المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

متطلبات الاعلام الديني
17-8-2019
مرض خياس طلع النخيل
10-1-2016
Pompe Disease
8-9-2019
النواقل اللاكروموسومية Episomal Vectors
22-3-2018
Olaus Magnus Friedrich Erdmann Henrici
5-2-2017
توالي كوزاك Kozak Sequence
25-10-2018


العرب في القرآن واختيار الله النبي منهم لتبليغ دين الإسلام.  
  
819   01:58 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : محمد لطفي جمعة.
الكتاب أو المصدر : ثورة الإسلام وبطل الأنبياء.
الجزء والصفحة : ص 621 ــ 624.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /

يحق علينا أن نعتني بتاريخ العرب وما كان من دولهم وخصائصهم قبل الإسلام؛ وذلك لارتباط تاريخهم بتاريخ الإسلام، ولعناية القرآن بهم، ولاختيار الله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منهم لتبليغ دين الإسلام وما فيه من آداب وحكم وفضائل إلى أمم الأرض. وقد يقال إنهم هُيِّئُوا تاريخيًا لأجل أن ينهضوا بأعباء هذه الرسالة الإسلامية العالمية، وإن عظمة الرسول وصحابته لا شك فيها؛ إذ لا ينهض بالجليل من الأعمال إلا الجليل من الرجال ولا يقوم بالعظائم إلا العظام من الناس، وقد عني القرآن بتأديبهم وتربيتهم؛ ليأخذوا حظهم كاملا من التربية قبل الناس كلهم ، ولهذا نجد كثيرًا من الآيات القرآنية تبغي إصلاح حال العرب وتطهير مجتمعهم وإثارة معاني العزة والشرف في نفوسهم؛ ومن هذا الباب الآيات التي يذكر بها العرب أن القرآن أنزل بلسانهم مثل: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا، وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). والذين يعقلون القرآن قبل الناس كلهم هم العرب، ومن أول القصد إلى العرب والعناية بلسانهم وتنبيههم إلى أن القرآن أنزل بلسانهم دون جميع الألسنة؛ جلبًا لهم حتى يعلموا أنه أنزل لهم وفيهم قبل الناس كلهم، ولكن قريشًا لم تقبله أبدًا، فلم يجلب القرآن وحده نافرهم أو قرب بعيدهم وإن أنزل بلسانهم، بل الذي جلب نافرهم وقرب بعيدهم قوة الحديد والنار وكثافة الجيش الفاتح. ومن هذا الباب توسعة الله في قراءة القرآن على سبعة أحرف وهي اللهجات التي تجتمع على صميم العربية وتختلف في غير ذلك، وُسِّع عليهم في ذلك لتشعر كل قبيلة أن هذا القرآن قرآنها؛ لأن اللسان الذي نزل به لسانها، وهذا هو ما يقصده القرآن. ومن هذا الباب أيضًا إشعارهم بأن صاحب الرسالة منهم. (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ). ولكنهم لم يغتبطوا لهذا ولم يهتدوا به. ومن الطبيعة العربية الخالصة أنها لا تخضع للأجنبي ولا للوطني في شيء، لا في لغتها ولا في شيء من مقوماتها مهما يذكرها القرآن بالشرف ويحدثها كثيرًا بالذكر، وهو في لسانها الشهرة الطائرة والثناء المستفيض، يقول تعالى لنبيه وهو يعني القرآن: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ). والأنبياء لم يُبعثوا إلا في مناسب الشرف ومنابع القوة ومنابت العزة ليبنى المجد الطريف من الدين على المجد التليد من أحساب الأمة وأنسابها وشرفها وعزتها، وما كان لها من مناقب تلتئم مع أصول الدين، فقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ). يعني أنه شرف لكم، وقومه هم العرب لا محالة، ولكنهم لم يقبلوا باللين والحسنى. ويقول بعد ذلك: ﴿وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ). ليشعرهم أن عليهم من الواجبات في مقابلة هذا الشرف الذي أعطوه ما ليس على غيرهم، ولا شك أن ثمن المجد غال، فلم يبالوا ولم يرغبوا في أداء ثمن المجد. والأمة التي لا تؤدي ثمن المجد لا تحافظ عليه، ثم هي ا أمة لا يعتمد عليها في النهوض بنفسها ولا بغيرها، وإنما ذكرهم الله بذلك لينهضوا بالأمم على ذلك الأساس؛ وهو إحياء الشرف الإنساني في نفوسها، وليعاملوها على ذلك الأساس بالعدل والرحمة والتكريم وما ذكر القرآن العرب بتكريم بني آدم وخلقهم في أحسن تقويم إلا ليعاملوهم على هذه القاعدة التي وضعها الخالق وأن أعداء البشرية يعمدون إلى قتل الشرف من النفوس؛ ليستذلوا من هذا النوع ما أعز الله، ويهينوا منه ما كرم الله. والخلاصة أن عناية القرآن بإحياء الشرف في نفوس العرب ضرورية لإعدادهم لما هيئوا له من سياسة البشر، وبهذا نستعين على فهم السر والحكمة في اختيار الله لبعض كبار العرب للنهوض بهذه الرسالة الإسلامية العالمية واصطفائه إياهم لإنقاذ العالم مما كان فيه من شر وباطل، وهذا السر هو أنهم ما كانوا عليه من شرف النفس وعزتها والاعتداد بها هو الذي هيأهم لذلك ولو كانوا أذلاء لما تهيئوا لذلك العمل العظيم، وهؤلاء الكبار هم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه وخاصة أعوانه. وقد عانوا مع قريش ما عانى موسى(عليه السلام) مع اليهود مما قصه القرآن علينا لنعتبر به في الحكم على الأمم فلم يعتبر أحد ، فكانوا كبني إسرائيل الذين اختارهم الله وفضلهم على العالمين؛ لينقذوا أنفسهم من استعباد فرعون، وليكونوا مظهرًا للنبوة والدين في أول أطوارهما، وأضيق أدوارهما، وهذا هو الواقع، أما الأمة العربية فكان الرجاء أن تنهض بالعالم كله، وأن تظهر دين الله على الدين كله، لا كبني إسرائيل الذين ما استطاعوا أن ينهضوا حتى بأنفسهم؛ وإنما نهض بهم موسى نهضة قائمة على الخوارق، وما نهضوا بأنفسهم إلا بعد موسى بزمن مع اتصال حبل النبوة فيهم، ومغاداة الوحي الإلهي ومراوحته لهم. فالأمتان العربية والإسرائيلية متمايزتان بالأثر ومتمايزتان بحديث القرآن عنهما، وإذا تلمسنا الحكمة المقصودة من اختيار الله لبني إسرائيل مع أنهم غير مستعدين للقيام بنهضة عالمية عامة وجدنا تلك الحكمة في القرآن مجلوة في أبلغ بيان، في قوله تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ*وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) فالسر المتجلي من هذه الآية هو أن الله أراد بما صنع لبني إسرائيل وبما قال لهم أن يعلم هذا العالم الإنساني من سنن الله في كونه ما لم يكن يعلم؛ وهو إخراج الضد من الضد، وإخراج الحي من الميت، وإنقاذ الأمة الضعيفة التي لا تملك شيئًا من وسائل القوة الروحية ولا من وسائل القوة المادية من استعباد الأقوياء المتألهين؛ فهو مثل عملي ضربه الله لخلاص أضعف الضعفاء من مخالب أقوى الأقوياء، وجعل المستضعفين أئمة وارثين وسادة غالبين، والتمكين لهم في الأرض، وجعل الأقوياء المستعلين في الأرض يرون عاقبة باطلهم؛ لكيلا ييأس المستضعفون في الأرض من روح الله، وقد قال موسى لبني إسرائيل؛ تمكينا لهذا المعنى في نفوسهم (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ). وإلى هذا المثل العملي تشير الآية: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ). وأما محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحبه وتابعوه وآل بيته والمهاجرون والأنصار فإنهم اختيروا والوظيفة عالمية عامة – لما فيهم من شرف متأصل، واستعداد كامل، وصفات مهيأة، ولهذا كان منبع الرسالة بمكة ؛ وشأنها عند العرب هو شأنها؛ فهم مجمعون على تقديسها، ولأنها في وسط الجزيرة وصميمها، ووسط الجزيرة بعيد كل البعد عن المؤثرات الخارجية في الطباع والألسنة؛ تلك المؤثرات التي يجلبها الاحتكاك بالأجانب والاختلاط بهم، وكل أطراف الجزيرة لم تَخْلُ من لوثة في الطباع وعجمة في الألسنة جاءت من الاختلاط بالأجنبي، ولا أضر على مقومات الأمم من العروق الدساسة، فاليمن دخلتها الدخائل الأجنبية من الحبشة والفرس على طباع أهلها وألسنتهم ، والشام ومشارفه كانت مشرفة على الاستعجام، والعراق والجزيرة لم يسلما من التأثر بالطباع الفارسية، فكانت هذه الأطراف تنطوي على عروبة مزعزعة المقومات ولم يحافظ على الطبع العربي الصميم إلا صميم الجزيرة؛ ومنه مكة التي ظهر فيها الإسلام، وهذا الوسط وإن كان عريقًا في الصفات التي تَسَمَّى العصر لأجلها جاهليًّا، ولكنه كان بعيدًا عن الذل الذي يقتل العزة والشرف من النفوس، والجاهل يمكن أن تُعلمه، والجافي يمكن أن تهذبه، ولكن الذليل الذي. نشأ. على الذل يعسر أو يتعذر أن تغرس في نفسه الذليلة المهينة عزةً وإباء وشهامة تلحقه بالرجال كما كانت حال الكثرة من أهل مكة وقريش والطائف الذين رفضوا دعوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). وشيء آخر يرتبط بهذا؛ وهو أن الله كما اختار محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) للنهوض بالعالم، كذلك اختار لسانه؛ ليكون لسان هذه الرسالة وترجمان هذه النهضة، ولا عجب في هذا؛ فاللسان الذي اتسع للوحي الإلهي لا يضيق أبدًا بهذه النهضة العالمية مهما اتسعت آفاقها وزخرت علومها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).