الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
جغرافية أذربيجان
المؤلف:
د. عدنان عبد الله حمادي الجميلي
المصدر:
الجغرافية السياسية والجيوبولتيك مع بعض التطبيقات
الجزء والصفحة:
ص 300 ـ 308
2025-10-15
48
1 - الموقع الجغرافي:
يعد الموقع الجغرافي من ابرز العوامل الطبيعية التي تؤثر في تحديد معالم قوة الدولة أو توجهاتها السياسية سواء الداخلية منها أو الخارجية ويأخذ الموقع الجغرافي أشكالاً عديدة هي الموقع الفلكي والموقع بالنسبة للبحار واليابس والموقع الجيوستراتيجي.
أ- الموقع الفلكي : تقع أذربيجان بين دائرتي عرض (38-42) شمالاً وبين خطي طول (45-50) شرقاً وهي بذلك تمتد فقط على (4) من دوائر العرض ، لكنها تتسم بتنوع مناخي ينعكس على مجمل الأنشطة الاقتصادية بشكل إيجابي.
ب - الموقع بالنسبة للبحار واليابس:
تقع أذربيجان في الجنوب الغربي لقارة آسيا، فهي تحتل مركزاً متوسطاً بين البلدان التي كانت مهد الحضارات السابقة ، وعند ملتقى ومفترق الطرق العالمية ، كما أنها تقع على طريق تجارة الحرير بين الصين وبلاد فارس ، وهي بهذا تعد أهم المراكز التجارية العالمية.
يطل الجانب الشرقي لأذربيجان على بحر قزوين بساحل طوله (800) كم ويعد بحر قزوين اعظم بحر داخلي ويغطي مساحة قدرها (348000) كم ، وتعد أذربيجان بلداً قارياً ملتحماً جغرافياً بالقوقاز بروابط طبيعية وبشرية . وتقع أذربيجان ضمن منطقة القلب الأرضي لنظرية (ماكندر) البرية ومن هنا يعد الموقع الجغرافي منطلقاً لتفهم الاهتمام المتصاعد من قبل علماء الجغرافية السياسية وأصحاب نظريات بناء القوة على أهمية موقع أذربيجان ، ويصف برجنسكي موقع أذربيجان بأنها محوراً جيوبوليتكياً ، إذ يمكن وصفها بـ سدادة الفلين التي تتحكم في النفاذ إلى الزجاجة التي تحتوي على ثروات الوسطى وبهذا ومنذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم أصبحت منطقة قزوين وأذربيجان منطقة اهتمام للولايات المتحدة الأمريكية كونها تسبح على بحيرة من النفط والغاز ، كما تتطلع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والصين واليابان للحصول على حصة من الاستثمارات في هذه المنطقة.
ج- الموقع الجيواستراتيجي :
ويقصد به موقع دولة ما مع دول الجوار وعدد الدول التي تجاورها وتشاركها الحدود السياسية ، وتحد أذربيجان خمس دول ، وهي روسيا من الشمال وايران من الجنوب وجورجيا من الشمال الغربي وأرمينيا من الغرب ، وتركيا من الجنوب الغربي، وهي بهذا تجاوز دولتين إسلامية ايران وتركيا وثلاث دول غير إسلامية (روسيا، جورجيا ، أرمينيا) ، أما من الشرق فهي تطل على بحر قزوين ، أما حدودها مع أرمينيا (موضوع التطبيق) فهي تحدها بطول (787) كم، وهو أطول خط حدود مع دول الجوار ، وقد برزت عدة مشكلات بينها وبين أرمينيا كانت ابرزها مشكلة إقليم (كارباخ) ، وفي فلسلفة الجغرافية السياسية كلما زاد عدد دول الجوار وأطوال حدودها ظهرت هناك مشكلات اكثر بين هذه الدول لا سيما اذا كانت الدولة محاطة بدول مختلفة عنها بالنواحي الإيديولوجية ، كما يشكل ذلك ضعفاً جيوبوليتكياً.
د - المساحة :
تعد مساحة الدولة معياراً مهماً لقوتها وأهميتها ولا تستطيع دولة ان تكون عظيمة إلا إذا كانت كبيرة المساحة وتبلغ مساحة أذربيجان (860600) كم ، وهي بهذا تكون أكبر من (جورجيا وأرمينيا) واصغر من روسيا وتركيا وايران) ، وتقع أذربيجان عند تصنيف (هارم) دبليه للدول ضمن فئة الدول الصغيرة.
وعلى الرغم من التقدم التقني والتكنولوجي وأساليب المواصلات الحديثة ووسائل تنفيذ الهجوم العسكري فإن ذلك لم يقلل من أهمية المساحة اذا توفرت أساليب الدفاعات اللازمة.
هـ - الشكل :
يميل شكل مساحة دولة أذربيجان إلى غلبة الامتداد العرضي على الطول من خلال النظر إلى الفرق في اختلاف المسافة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما أن هناك أجزاء من الدولة بعيدة عن مركز القرار ، بالإضافة إلى مساحات منها أشبه بـ (الجيب السياسي كما هو إقليم (ناخجون) الذي تكاد أراضي أرمينيا ان تفصله عن أذربيجان والأكثر من هذا ان إقليم (ناخجون) تتواجد فيه أقلية أرمينية ممكن ان تستغل من أرمينيا في حالة سوء الأوضاع الداخلية لأذربيجان ، ويعد شكل دولة أذربيجان من الأشكال غير المنتظمة ويشكل ذلك ضعفاً جيوبولتيكياً يضاف إلى ما تقدم من أعباء سلبية على الدولة.
كما ان موقع العاصمة (باكو) على الطرف الشرقي المطل على ساحل بحر قزوين بعيداً عن الوسط اصبح عاملاً سلبياً شكل عدم إمكانية التواصل بينها وبين بقية المدن الأذربيجانية بسهولة ، كما يشجع على الحركات الانفصالية والتوتر السياسي، لذا يعد موقع العاصمة (باكو) نقطة ضعف جيوبولتيكي ، إذ إن العاصمة تفتقر إلى العمق السوقي في حالة الدفاع عنها ضد أي هجوم محتمل.
الموارد المعدنية :
توجد في أذربيجان موارد معدنية متنوعة يأتي النفط في مقدمتها والذي يعد من الموارد الاستراتيجية المهمة ، وكان له الأثر الفاعل في مجرى العلاقات الدولية ونظراً لكثرة النفط الذي شاهده المسعودي على سواحل باكو المطلة على قزوين ، فقد اطلق عليه تسمية (ساحل) النفاطة) وقد استخدم النفط بكثرة في القرن التاسع عشر وبلغ إنتاجه في باكو سنة 1901 ما يقارب (10.7700000) برميل سنوياً وكان ذلك يعادل (74.5%) من الإنتاج العالمي ، ثم واصل الارتفاع إلى (2600600000) برميل سنوياً عام 1900 ، لكن هذا الإنتاج انخفض إلى النصف عام 1990 ، ويشكل الدعامة الاقتصادية لأذربيجان ، أما الغاز الطبيعي فقد تم اكتشافه بعد الحرب العالمية الثانية ، واصبح الاتحاد السوفيتي (السابق) اكبر منتج للنفط والغاز في العالم ودخل الغاز الطبيعي ميادين الصناعة في مجالات شتى.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
