المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



النية  
  
2019   06:17 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص107-108
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

هي انبعاث النفس و توجهها إلى ما يراه موافقا لغرضها ، و قد عرفت أيضا ان النية و الارادة و القصد عبارات متواردة على معنى واحد ، و هي واسطة بين العلم و العمل ، إذ ما لم يعلم أمر لم يقصد ، و ما لم يقصد لم يفعل ، فالعلم مقدم على النية و شرطها ، و العمل ثمرتها و فرعها ، إذ كل فعل و عمل يصدر عن فاعل مختار فانه لا يتم إلا بعلم و شوق و إرادة و قدرة  إذ كل انسان خلق بحيث يوافقه بعض الأمور و يلائم غرضه ، و يخالفه بعض الأمور، فاحتاج إلى جلب الموافق و دفع المخالف المنافي ، و هو موقوف على ادراك الملائم النافع ، و المنافي الضار، إذ ما لم يعرف الشي‏ء لم يعقل طلبه أو الهرب عنه ، و هو العلم ، و على الميل و الرغبة و الشهوة الباعثة عليه ، و هو الشوق ، إذ من أدرك الغذاء أو النار لا يكفيه ذلك للتناول و الهرب ، ما لم يكن شوق إلى التناول و الهرب ، و على القصد و الشروع و التوجه إليه ، و هو النية ، إذ كم مشاهد للطعام راغب فيه شائق إليه لا يريده لكونه مؤذيا او حراما او لعذر آخر، و على القدرة المحركة للأعضاء إليه - أي إلى جلب الملائم أو دفع المضار- و بها يتم الفعل ، فهي الجزء الأخير للعلة التامة التي بها يتم فعل الفاعل المختار، فالأعضاء لا تتحرك إلى جانب الفعل و لا توجده إلا بالقدرة ، و القدرة تنتظر النية ، و النية تنتظر الداعية الباعثة  اعنى الشوق ، و الشوق ينتظر العلم أو الظن بكون ما يفعل موافقا له ، فان كان الشوق صادرا عن القوة البهيمية ، بأن يكون الفعل مما تقتضيه هذه القوة ، كأكل ، و شرب ، و جماع ، و كسب مال ، و أمثال ذلك من الالتذاذات الشهوية ، كانت النية و القصد أيضا متعلقة بهذه القوة معدودة من فضائلها او رذائلها ، و إن كان مما تقتضيه القوة السبعية : من دفع مؤذ ، أو طلب الاستعلاء ، أو تفوق ، و أمثال ذلك ، كانت النية أيضا متعلقة بهذه القوة معدودة من فضائلهما أو رذائلهما ، و قد ظهر بما ذكر: أن المحرك الأول هو الغرض المطلوب أعني المقصود المنوي بعد تعلق العلم به و هو الباعث الأول ، و ينبعث منه الشوق و هو الباعث الثاني ، و يتولد منه القصد و النية و هو الباعث الثالث المحرك للقدرة الباعث لانتهاضها على تحريك الأعضاء إلى جانب العمل.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.