أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16
1280
التاريخ: 3-6-2021
5217
التاريخ: 2023-06-25
819
التاريخ: 14-7-2019
2155
|
غزوة دومة الجندل
في ربيع الأول على رأس تسعة وأربعين شهراً. خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) لخمس ليالٍ بقين من ربيع الأول، وقدم لعشرٍ بقين من ربيع الأخر.
فحدثني ابن أبي سبرة، عن عبد الله بن لبيد، عن أبي سلمة بن عبد الله. وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن عبد الله بن أبي بكر، فكلاهما قد حدثنا بهذا الحديث، وأحدهما يزيد على صاحبه، وغيرهما قد حدثنا أيضاً.
قالوا: أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يدنو إلى أدنى الشام، وقيل له إنها طرف من أفواه الشام، فلو دنوت لها كان ذلك مما يفزع قيصر. وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعاً كثيراً، وأنهم يظلمون من مر بهم من الضافطة، وكان بها سوقٌ عظيمٌ وتجار، وضوى إليهم قومٌ من العرب كثير، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة. فندب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) الناس، فخرج في ألفٍ من المسلمين، فكان يسير الليل ويكمن النهار، ومعه دليلٌ له من بني عذرة يقال له مذكورٌ، هادٍ خريت، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) مغذاً للسير، ونكب عن طريقهم، ولما دنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من دومة الجندل وكان بينه وبينها يوم أو ليلة سير الراكب المعتق قال له الدليل: يا رسول الله، إن سوائمهم ترعى فأقم لي حتى أطلع لك. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): نعم. فخرج العذرى طليعةً حتى وجد آثار النعم والشاء وهم مغربون، ثم رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فأخبره وقد عرف مواضعهم، فسار النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم، فأصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من أصاب، وهرب من هرب في كل وجه. وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا، ونزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بساحتهم، فلم يجد بها أحداً، فأقام بها أياماً وبث السرايا وفرقها حتى غابوا عنه يوماً ثم رجعوا إليه. ولم يصادفوا منهم أحداً، وترجع السرية بالقطعة من الإبل، إلا إن محمد بن مسلمة أخذ رجلاً منهم، فأتى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فسأله عن أصحابه فقال: هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم. فعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) الإسلام أياماً فأسلم، فرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى المدينة. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) استعمل على المدينة سباع بن عرفطة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|