المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



الأمر بمكارم الأخلاق  
  
1970   12:52 صباحاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج3 , ص82-84
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015 2087
التاريخ: 2023-09-26 1051
التاريخ: 22-04-2015 65093
التاريخ: 22-04-2015 1906

 قال تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا } [النساء: 36] .

فبدأ بالأمر بعبادته فقال { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا } أي وحدوه و عظموه و لا تشركوا في عبادته غيره فإن العبادة لا تجوز لغيره لأنها لا تستحق إلا بفعل أصول النعم و لا يقدر عليها سواه تعالى « وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » أي فاستوصوا بهما برا و إنعاما و إحسانا و إكراما و قيل إن فيه إضمار فعل أي و أوصاكم الله بالوالدين إحسانا { وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ } معناه أحسنوا بالوالدين خاصة و بالقرابات عامة يقال أحسنت إليه و أحسنت به و أحسنوا إلى اليتامى بحفظ أموالهم و القيام عليها و غيرها من وجوه الإحسان و أحسنوا إلى المساكين فلا تضيعوهم و أعطوهم ما يحتاجون إليه من الطعام و الكسوة و سائر ما لا بد منه لهم { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ } قيل معناه الجار القريب في النسب و الجار الأجنبي الذي ليس بينك و بينه قرابة عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و ابن زيد و قيل المراد به الجار ذي القربى منك بالإسلام و الجار الجنب المشرك البعيد في الدين و روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال الجيران ثلاثة جار له ثلاثة حقوق حق الجوار و حق القرابة و حق الإسلام و جار له حقان حق الجوار و حق الإسلام و جار له حق الجوار المشرك من أهل الكتاب و قال الزجاج و « الجار ذي القربى » الذي يقاربك و تقاربه و يعرفك و تعرفه و « وَالْجَارِ الْجُنُبِ » البعيد و روي أن حد الجوار إلى أربعين دارا و يروى إلى أربعين ذراعا قال و لا يجوز أن يكون المراد بذي القربى من القرابة لأنه قد سبق ذكر القرابة و الأمر بالإحسان إليهم بقوله « و بذي القربى » و يمكن أن يجاب عنه بأن يقال هذا جائز و إن كان قد سبق ذكر القرابة لأن الجار إذا كان قريبا فله حق القرابة و الجوار و القريب الذي ليس بجار له حق القرابة حسب فحسن إفراد الجار القريب بالذكر « وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ » في معناه أربعة أقوال ( أحدها ) أنه الرفيق في السفر عن ابن عباس و سعيد بن جبير و جماعة و الإحسان إليه بالمواساة و حسن العشرة ( و ثانيها ) أنه الزوجة عن عبد الله بن مسعود و ابن أبي ليلى و النخعي ( و ثالثها ) أنه المنقطع إليك يرجو نفعك عن ابن عباس في إحدى الروايتين و ابن زيد ( و رابعها ) أنه الخادم الذي يخدمك و الأولى حمله على الجميع « و ابن السبيل » معناه صاحب الطريق و فيه قولان ( أحدهما ) أنه المسافر عن مجاهد و الربيع و قيل هو الضيف عن ابن عباس قال و الضيافة ثلاثة أيام و ما فوقها فهو معروف و كل معروف صدقة و روى جابر عن النبي كل معروف صدقة و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق و أن تفرغ من دلوك في إناء أخيك « و ما ملكت أيمانكم » يعني به المماليك من العبيد و الإماء و ذكر اليمين تأكيدا كما يقال مشت رجلك و بطشت يدك فموضع (ما) من قوله « و ما ملكت أيمانكم » جر بالعطف على ما تقدم أي و أحسنوا إلى عبيدكم و إمائكم بالنفقة و السكنى و لا تحملوهم من الأعمال ما لا يطيقونه أمر الله عباده بالإحسان إلى هؤلاء أجمع « إن الله لا يحب » أي لا يرتضي « من كان مختالا » في مشيته « فخورا » على الناس بكثرة المال تكبرا عن ابن عباس و إنما ذكرهما
لأنهما يأنفان من أقاربهم و جيرانهم إذا كانوا فقراء لا يحسنان عشرتهم و هذه آية جامعة تضمنت بيان أركان الإسلام و التنبيه على مكارم الأخلاق و من تدبرها حق التدبر و تذكرها حق التذكر أغنته عن كثير من مواعظ البلغاء و هدته إلى جم غفير من علوم العلماء .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .