المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

ريسز ، فرايجس
24-8-2016
علة استلام الحجر
3-8-2016
هل هناك فرق بين مصطلحات الادغال والاعشاب والنباتات الضارة؟
5-1-2022
فضل سورة المؤمنون
2023-10-29
لقد حدد بعض التربويين خطوات تدريس المهارات - الخطوة الخامسة
31-5-2022
Postgenomic Era
11-9-2019


الحائر المقدس في العهد الصفوي لقبر الحسين  
  
2034   03:04 مساءً   التاريخ: 19-6-2019
المؤلف : السيد تحسين آل شبيب .
الكتاب أو المصدر : مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص149-150.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

استطاع الشاه إسماعيل الصفوي بالقضاء على دولة الآق قوينلو التركمانية التي حكمت العراق، وكان سقوط بغداد على يد الشاه إسماعيل في سنة ٩١٤ ه‍، فذهب في اليوم الثاني من دخوله بغداد إلى زيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف، ثم أمر بتذهيب حواشي الضريح الحسيني، وأهدى اثني عشر قنديلا من الذهب، كما أهدى الشاه نفسه شبكة فضية أي صندوقا بديع الصنع للحائر المقدس، ويظهر أن الصندوق الذي أمر به الشاه إسماعيل لم يتم إلا في عام

٩٣٢ ه‍ . ويذكر عباس العزاوي عن حوادث ٩١٤ ه‍ فيقول: " وفي اليوم التالي (أي في ٢٦ جمادى الثانية) ذهب الشاه إسماعيل إلى زيارة كربلاء المشرفة وصنع الصندوق المذهب للحضرة، ووقف فيه اثني عشر قنديلا من الذهب، وفرش الرواق بأنواع المفروشات القيمة، واعتكف هناك ليلة ثم رجع في اليوم التالي متوجها إلى الحلة ومنها إلى النجف " .

وقد جاء أيضا عن زيارته لكربلاء، وما قام به من خدمات جليلة للروضة المقدسة، والسكان المجاورين في تاريخ حبيب السير ذكر المرحوم الدكتور عبد الجواد الكليدار: " بعد أن تم فتح بغداد ودخلها الشاه إسماعيل منتصرا في ٢٥ جمادي الثاني سنة ٩١٤ ه‍ بين هتاف الاهلين، ففزع في اليوم الثاني على طواف العتبات المقدسة، فتوجه إلى كربلاء، وعند الوصول إليها أدى مراسم الزيارة بكل دقة، وراعى شروط التشرف بكل احترام، فقبل العتبة المقدسة بخشوع وورع تام، ومرغ خديه على تراب تلك العتبة السامية، مناجيا روح سيد الشهداء عليه آلاف التحية والثناء، ومستمدا النصر من الله تعالى ".

فأنعم على مجاوري الروضة المنورة بأنواع الهدايا، وكسا الصندوق القبر الشريف بأثواب من أفخر أنواع الحرير المزركش والموشي بالذهب والفضة، ونصب فوق القبر المطهر اثني عشر قنديلا أفخر من الذهب الخالص تتلألأ كل واحدة منها كالشمس في رابعة النهار، وفرش الروضة الشريفة بأنواع البسط الحريرية البديعة والدقيقة الصنع، وأقام الولائم الملوكية الفاخرة لسدنة الحرم المقدس وخدامه.

وقد قضى ذلك الملك العلوي العظيم ليلة كاملة من أولها إلى طلوع الشمس وهو معتكف في الحائر مكبا على قبر جده الحسين (عليه السلام) ثم يصف زيارة الشاه للنجف الأشرف، والكاظمية وسامراء فيقول: " وعند العودة إلى بغداد انصرف الشاه مرة أخرى إلى تعظيم العتبات المقدسة وتجليلها، فقرر أن يكون لكل واحدة منها (نقارة خانه) تقوم بأداء التحية الملكية لتلك المشاهد صباحا ومساء على نمط بلاط الملوك وقصورهم كما هو جار لحد الآن بمشهد الرضا (عليه السلام)، ثم أمر بتجميع نخبة ممتازة من البارعين في صناعة الفسيفساء (الخاتم) بالتنبيت والتطعيم في الخشب من أطراف البلاد، فأمر بصنع ستة صناديق خاتم من الفسيفساء مزينة بالنقوش الاسليمية والختائية لمراقد الأئمة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء بدلا من صناديقها القديمة " .

وفي سنة ٩٨٤ ه‍ مات الشاه طهماسب الصفوي مسموما وخلفه ابنه إسماعيل مرزا الذي كان سجينا في قلعة الموت، وفي هذه الأيام صدرت الإدارة الهمايونية بتعيين علي باشا واليا على بغداد، وبأمر من السلطان شيد ضريح سيد شباب أهل الجنة (عليه السلام) وكذلك شيد المسجد والرواق والقبة، وعمر أيضا قباب شهداء كربلاء.

وقد أمرت زوجة نادر شاه كريمة السلطان حسين الصفوي بتعمير المسجد المطهر عام ١١٥٣ ه‍، وأنفقت لذلك أموالا طائلة . أما في العهد القاجاري تم تذهيب قبة الحسين (عليه السلام) ثلاث مرات، فقام السلطان انما محمد خان مؤسس الدولة القاجارية في إيران بتذهيب القبة سنة

١٢٠٧ ه‍.

أما التذهيب الثاني فقد حصل في عهد السلطان فتح علي شاه القاجاري، لأن التذهيب كان أسود فكتب إليه أهالي كربلاء بذلك، فأمر الشاه بقلع الأحجار الذهبية القديمة واستبدالها بالذهب الجديد، كما أنه أهدى شبكة فضية بتاريخ ١٢١٤ ه‍ وهي إلى اليوم ما زالت موجودة على القبر الشريف، وفي هذا الدور تبرعت زوجته بتذهيب المأذنتين .

أما التذهيب الثالث للقبة السامية ذكره المرحوم عبد الجواد الكليدار، حيث قال: كما تجده مكتوبا على القسم الأسفل من القبة السامية فوق الشبابيك المطلة على داخل الروضة بسطر من ذهب في ضمن الآيات القرآنية المكتوبة في الكتيبة من حول القبة، وكذلك توسيع الصحن من ناحية الغرب وتشييد الجامع الناصري العظيم فوق الرأس فكان كله على عهد ناصر الدين حفيد فتح علي شاه وذلك في أوائل الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، وذلك أن الشاه في سنة ١٢٧٦ ه‍ وجه كبير علماء إيران المرحوم الشيخ عبد الحسين الطهراني (رحمه الله) بأموال طائلة إلى كربلاء لإجراء ما يلزم للعتبات المقدسة من الإصلاح والتجديد والتعمير .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.