لماذا حمل الحسين (عليه السّلام) عياله وأطفاله في هجرته الثوريّة ؟ |
4395
01:36 صباحاً
التاريخ: 26-6-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3647
التاريخ: 16-3-2016
5977
التاريخ: 3-04-2015
3447
التاريخ: 18-10-2015
4964
|
في نهضة الحسين (عليه السّلام) نقاط استفهام كثيرة لدى شبابنا اليوم ؛ لأنّها نهضة فريدة مِنْ نوعها وغريبة في مظاهرها حسب مظهرها الخارجي .
هذا ولا يسعهم تفسيرها بأعمال تهوّريّة عاطفية وحملها على خلّوها من الحكمة والمصلحة لا يسعهم ذلك طبعاً ؛ لأنّ الذي قام بها رجل أقل ما يُقال فيه أنّه شخصية علميّة كبيرة خالدة ذو حكمة ودهاء استطاع بحكمته وسياسته أنْ يؤثر في مجرى التاريخ الإسلامي ويخلّد لنفسه ذكراً رفيعاً واسعاً عبر القرون والأجيال ؛ هذا فضلاً عن كونه إمام معصوم من الخطأ والغلط حسب النصوص النبويّة الشريفة . فإذاً لا بد أنْ تكون هناك حكمة وراء تلك التصرّفات وهي كذلك بالفعل .
وها نحن نتعرّض لأهم تلك النقاط بالبحث والتحليل ؛ لنوقف أبناء جيلنا الأعزاء على أسرار تلك الثورة المقدّسة والتضحية المثالية رجاء أنْ يتأثروا بها ويستوحوا مبادئها وأهدافها ويسيروا على أضوائها وهديها المبارك إنْ شاء الله تعالى .
تحدّثنا في الفصول السابقة عن أوّل حلقة في سلسلة الحركة الحسينية وهي : لماذا عارض الحسين (عليه السّلام) خلافة يزيد وأعلن العصيان والخلاف على حكومة الاُمويِّين القويّة المسيطرة بكلّ وسائل القوّة والقدرة ؟ أعلن ذلك بامتناعه من البيعة ليزيد بن معاوية رغم ضعفه (عليه السّلام) ماديّاً وعسكريّاً إلى أقصى حدود الضعف .
وتحدّثنا أخيراً حول الحلقة الثانية في تلك السلسلة وهي : لماذا ترك الحسين (عليه السّلام) مدينة جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهاجر عنها وهو أشرف إنسان فيها وأعزّ فرد على أهلها؟
والآن نبدأ بالحديث عن ثالث نقاط الاستفهام والسؤال حولها وهو : لماذا حمل الحسين (عليه السّلام) معه النساء والعائلة والأطفال وهو خارج في معارضة دولة ومكافحة حكومة فعرّض تلك العقائل للأسر والسبي والتشريد وغير ذلك ؟
والجواب عن هذا السؤال : هو أنّ الحسين (عليه السّلام) حامل رسالة هو مسؤول عنها وعليه أنْ يؤدّيها إلى العالم الإسلامي وخرج من المدينة لهذه الغاية فلو كان قد ترك العائلة في المدينة لعرّض تلك العقائل لخطر الأسر والسبي مِنْ قبل الاُمويِّين .
ومعلوم أنّ الرجل الغيور لا يسعه الصبر مهما كان وهو يرى عائلته في أسر العدو فلا بدّ له حينئذ أنْ يستسلم للعدو لأجل إنقاذ عياله وقد كان مِنْ صور الإرهاب في سياسة الاُمويِّين أنّه إذا هرب رجل مِنْ قبضتهم يلقون القبض على نسائه وعائلته حتّى يضطر فيسلّم نفسه إليهم كما فعلوا بزوجة عمرو بن الحمق الخزاعي لمّا هرب من الكوفة عندما طلبه زياد ليقتله فكتب معاوية إليه : أنْ احمل إليّ زوجته .
فألقى زياد زوجته آمنة بنت رشيد (رحمها الله) وحملها أسيرة إلى معاوية فأمر بها إلى السجن فسجنت حتّى جيء برأس زوجها عمرو إلى الشام بعد أنْ أُلقي القبض عليه في غار قرب الموصل مِنْ قبل والي معاوية عليها وطعن بتسع طعنات ثمّ قطع رأسه وحمل على قناة إلى معاوية في الشام .
فقال معاوية للحرسي : انطلق بهذا الرأس وضعه في حجر زوجته آمنة واحفظ ما تقول . فلمْ تشعر وهي في السجن إلاّ ورأس زوجها عمرو في حجرها فضمته إلى صدرها وبكت وقالت : غيبتموه عنّي طويلاً وأهديتموه إليّ قتيلاً ! فأهلاً وسهلاً بها مِنْ هدية غير قالية ولا مقلية . ثمّ قالت للحرسي : أبلغ معاوية عنّي ما أقول وقل له : أيتم الله ولدك وأوحش منك أهلك ولا غفر لك ذنبك وعجّل لك الويل مِنْ نقمه وطلب منك بدمه ؛ فلقد جئت شيئاً فريّاً وقتلت بارّاً تقيّاً . فلما سمع كلامها أمر بإحضارها في المجلس فاُحضرت وصار يشتمها ويتهدّدها .
وكما فعلوا بزوجة المختار بن أبي عبيدة الثقفي لمّا هرب مِنْ سجن ابن زياد ، فألقى القبض على زوجته وزجها في السجن إلى أنْ اجتمع قومها عنده وتشفعوا فيها فأطلقها .
والشواهد التاريخية على هذه السياسة اللاإنسانية عند الاُمويِّين وأتباعهم كثيرة جداً والحسين كان يعرفها منهم تماماً ويعلم يقيناً أنّه بمجرد أنْ يخرج من المدينة في اليوم التالي يلقي الأمويون القبض على عقائل الرسالة ويحملوهنّ سبايا إلى يزيد في الشام فكيف يستطيع الحسين (عليه السّلام) حينئذ أنْ يؤدّي رسالته ويستمر في معارضته وثورته ؟ حتماً كان لا يسعه ذلك ابداًَ .
فالسبي لا بدّ منه لتلك العقائل سواء أخذهنّ معه أو أبقاهنّ فلِمَ لا يأخذهنّ معه ليؤمنَ الضغط عليه مِنْ جهتهنّ ويؤدّي رسالته بحرية واطمئنان ويدافع عنهنّ ما دام فيه عرق ينبض ؟! وهكذا كان فإذا قُتل فلقد قضى ما عليه ويبقى ما عليهنّ .
هذا أحد وجوه الحكمة في عمله هذا . والوجه الآخر الذي لا يقلّ دلالة على بعد نظر الحسين (عليه السّلام) وعمق حكمته هو : أنّ الحسين (عليه السّلام) يعرف أنّه إذا قُتل لا يوجد رجل في العالم الإسلامي يمكنه أنْ يتكلّم بشيء ضدّ سياسة الأمويِّين مهما كان عظيماًَ ؛ حيث إنّهم قطعوا الألسن وكمّوا الأفواه فكان قتله يذهب سدى وقد لا يعرف أحد من المسلمين ما جرى عليه ؛ حيث إنّ وسائل الإعلام كلّها كانت محصورة بأيدي الدولة ؛ منْ شعراء وخطباء ورواة وقصاصين .
وفعلاً كان أُناس يعيشون في الكوفة ولا يعلمون بما جرى ومَنْ تكلّم بشيء فمصيره القتل كما فعل بهاني بن عروة وعبد الله بن عفيف الأزدي . فأراد الحسين (عليه السّلام) أنْ يحمل معه ألسنة ناطقة بعد قتله ؛ لتنشر أنباء تلك التضحية في العالم الإسلامي ومذياعاً سيّاراً يذيع تفاصيل تلك المأساة الإنسانية والجرائم الوحشية فلمْ يجد سوى تلك المخدّرات والعقائل ـ اللواتي سُبينَ وسُيّرنَ بعد الحسين في ركب فظيع مؤلم يجوب الأقطار ـ يلقينَ الخطب في الجماهير وينشرنَ الوعي بين المسلمين وينبّهنَ الغافلين ويلفتنَ أنظار المخدوعين ويفضحنَ الدعايات المضللة حتّى ساد الوعي وتنبّه الناس إلى فظاعة الجريمة وانهالت الاعتراضات والانتقادات على يزيد والاُمويِّين مِنْ كلّ الفئات والجهات وبات يزيد يخشى الانفجار والانقلاب حتّى في عاصمة دولته الشام وصار يظهر التنصل والندم ويلقي التبعة واللوم على ابن زياد وأخيراً اضطر أنْ يغيّر سياسته تجاه أهل البيت (عليهم السّلام) فأحسن إليهم وأكرمهم وصار يتطلّب عفوهم ومرضاتهم بالأموال وغيرها .
كلّ ذلك بفضل الخطب والبيانات التي صدرت مِنْ تلك العقائل في المجالس والمجتمعات وبفضل المظاهر المشجّية التي سار بها ركب السبايا مِنْ بلد إلى بلد ومِنْ مجلس إلى مجلس مما جعل الرأي العام يعطف على قضية أهل البيت (عليهم السّلام) ويشجب جرائم أعدائهم فكان في ذلك نصراًً كبيراً لحق آل محمد ونشراًَ للتشيّع لهم في العالم .
فالواقع الذي يجب أنْ نؤكده هو أنّ زينب العقيلة شريكة أخيها الحسين (عليه السّلام) في ثورته سواء بمؤازرتها له في حياته أو بقيامها بمسؤوليّة الدعوة والتوعية بعد شهادته فلولا سبي النساء لكانت ثورة الحسين عقيمة الأثر لا تذكر إلاّ في بطون بعض كتب التاريخ كنبأ بسيط مشوّه عن حقيقته تمام التشويه كما شوّه التاريخ قضايا كثيرة هامّة جداً ؛ لأنّها لمْ تحصل على القدر الكافي من النشر والبيان والتعقيب مثل حادثة يوم غدير خم وقد بلغ مِنْ أثر الإهمال والإخفاء لواقعة غدير خم أنّ بعض الكتّاب يذكرها بأنّها واقعة مِنْ وقائع العرب في الجاهليّة .
أجل هكذا يضيع الحقّ ويخفى الواقع إذا لمْ تتوفر له الدعوة الكافية كقضايا وفاة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وما جرى على ابنته فاطمة وآل البيت بعد وفاته مِنْ غصب وهضم للحقوق واعتداء على الحرمات والكرامات . . . وغيرها .
وبعد أنْ تبينا هذين الوجهين مِنْ وجوه الحكمة في حمل الحسين (عليه السّلام) للعيال معه نختم هذا الفصل بذكر هذا الوجه الثالث وهو لا يقلّ أهمية عن الوجهين السابقين ألا وهو : الحفاظ على حياة الإمام زين العابدين (عليه السّلام) إذ لا شك في أنّه لولا وجود العقيلة زينب (عليها السّلام) لقُتل زين العابدين بعد قتل الحسين (عليه السّلام) حتماً ؛ حيث تعرّض الإمام (عليه السّلام) للقتل مرّتين :
المرّة الأولى : يوم عاشوراء لمّا هجم الأعداء على مخيّم الحسين (عليه السّلام) ودخل الشمر على زين العابدين وهو مريض لا يفيق مِنْ شدّة المرض فجذب النطع مِنْ تحته وقلبه على وجهه ثمّ جرّد السيف ليقتله فانكبت عليه عمّته زينب (عليها السّلام) واعتنقته وصاحت : إنْ أردتم قتله فاقتلوني قبله .
وبينما هي كذلك إذ دخل عمر بن سعد الخيمة فلمّا نظر إلى العقيلة زينب منكبّة عليه قال للشمر : دعه لها ؛ فإنّه لما به . فتركه .
والمرة الثانية : في مجلس عبيد الله بن زياد لمّا نظر إلى الإمام (عليه السّلام) وقال له : مَنْ أنت ؟ قال : أنا علي بن الحسين . قال اللعين : أوَ ليس قد قتل الله عليّاً ؟ فقال الإمام (عليه السّلام) : كان لي أخ أكبر منّي يسمّى علياً قتله الناس يوم كربلاء . فقال ابن زياد : بل الله قتله . فقال الإمام (عليه السّلام) : اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا .
فغضب ابن زياد وقال : أوَبك جرأة على ردّ جوابي ! غلمان جرّوا ابن الخارجي واضربوا عنقه . فقامت الجلاوزة وسحبوا الإمام إلى القتل فقامت العقيلة زينب (عليها السّلام) ورمت بنفسها عليه وصاحت : يابن زياد حسبك مِنْ دمائنا ما سفك فاترك لنا هذا العليل وإنْ كنت قد أردت قتله فاقتلني قبله .
قالوا : فنظر إليها ابن زياد وقال : عجباً للرحم ! إنّها والله لتودّ أنْ تُقتل دونه فاتركوه لها ؛ فإنّه لما به . فتركوه .
فإنْ قلت : لماذا أخرج الحسين (عليه السّلام) ابنه زين العابدين معه وهو مريض عليل ؟ قلت : إنّ زين العابدين (عليه السّلام) لمْ يكن مريضاً عند خروجه من المدينة ولا مِنْ مكّة ولا في أثناء الطريق وإنّما بدأ فيه المرض لمّا نزلوا أرض كربلاء وأخذ المرض يتزايد فيه حتّى بلغ معه إلى أقصى شدّته يوم عاشوراء وفي ذلك عناية خاصّة من الله تعالى وهي : أنْ لا تبقى الأرض خالية من الإمام ؛ إذ لولا مرضه (عليه السّلام) لكان الواجب يفرض عليه الدفاع عن أبيه الحسين (عليه السّلام) والاستشهاد بين يديه .
والخلاصة : إنّ في حمل العيال وإخراج النساء معه مصالح وحكم وتلك بعضها أو أهمها وقد أشار الحسين (عليه السّلام) إلى تلك المصالح والحكم بكلمته الإجمالية المعروفة : قد شاء الله أنْ يراهنّ سبايا .
وهو جواب مقتضب ولمْ يشأ في تلك الساعة أنْ يُفصح عن الهدف ؛ لئلاّ يستفيد الخصم مِنْ كلامه فيكون ذلك حائلاً دون الوصول بالثورة إلى أهدافها .
قالها للذين سألوه : ما معنى حملك لهذه النسوة ؟ فاشاءة الله تعلّقت بإحياء دينه وحفظ قرآنه وإبقاء شريعته .
ولمّا لمْ تكن هناك وسائل طبيعية لهذه الغاية سوى استشهاد الحسين وصحبه وسبي زينب (عليها السّلام) وأخواتها ؛ لذا فقد تعلّقت إرادته سبحانه عرضاً بقتل الحسين وسبي النساء تماماً كما قال الحسين (عليه السّلام) : لقد شاء الله أنْ يراني قتيلاً وقد شاء الله أنْ يراهن سبايا .
ولنعم ما قاله بعض الأدباء :
وتشاطرتْ هي والحسينُ بنهضة حـتمَ الـقضاءُ عليهما أنْ يندبا
هـذا بـمعترك الـرماحِ وهـذهِ في حيث معتركِ المكارهِ في السبا
ولذلك نجد الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) اشترط على زوج العقيلة زينب وهو ابن أخيه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لما زوجه بابنته زينب اشترط عليه شرطاً ضمن العقد أنْ لا يمنعها من الخروج مع أخيها الحسين (عليه السّلام) إلى العراق . وهذا يكشف عن مدى بُعد النظر وسعة علم الإمام (عليه السّلام) بما سيجري وبالمصالح التي تترتّب على مشاركة زينب للحسين في ثورته .
ولمْ تزل تلك العقائل بعد الحسين وعلى رأسهنّ زينب (عليها السّلام) يؤلّبنَ النفوس ضدّ الحكم الاُموي الغاشم ويهيّجنَ الرأي العام ضدّ يزيد بن معاوية ؛ وذلك بعقد المجالس وبالندبة وتعداد الجرائم والموبقات التي صدرت من الفئة الحاكمة تجاه آل الرسول حتّى ضاق يزيد ذرعاً بهنّ .
وأمر بإبعاد العقيلة زينب مِنْ مدينة جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فأبعدوها إلى مصر على أشهر الأقوال فعاشت في مصر مدّة حياتها بعد الحسين (عليه السّلام) نادبة باكية داعية إلى الحقّ حتّى التحقت بأخيها ودُفنت هناك ؛ فكانت أوّل لاحقة بالحسين (عليه السّلام) مِنْ أهل بيته . فسلام عليها يوم ولدت ويوم شاركت في أقدس ثورة ويوم توفيت مناضلة بطلة ويوم تبعث إلى الله لتشكو إليه ظلم الاُمّة وغدرها وانقلابهم على الأعقاب .
وفي الختام : نسأل الباري (جلّ شأنه) أنْ يتغمّد شيخنا العلاّمة الأصفهاني بواسع رحمته حيث يقول في اُرجوزة له في العقيلة الكبرى (عليها السّلام) :
مـلـيكةُ الـدنيا عقيلةُ النسا عديلةُ الخامسِ مِنْ أهلِ الكسا
شـريكةُ الشهيدِ في مصائبِهْ كـفـيلةُ الـسجّادِ في نوائبِهْ
بلْ هي ناموسُ رواق العظمهْ سـيـدةُ الـعـقائلِ المعظّمهْ
اُمُّ الـكتابِ في جوامعِ العُلا اُمُّ الـمصابِ في مجامعِ البلا
رضيعةُ الوحي شقيقةُ الهدى ربـيبةُ الفضلِ حليفةُ الندى
ربّـةُ خدرِ القدسِ والطهارهْ في الصونِ والعفافِ والخفارهْ
مـا ورثـتهُ مِنْ نبي الرحمهْ جـوامعُ العلمِ اُصولُ الحكمهْ
ســرّ أبـيها في علوِّ الهمّه والـصبرُ في الشدائدِ الملمّه
بـيـانُـها يفصحُ عن بيانِه كـأنّـها تُـفـرغُ عن لسانِه
فـإنّـهـا ولـيدةُ الفصاحه والـدها فـارسُ تلك الساحه
و مـا أصابَ اُمَّها من البلا فـهـو تُـراثُها بطفِّ كربلا
لـكـنّها عـظـيمة بلواها من الخطوبِ شاهدتْ أدهاها
و ما رأتْ بالطفِّ مِنْ أهوالِها جلّ عن الوصفِ بيانُ حالها
وسـوقُها إلى يزيد الطاغيه أشجى فجيعة و أدهى داهيه
أمـامُها رأسُ الإمامِ الزاكي وخـلـفُـها النوائحُ البواكي
أتـوقفُ الحرّةُ مِنْ آل العبا بـينَ يدي طليقِها وا عـجبا
وقد أبانتْ كفرَ ذاك الطاغي بـأحـسنِ الـبيانِ والبلاغِ
حـنّتْ بقلب موجع محترقِ عـلى أخـيها فأجابَها الشقي
( ياصيحةً تحمُدُ مِنْ صوائحِ وأهـونَ النوحُ على النوائحِ)
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|