أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2017
![]()
التاريخ: 3-07-2015
![]()
التاريخ: 25-10-2014
![]()
التاريخ: 25-10-2014
![]() |
يجب أن يعتقد أنّه تعالى سميع بصير، لأنّه عالم بكلّ المعلومات، ومن جملتها المسموع [2] والمبصر، فيكون عالما بهما، وهو معنى كونه سميعا بصيرا.
أقول: من [جملتها- أي: الصّفات] الثّبوتيّة- كونه سميعا بصيرا، وإنّما أثبتنا له سبحانه هاتين الصّفتين لورود الإذن الشّرعيّ في تسميته تعالى بهما في قوله [تعالى]: { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان: 28] لأنّ أسماءه تعالى توقيفيّة، بمعنى: انّها لا يطلق عليه منها إلّا ما ورد به الإذن الشّرعيّ: إمّا [1] من الكتاب، أو السّنّة، وما عدا ذلك لا يجوز إطلاقه عليه وإن كان معناه صادقا عليه، وليس المراد بهاتين الصّفتين أنّ له آلة يسمع بها المسموعات، أو آلة يبصر بها المبصرات؛ كما في حقّنا، لأنّ ذلك إنّما يكون للأجسام، واللّه تعالى ليس بجسم، لما يأتي بيانه [1].
بل معناه: أنّه تعالى يعلم المسموعات، ويعلم المبصرات، فمعنى قولنا: انّه سميع، أي: أنّه يعلم المسموعات، بصير، أي: يعلم المبصرات.
و أمّا الدّليل على كونه سميعا بصيرا بهذا المعنى؛ فلما تقدّم من بيان أنّه تعالى عالم بجميع المعلومات الّتي من جملتها المسموعات والمبصرات [2]، فثبت أنّه سميع بصير بهذا المعنى، وهو المطلوب.
________________
[1] في ص: 69.
[2] راجع ص: 61.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|