المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نماذج من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية- استخدام نظم المعلومات في مجال إدارة الموارد الطبيعية  
  
7589   04:10 مساءً   التاريخ: 7-4-2019
المؤلف : احمد البدوي محمد الشريعي
الكتاب أو المصدر : الخرائط الجغرافية
الجزء والصفحة : ص260- 262
القسم : الجغرافية / الاتجاهات الحديثة في الجغرافية / نظام المعلومات الجغرافية (GIS) /

لقد كانت الحاجة إلى الحصول على مسح شامل للموارد الطبيعية على سطح الأرض في النصف الثاني من القرن العشرين ضرورية أكثر من أي وقت مضى، ففي الربع الاخير من هذا القرن كان أكثر من ثلثي سكان الأرض ينامون جياعاً هذا بالإضافة إلى نقص موارد الطاقة مما أدى إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع. وقد ذكر دياب (1) في دراسته أن امريكا الشمالية تعتبر من أولى قارات العالم التي استخدمت نظم المعلومات في إدارة الموارد الطبيعية وخاصة في صناعة الاخشاب، فمنذ سنة 1982م استخدمت 22 ولاية من الولايات المتحدة نظم المعلومات الجغرافية في إدارة مواردها الطبيعية ، ومن اولى هذه الولايات مينسوتا حيث تأسس نظام للمعلومات بهذه الولاية وتم تخزين بيانات عن السكن والسكان ومساحة الأرض الزراعية والغابات ، واستخدام هذا النظام للتنبؤ بوضع الولاية الاقتصادية حتى سنة 2000 ميلادية، وأنشئت مجموعة من الخرائط بنظام الخلايا الشبكية حيث كانت مساحة الخلية 40 فداناً تحتوي على بيانات عن كل المصادر الطبيعية بالولاية وعلى مدى السنوات الأخيرة استخدام هذا النظام في عدة مشاريع بالولاية مثل التقييم البيئي لأثر تعدين النيكل والنحاس بالإقليم، ودراسة للإسكان الموسمي والنشاطات الترفيهية، ودراسة إنشاء شبكة جديدة من الطرق وخطوط الطاقة الكهربائية ، وتحدد مواقع فن النفايات، وقد أضيفت إلى قاعدة المعلومات معلومات أخرى جديدة عن التربة والجيولوجيا واستخدام الأرض والغطاء النباتي وموارد المياه.

وفي الواقع فإن نظم المعلومات أفادت في مناطق متقدمة من العالم في دراسة العديد من الموضوعات ، ولعل أهمها دراسة البيئات الريفية خاصة بعد أن أصبحت الزراعة غلة استراتيجية تلعب دوراً كبيراً في القوة الأساسية للدولة ، خاصة بعد أن ثبت أن الاراضي المستثمرة في الإنتاج الزراعي تشكل نسبة أكبر من أي استخدام آخر في معظم دول العالم خاصة إذا استثنينا المناطق ذات الظروف الطبيعية الخاصة كالصحاري والمناطق الجليدية والأدغال . . إن نظم المعلومات أصبحت ضرورة عند دراسة انواع الزراعة والمحاصيل ومعرفة مواقع التصحر والجفاف ومواقع المراعي المستصلحة والغابات والنباتات الطبيعية الأخرى.

وأيضاً تفيد نظم المعلومات في دراسة البيئة الحضرية ، ودراسة التنظيم المكاني للمراكز الحضرية ، ودراسة إقليم المدينة ، واستخدام الأرض به، ودراسة الخصائص السكنية والتغير العمراني ، ونظم حركة المواصلات داخل المدينة ، ودراسة المجتمعات الصناعية داخل المدن.

وأخيراً ، فإذا كانت نظم المعلومات ضرورة للدول المتقدمة لمتابعة مراقبة مواردها والتعرف على خصائص التوزيعات المكانية المختلفة فهي أكثر ضرورة لدول العالم النامي التي تعاني ولا شك من مشاكل فنية تتعلق بطرق حفظ وقيد وتدوين وتسجيل المعلومات الكثيرة والمتنوعة المتعلقة بأمور التخطيط المكاني إذ ما زال النمط الأرشيفي التقليدي الرديء يعوق عمليات  التخطيط ذاتها ويبطئ من إنجاز العديد من المهام ، إن عمليات تجميع المعلومات تحتاج إلى جهود كبيرة وآليات لا تتوافر عادة في الشبكات المعلوماتية المتواضعة بدول العالم الثالث ذات المناهج والأساليب اليدوية السقيمة والمضيعة للوقت والجهد ، ولعل الوسيلة الوحيدة لجعل هذه المعلومات ذات فائدة كبيرة هي محاولة ربطها الشبكي من خلال قواعد جغرافية تراعي فيها إمكانية التفاعل فيما بينها ، وهذا يعني تأكيد الاستخدام المكثف لنظام المعلمات الجغرافية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) محمود دياب راضي : مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية دار الثقافة للنشر ، القاهرة ، 1993م ، ص56.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .