أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2021
2601
التاريخ: 2023-04-26
1295
التاريخ: 6-4-2019
1827
التاريخ: 9-4-2019
2261
|
فهي العهود التي يقطعها الإنسان على نفسه مع الله تعالى ابتداء، ولها أحكام منها:
إجراء الصيغة في النذر والعهد :
العهد مع الله تعالى كالنذر، لا ينعقد بمجرد القصد والنية، بل يجب أن يتلفظ بصيغة العهد والنذر، وصيغة العهد هي أن يقول : (عاهدت الله، أو علي عهد الله)) أن أفعل كذا، أو أترك كذا، أو إذا رزقت العافية، أو رجعت من السفر سالماً أن أدفع مبلغ كذا سفير، ويمكن أن يؤدى ذلك باللغة الفارسية، وبناء على ذلك لا ينعقد النذر والعهد بدون إجراء الصيغة.
لا ينعقد العهد والنذر بأمر مرجوح:
إنما ينعقد العهد والنذر فيما إذا لم يكن الأمر الذي عاهد الله مليه أو نذره أمرا مرجوحاً، وبعبارة أخرى، أن لا يكون مكروهاً أو حراماً، وكذلك أن لا يكون عدمه أفضل بالنسبة لحياة ذلك الشخص وظروفه.
إذن فلو عاهد أو نذر على الإتيان بعمل حرام أو مكروه أو على ترك واجب أو مستحب فالعهد والنذر هنا باطل .
مثال ذلك مالو عاهد الله على أن لا يذهب إلى بيت أبيه أو أمه ولا يصل الرحم، أو أن يجري المعاملة الفلانية، وعلم بعدئذ أن ذلك يتم بضرره، فإن العهد والنذر في هذه الحالات لغو لا أثر له، بل حتى لولم يكن مرجوحاً حين إيقاع صيغة العهد والنذر ثم صار مرجوحاً، فإن العهد ينحل حينئذ وينتهي ولا يجب عليه الوفاء به .
يجب أن يكون متعلق النذر راجحاً :
في هذه المسألة لا يختلف العهد والقسم، ففيهما معاً يشترط أن لا يكون موردهما مرجوحاً ، أما في النذر فيشترط فيه أكثر من ذلك، حيث يشترط أن يتعلق بأمر راجح، فإذا نذر أن يأتي بعمل مباح، لا يكفي ذلك ما لم يكن العمل راجحاً من بعض الجهات، وعلى أساس تلك الجهة ينذر أن يأتي بالعمل، وهكذا إذا نذر ترك فعل مباح، فإنما ينعقد النذر إذا كان الترك أفضل من بعض الجهات، ولأجلها نذر الترك.
مثال ذلك ما لو نذر ترك التدخين من أجل الضرر الموجود فيه، أو أن يتناول الطعام الفلاني للتقوي به على العبادة .
وبالجملة، فإن مورد النذر يجب أن يكون راجحاً شرعاً أو عرفاً لكي يستطع التقرب به إلى الله .
العهد مطلق أو مقيد :
العهد كالنذر واليمين، إماً أن يكون مطلقاً، بأن يقول ابتداء : أعاهد الله على أن أؤدي العمل الفلاني، وهنا يجب عليه ذلك العمل بمجرد إنشاء الصيغة باللغة العربية أو الفارسية، ويعتبر تركه حينئذ ذنباً كبيراً موجباً للكفارة .
أو يكون العهد مشروطاً، مثل أن يعاهد الله على أن يتصدق بمبلغ كذا، أو يصوم ثلاثة أيام إذا رزقه الله ولداً، أو وقفه لكذا عمل خير.
أو يعاهد الله على أن يتصدق بمبلغ كذا إن ترك فلان واجب أو فلان مستحب، أو إذا ارتكب فلان حرام أو فلان مكروه، ونظائر ذلك .
فإذا تحقق ذلك الشرط بعد إنشاء الصيغة أصبح الوفاء بالنذر أو العهد واجباً، وكان نقضه ذنباً كبيراً موجباً للكفارة .
كفارة العهد والنذر :
إذا لم يف بعهده وجبت عليه الكفارة، وكفارة نقض العهد هي إطعام ستين فقيراً، أو صيام ستين يوماً، أو عتق رقبة (مثل كفارة الإفطار العمدي في يوم من أيام شهر رمضان).
وإذا خالف النذر فكفارة ذلك مثل كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة .
وفي صورة ما إذا لم يستطع تحقيق واحد من هذه الثلاث وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام(1).
_____________
(1) نظراً لاختلاف الفقهاء في كفارة النذر، فعلى من كانت المسالة مورد حاجته مراجمة الرسائل العملية لمراجع التقليد .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|