أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2021
2219
التاريخ: 29-11-2021
2327
التاريخ: 17-12-2020
2469
التاريخ: 7-2-2022
2096
|
الله تعالى بقدرته الكاملة، وحكمته البالغة رتب الامور الدنيوية والاخروية الصورية والمعنوية على علل وأسباب، مثل ترتب الشبع على اكل الطعام، وعلاج المرض على مراجعة الطبيب واستعمال الدواء، ودفع الفقر وجلب الغنى على الكسب والسعي، وهكذا الامور المعنوية مثل ترتب المغفرة والنجاة للشخص المذنب على التوبة والايمان، والوصول الى مقام اليقين على تبعية المعصوم والتفكر والسعي في مراتب التقوى، وهكذا جعل الاقتراب منه تعالى وارتفاع الدرجات الاخروية مترتباً على السعي في اخلاص العمل والاستزادة منه، وهكذا.
وبهذا الترتب اظهر الله تعالى نفسه، وذلك ان الغرض من ايجاد الخلائق هو معرفة الخالق – تعالى – ومن الممكن ان الاسباب تخدع البشر فيخيل له ان الاسباب مستقلة التأثير، وينسى المسبب، وحينئذ يفرح لوجود الاسباب ويحزن لعدمها، غافلاً عن ان الله تعالى إذا لم يرد شيئاً فإن اي سبب لا يؤثر ولا يقع مفيداً، واذا اراد الله شيئاً فإنه سيوجد المعدوم من دون اي سبب.
السبب لا يؤثر:
ولأجل الوقوف امام هذا الاشتباه، ولأجل ان يفرح العباد – حين توفر الاسباب – بفضل الله لا بتوفر الاسباب، ويتكئون على قدرته تعالى، وفي حالة عدم وجود الاسباب يأملون بكرمه ورحمته، وفي جميع الاحوال لا يسمح لان يداخله ضيق الصدر – من أجل هذا الغرض- فإن رب العالمين عمل أمرين :
أحدهما : في بعض الاحيان يسلب التأثير عن الاسباب، الموجودة، حتى يعلم المؤمنون ان الاسباب ليست مستقلة في التأثير.
ثانيهما : في بعض الاحيان يوجد المعدوم من دون توفر الاسباب حتى لا ييأس اهل الايمان ولا يضيق صدرهم.
وقد أجرى الله تعالى كلا هذين العملين في الامور المادية والدنيوية،
وهكذا في الامور المعنوية والاخروية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|