مشكلة التصحر.

بدأت في الآونة الاخيرة وخاصة خلال مدة ما بعد الثمانينات ظاهرة التصحر بالتفاقم وتعاظمت اثارها السلبية على كافة الاصعدة البيئية، الاجتماعية والاقتصادية والسبب في ذلك يعود بشكل اساسي الى الزيادة الكبيرة لعدد السكان، وزيادة الطلب على الغذاء والتوسع العمراني على حساب الاراضي الزراعية، والتكثيف غير المرشد في استثمار الاراضي الى غير ذلك من جوانب الضغط على موارد الاراضي.

ويمكن ان نورد عدداً من الامثلة على مشكلة التصحر منها ما يحدث في المناطق الواقعة على اطراف الصحراء الكبرى في كل من مصر و ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والاقطار المجاورة والتي شهدت تحول (560.000 كم2) من اراضيها الى ارض متصحرة خلال (50 سنة) فقط، وفي السودان خطر جبهة التصحر تقدم بمعدل (90 – 100 كم) في السنة، خلال السنوات الاخيرة ، وان مساحة (1%) من الاراضي المروية في العراق تتملح سنوياً وتصبح ضمن نطاق الاراضي المتصحرة، وكذلك في سوريا فان نسبة الاراضي المتملحة تقارب (50%) من الاراضي الزراعية.

وتعد مخاطر التصحر كبيرة وواضحة ، اذ ان عملية التصحر تتزايد بسرعة مخيفة، وهي كالسرطان الذي ينتشر بسرعة في جسم الانسان، اذ ان الاراضي القابلة للتصحر تشبه الاجسام الضعيفة التي يتربص بها الداء اسرع من غيرها لملاءمة جميع الظروف لتصحرها, فالتصحر يقوض خصوبة الاراضي في العالم، مع حدوث خسائر في الانتاجية تصل نسبتها (50%) في عدد من المناطق، ويسهم التصحر في انعدام الامن الغذائي والمجاعة والفقر، ويمكن ان يتسبب في حدوث مشاكل اجتماعية و اقتصادية وسياسية، يمكنها ان تحدث صراعات ومزيداً من الفقر وتدهور الاراضي، وتشير التقديرات الراهنة الى ان ما يزيد على ما يقرب من المليون من البشر معرضون لمشكلة التصحر، وفي هذه الحالة فان حوالي (135) مليون شخص معرضون لخطر هذه المشكلة خاصة سكان المناطق الريفية في الدول النامية اولاً والتي تقع في ضمن الخصائص المناخية الجافة و شبه الجافة وحتى الرطبة ثانياً , وقد كان هذا احد العوامل الذي دفع بالأمم المتحدة والجمعية العامة فيها الى ان اعلنت ان تكون سنة (2006م) سنة دولية للصحارى والتصحر, لما تشكله هذه المشكلة من مخاطر على العالم مما يتطلب ذلك دراسة اسبابها ووضع الحلول لمعالجة الأثار التي ترافقها.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .