تنبعث الملوثات الى الجو من مصادر المداخن الطويلة (المصادر المنخفضة المصادر المساحية والخطية بالطرق المعلقة او الطرق الضيقة الواقعة بين ابينة شاهقة الارتفاع او جبال او تلال). وعندما تنبعث الملوثات تختلط بالهواء المحيط يسمى عملية الحك والانتشار للغاز. والظروف المناخية تؤثر بشكل مؤكد على توزيع التلوث الهوائية ولذلك اشارت منظمة الأرصاد الجوية العالمية ان توزيع مراكز التلوث وانتشارها تتأثر بصورة رئيسية بسرعة واتجاه الرياح والاضطرابات واستقرارية الجو ، الطبقة الحاجزة للتركيب الحراري العمودي ، درجة الحرارة والكتل الهوائية ، توزيعات الضغط ، الظروف الجغرافية والبيئية⁽¹⁾, ولذلك سوف نناقش ذلك على مستوى مصدر للتلوث من نقطة لمصدر مرتفع للتلوث الصناعي. يعتمــد انتشار التلوث عل الحركة المضطربة للهواء وعلى ديناميكية الموانع لمحاولة الانتشار ويتم حساب انتشار الملوثات باتجاه الرياح من مصدر يبعث الملوثات بصورة مستمرة وعلى ارتفاع معين.

    لكن وصف النقطة التي يدخل منها التلوث الى الجو بالارتفاع الحقيقي للمدخنة في اكثر الحالات بالارتفاع الفعال للمدخنة ويعتمد الارتفاع الفعال للمدخنة على ارتفاع المدخنة نفسها وعلى سرعة خروج المواد فإذا كانت المواد غازية ، سوف يعتمد كذلك على قابلية الغاز للارتفاع وحالة الاستقرار في الجو . طالما ان الغاز الخارج من المدخنة يتصرف في معظم الحالات مثل ذرة في الهواء المزاحة من السطح ⁽²⁾ .

_________________

 (1) روبرت لافوت ، ترجمة نادية القباني ، مصدر سابق ، ص29 .

(2) الهيئة العامة للأنواء الجوية ، محاضرات في التلوث الهوائي ، مصدر سابق، ص50.