في المجلس المشؤوم الذي عقده معاوية للنيل من الامام الحسن (عليه السلام) ووالده العظيم، كان الامام الحسين (عليه السلام) هادئاً، وقد تجاسر عليه كل واحد من الحاضرين، واجابهم (عليه السلام) واحداً واحداً، وكان من جملة ما قال في جوابهم، جوابه لعمرو بن عثمان حيث قال (عليه السلام):

(اما انت يا عمرو بن عثمان فلم تكن حقيقاً لحمقك ان تتبع هذه الأمور، فإنما مثلك مثل البعوضة اذ قالت للنخلة : استمسكي فإني أريد ان انزل عنك، فقالت لها النخلة : ما شعرت بوقوعك فكيف يشق علي نزولك).