تأثير باستور Pasteur Effect

تاثير يؤدي الى تثبيط عمليات تخمير السكريات تحت الظروف الهوائية، ولوحظ في أول الأمر في الخمائر لكنه وجد في أغلب الأحياء عند اختلاف ظروف التهوية وكذلك عند وجود ظروف أخرى تتعلق بالمواد المتوفرة للخلايا. ويحدث تثبيط لتخمر السكريات عند انخفاض تركيز السكر إلى أقل من 5 ملي مول كما في خميرة Saccharomyces cerevisiae وتحت هذه الظروف وجد أن أنزيم Pyruvate Dehydrogenase يكون أكثر ألفة من أنزيم Pyruvate Decarboxylase لذلك يؤخذ السكر إلى مسار التنفس لتوليد الطاقة بدلاً من مسار التخمر الذي يؤدي إلى إنتاج الكحول، وتعتمد الموازنة في هذه التفاعلات على وجود أيونات المغنيسيوم وكذلك عوامل خلوية داخلية مثل الرقم الهيدروجيني الداخلي للخلايا وتوافر المركبات الوسطية C6 ،C 3 الناتجة من تحلل السكرGlycolysis التي يعتمد تنظيمها على الأنزيم Phosphofructokinase وعندما يكون الأنزيم في حالة فعالية مفرطة يلاحظ أن الخلايا تستمر بالتخمر دون الاعتماد على ظروف التهوية ، ولذلك يلاحظ أن تأثيرباستور يعتمد على الحالة الفسلجية للخلايا فعند نقل الخلايا الجائعة أو الكبيرة في العمر النامية بظروف هوائية إلى ظروف لا هوائية فتنشط التخمر لأنها بحاجة إلى طاقة أكبر لذلك تقوم بتخمير السكريات مباشرة ويلاحظ تأثيرباستور عند قلة بعض المواد الغذائية مثل قلة مصادر النتروجين وعند هذه الظروف يقل تخمر السكريات بآلية تكمن عند الحدود الخارجية للخلايا اذ تثبط أجهزة نقل الكلوكوز أو السكر إلى حد كبير بحيث يؤدي إلى عمليات التخمر ولكن تبقى كافية لاستمرار عمليات التنفس.
وكحالة عامة يلاحظ أن خلايا خميرة Saccharomyces cerevisiae تحت الظروف الهوائية تكسر أو تحلل 3– %20 من السكريات مقارنة بنسبة 25- 100 % من السكريات تحت الظروف اللاهوائية أو في الخلايا التي هي في حالة راحة اي الخلايا الهاجعة Resting Cells ، وبطبيعة الحال يعود هذا إلى متطلبات وحاجة الخلايا من الطاقة، ولذلك فإن الخلايا التي هي في حالة نشاط عالي فهي تستعمل جميع الطرق الممكنة للحصول على الطاقة فهي تخلق ATP هوائياً ولا هوائياً على حد السواء اذ تتداخل العديد من العوامل للوصول إلى هذه النتيجة مثل تراكيز السكريات وتأثير كاربتري ولكن تبقى حقيقة اختلاف مسارات الفعاليات الحيوية سارية المفعول فمثلاً خلايا S. cerevisiae تحت الظروف الهوائية تستهلك الحوامض الأمينية والعضوية ولا يمكن أن يحدث هذا تحت الظروف اللاهوائية لأن ذلك يعتمد على اختيار الخلايا للمصادر التي تكون معتمدة على فرق جهود الأكسدة والاختزال للمواد المستهلكة من قبل الخلايا ونواتجها .