المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01
الله تعالى هو الحاكم المطلق
2024-11-01

استخراج الحديد
30-4-2018
هل تختلف قرون الاستشعار في الشكل في الحشرات المختلفة؟
11-1-2021
الغنى
25-10-2014
أول الاتصال لغة
2023-03-09
Robert Schatten
13-12-2017
الذرية النظرية
17-5-2016


إجماع النحويين على القول بالعوامل ليس بحجة  
  
3173   02:13 صباحاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص231- 235
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / جهود علماء المدرسة الاندلسية / كتاب الرد على النحاة /

فإن قيل : فقد أجمع النحويين ـ على بكرة أبيهم ـ على القول بالعوامل ، وإن اختلفوا، فبعضهم يقول : العامل في كذا كذا ، وبعضهم يقول : العامل فيه ليس كذا إنما هو كذا على ما نفسره بعد إن شاء الله . قيل : إجماع النحويين ليس بحجة على من خالفهم ، وقد قال كبير من حذاقهم ، ومقدم في الصناعة من مقدميهم ، وهو ابو الفتح بن جني في خصائصه :

ص231

" اعلم أن اجماع اهل البلدين (يعني البصرة والكوفة) إنما يكون حجة اذا اعطاك خصمك يده أن لا يخالف المنصوص والمقيس على المنصوص ، فإذا لم يعط بذلك فلا يكون إجماعهم حجة عليه ، وذلك أنه لم يرد ممن يطاع أمره في قرآن ولا سنة أنهم لا يجتمعون على الخطأ ، كما جاء النص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قوله " أمتي لا تجتمع على ضلالة " . وإنما هو علم منتزع من استقراء هذه اللغة ، فكل من فرق له عن علة صحيحة ، وطريق نهجة ، كان خليل نفسه وأبا عمرو فكره(1) ، إلا أنا مع هذا الذي رأيناه ، وسوغنا مرتكبه لا نسمح له بالإقدام على مخالفة الجماعة - التي قد طال بحثها ، وتقدم نظرها ، وتتالت أواخر على أوائل ، وأعجازاً على كلاكل ، والقوم الذين لا يشك في ان الله ـ سبحانه وتقدست اسماؤه ـ قد هداهم لهذا العلم الكريم ، وأراهم وجه الحكمة في الترحيب له(2) والتعظيم وجعله ببركاتهم وعلى أيدي طاعاتهم ، خادماً لكتابه المنزل ، وكلام نبيه المرسل ، وعوناً على فهمهما ، ومعرفة ما أمر به ، أو نهي عنه الثقلان ـ إلا بعد أن يتفهمه إتقاناً ، ويتثبته عرفاناً ، ولا يخلد الى سانح خاطره ، ولا الى أول نزوة من نزوات تفكره ، فإذا هو حذا على هذا المثال ، وباشر بإنعام تصفحه أحناء الحال ، أمضي الرأي فيما يريه الله منه غير معازبه(3) ولا غاص من السلف ـ رحمهم الله ـ في شيء منه ، فإنه إذا فعل ذلك سدد رأيه ، وشيع بالتوفيق خاطره ، وكان للصواب مئنة(4) ، ومن التوفيق مظنة . وقد قال أبو عثمان عمرو بن بحر

ص232

الجاحظ : ما على الناس شيء اضر من قولهم ك ما ترك الاول للاخر شيئا . وقد قال ابو عثمان المازني : واذا قال العالم قولا متقدما فللمتعلم الاقتداء به والانتصار له ، والاحتجاج لخلافه ان وجد الى ذلك سبيلا ، وقال الطائي الكبير :

يقول من تقرع اسماعه                 كم ترك الاول للآخر ؟

فمما جاز خلاف الاجماع الواقع فيه منذ بدئ هذا العلم ، والى آخر هذا الوقت ، ما رايته انا في قولهم " هذا جحر ضب خرب" .

فهذا يتناوله آخر عن اول ، وتال عن ماض ، على انه غلط من العرب ، لا يختلفون فيه ولا يتوقفون عنه ، وانه من الشاذ الذي لا يحمل عليه ، ولا يجوز رد غيره اليه . واما انا فعندي ان في القران من مثل هذا الوضع نيفا على ألف موضع " .

قال المؤلف ـ رضي الله عنه ـ هنا قطعت نص كلامه ، لأني أوردته وقصدي الإيجاز ، وإنما سقت قوله المتقدم اتباعاً لمن ألف الاتباع ، فمذهب الجماعة في قول العرب  " هذا جحر ضب خربٍ " ما ذكره ، واختار ابو الفتح ان يكون على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه ، وقال ان في القرآن نيفاً على ألف موضع ، وتقديره عنده " هذا جحر ضب خربٍ جحره " " فخرب  " نعت " لضب " ، كما يقال : " هذا فرس عربي قارح فرسه " فقارح نعت لعربي وصف به ، وان كان للفرس ، لأنه من سببه ، فحذف الجحر الذي هو المضاف ، وهو فاعل مرفوع ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، وهو الضمير إذا كان فاعلاً باسم الفاعل ، أو بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، استكن فيها على مذهبهم ، وحذف المضاف واقامة المضاف إليه مقامه مطرد ، واستكنان

ص233

الضمير في الصفة مطرد . لكن لقائل ان يقول لأبي الفتح : إن الحذف للمضاف لا يجوز الا في المواضع التي يسبق الى فهم المخاطب المقصود من اللفظ فيها كقوله تعالى (واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها )(5) . واما في المواضع التي يحتاج في معرفة المحذوف منها الى تأمل كثير ، وفكر طويل ، فلا يجوز حذفه لما فيه من اللبس على السامعين . وهذا من المواضع البعيدة ، والدليل على ذلك أنه قد مر هذا القول على أسماع قوم فهماء عارفين بالنحو واللغة ، فلم يهتدوا الى هذا المحذوف ، لأنه لو ظهر لكان قبيحاً ، لو قالت العرب " هذا جحر ضب خرب جحره " قبح ، لأنه عي من القول ، تغني عنه ضمةُ الباء ، ويكون الكلام وجيزاً فصيحاً ، فلما كان أصله هكذا ، ثم تكلف فيه ما تكلف من الحذف لما لا يسبق حذفه الى الفهم بعد . ثم إنه لو كان المضاف اليه ظاهراً لكان أبين ، ولكنه حذف المضاف ، واستكن المضاف اليه ، فعزب عن الفهم ، وصار فهمه مع هذا الحذف والإضمار من تكليف ما لا يستطاع ، واستجاز ابو الفتح الرد على كل من تقدم بظن ليس بالقوي ، فكيف بنا ونحن نرد عليهم الظنون الضعيفة بالأدلة الواضحة التي لا امتراء فيها لمنصف .

فإن زعم النحويون أنهم لم يريدوا بقولهم في " أزيداً أكرمته ؟ " وما أشبهت إن " أكرمت " الذي انتصب به زيد مرادٌ للمتكلم، ولا أن الكلام ناقص دونه ، وإنما هو شيء موضوع مصطلح عليه ، يتوصل به الى النطق بكلام العرب ، كما فعل المهندسون حين وضعوا خطوطاً مصنوعة ـ هي في الحقيقة أجسام ـ مواضع الخطوط التي هي أطوال لا أعراض لها أعماق، ونقطاً ـ هي أيضاً أجسام ـ مواضع النقط

ص234

التي هي نهايات الخطوط ، والتي لا اطوال لها ولا اعراض ولا اعماق ، وقدروا في الفلك دوائر ونقطاً ، وتوصلوا بذلك الى البرهان على ما أرادوا ان يبرهنوا عليه ، ولم يخل ايقاع هذه مواضع تلك بما قصدوا ، بل حصل اليقين للمتعلمين تلك الصنعة ، مع معرفتهم بوضع هذه موضع هذه . قيل : النحويون ليسوا بهؤلاء ، لأنهم قالوا : إن كل منصوب فلا بد له من ناصب لفظي ، فإن جعلوا هذه المحذوفات التي لا يجوز إظهارها معدومة على الإطلاق في اللفظ وفي الإرادة . والكلام تام دونها ، فقد أبطلوا ما ادعوه من أن كل منصوب فلابد له من ناصب ، وأيضا فإن وضع الأجسام مواضع الخطوط والنقط الهندسة تقريب وعونٌ للمتعلم ، ووضع هذه العوامل لا شيء من ذلك ، بل تقدير وتخييل .

ص235

_________________

(1) اي امام نفسه كالخليل بن احمد ، وابي عمرو بن العلاء .

(2) رجب الرجل غيره ترجيباً : عظمه .

(3) المعازة : المغالبة .

(4) المئنة : العلاقة .

(5) يوسف 82 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.