المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

غشاء الهليوم helium film
9-1-2020
فوائد الثوم الطبية (استخدامات الثوم الظاهرية)
23-3-2016
Avalanche effect
5-5-2021
حلم الامام الحسن ( عليه السّلام ) وعفوه
2-6-2022
(فوق اكسيد الهيدروجين)
17-3-2016
تاريخ مولد أمير المؤمنين عليه السلام
31-3-2022


الفعل المضعف واحكامه  
  
201349   05:04 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص143- 147
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 62537
التاريخ: 18-02-2015 19453
التاريخ: 18-02-2015 201350
التاريخ: 18-02-2015 41872

هو – كما علمت – نوعان : مضعف رباعي ، ومضعف الثلاثي

فأما مضعف الرباعي فهو الذي تكون فاؤه ولامه الأولى من جنس ، وعينه ولامه الثانية من جنس آخر(1) نحو " زلزل ، ودمدم ، وعسعس " ويسمى مطابقا أيضا ولعدم تجاوز الحرفين المتجانسين فيه كان مثل السالم في جميع احكامه ؛ فلا حاجة بنا الى ذكر شيء عنه ، بعد أن فصلنا لك احكام السالم في الفصل السابق .

واما مضعف الثلاثي – ويقال له " الأصم " ايضا – فهو : ما كانت عينه ولامه من جنس واحد .

وقولنا " عينه ولامه " يخرج به ما كان فيه حرفان من جنس واحد ولكن ليس احدهما في مقابل العين والآخر في مقابل اللام، نحو " اجلوذ ، واعلوط " فإن هذه الواو المشددة لا تقابل العين ولا اللام ، بل هي زائدة , وكذلك يخرج بهذه العبارة ما كان فيه حرفان من جنس واحد واحدهما في مقابل العين والثاني ليس في مقابل اللام ، نحو " قطع ، وذهب " فإن الحرف الثاني من الحرفين المتجانسين في هذين المثالين وأشباههما ليس مقابلا للام الكلمة ، وانما هو تكرير لعينها ، وكذلك ما كان أحد الحرفين المتجانسين في مقابل اللام والآخر ليس في مقابل العين ، نحو " احمر ، واحمار " (2) ونحو " اقشعر ، واطمأن (3) " فان احد الحرفين المتجانسين في هذه المثل ونحوها ليس في مقابل العين ، بل هو تكرير للام الكلمة .

ص143

والمثال الذي ينطبق عليه التعريف قولك : " مد ، وشد ، وامتد ، واشتد ، واستمد ، واستمر " .

ولم يجيء المضاعف من بابي " فتح يفتح ، وحسب يحسب " – بفتح العين في الماضي والمضارع ، او كسرها فيهما – أصالة ، كما لم يجيء من باب " كرم يكرم " – بضم العين فيهما – الا في الفاظ قليلة : منها لببت وفككت (4) ، اي صرت ذالب وفكة ، وانما يجيء من ثلاثة الابواب الباقية ، ونحو شذ يشذ ، وشد يشد ، وظل يظل .

حكم ماضيه :

اذا اسند الى اسم ظاهر ، او ضمير مستتر ، او ضمير رفع متصل ساكن – وذلك : الف الاثنين ، وواو الجماعة – او اتصلت به تاء التأنيث ؛ وجب فيه الادغام ، تقول : " مد علي ، وخف محمد ، ومل خالد " وتقول : " المحمدان مدا ، وخفا ، وملا " وتقول : " البكرون مدوا ، وخفوا ، وملوا " وتقول :  " ملت فاطمة ، وخفت ، ومدت " ؛ فهذه اربعة مواضع يجب فيها الادغام .
فان اتصل به ضمير رفع متحرك – وذلك : تاء الفاعل ، ونا ، ونون النسوة – وجب فيه فك الادغام (5) ، تقول : مددت ، وخففت ، ومللت ، ومددنا ، وخففنا ، ومللنا ، ومدن ، وخففن ، ومللن " ؛ فهذه ثلاثة مواضع يجب فيها فك الادغام .

ثم ان كان ذلك الماضي المسند للضمير المتحرك مكسور العين – نحو ظل ومل(6) – جاز لك فيه ثلاثة اوجه :

ص144

الأول : بقاؤه على حاله الذي ذكرناه ، وهذه اكثر العرب .

الثاني : حذف عينه مع بقاء حركة الفاء على حالها – وهي الفتحة – فتقول :

" ظلت ، وملت " وهذه لغة بني عامر ، وعليها جاء قوله تعالى (56-65) :

(فظلتم تفكهون ) وقوله جلت كلمته (20-97) : (الذي ظلت عليه عاكفاً ) (7).

الثالث : حذف العين نقل كسرتها الى الفاء ، تقول : " ظلت ، وملت " وهذه لغة بعض أهل الحجاز (8) .
حكم مضارعه :

اذا اسند الى ضمير بارز ساكن – وذلك الف الاثنين ، وواو الجماعة ، وياء المؤنثة المخاطبة – مجزوماً كان أو غير مجزوم، او اسند الى اسم ظاهر او ضمير مستتر ولم يكن مجزوماً ؛ وجب فيه الإدغام ، تقول : " المحمدان يمدان ، ويخفان، ويملان ، ولن يمدا ، ولن يخفا ،ولن يملا ، ولم يمداً ، ولم يخفا ، ولم يملا " وتقول : " المحمدون يمدون ، ويملون ، ولن يملوا ، ولم يمدوا " : وتقول " أنتِ

ص145

تملين يا زينب ، ولن تملى ، ولم تملى " وكذلك تقول : " يمل زيد ، وان يمل ، ومحمد يمل ، ولن يمل " . قال الله تعالى (28-35) : (سنشد عضدك بأخيك ) وقال (20-81) : (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ) وفي الحديث : " لن يمل الله حتى تملوا " .

فإن اسند الى ضمير بارز متحرك – وذلك نون النسوة – وجب فك الإدغام ، تقول : " النساء يمللن ، ويشددن ،ويخففن " .

وان كان مسندا الى الاسم الظاهر او الضمير المستتر ، وكان مجزوماً – جاز فيه الإدغام ، والفك ، تقول : " لم يشد ، ولم يمل ، ولم يخف " : " لم يشدد ، ولم يملل ، ولم يخفف " والفك أكثر استعمالا ، قال الله تعالى (20-81) : ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) وقال (74-6) : (ولا تمنن تستكثر ) وقال (2-282) : (وليملل الذي عليه الحق – فليملل وليه بالعدل ).

حكم أمره :

اذا اسند الى ضمير ساكن وجب فيه الإدغام ، نحو " مدا ،ومدوا ،ومدى " واذا اسند الى ضمير متحرك – وهو نون النسوة – وجب فيه الفك ، نحو " امددن " واذا اسند الى الضمير المستتر جاز فيه فيه الأمران : الإدغام ، والفك ، تقول : " مد ، وظل، وخف " وتقول : " امدد ، واظلل ، واخفف " .

والفك أكثر استعمالا وهو لغة أهل الحجاز ، قال الله تعالى (31-19) :

(واغضض من صوتك ) .

وسائر العرب على الإدغام ، ولكنهم اختلفوا في تحريك الآخر :

فلغة أهل نجد قصداً ؛ قصداً الى التخفيف ، ولأن الفتح أخو السكون المنقول عنه ، وتشبيهاً له بنحو " أين ، وكيف " مما بنى على الفتح وقبله حرف ساكن؛

ص146

فهم يقولون : " عض ، وظل (9) ، وخف " .

ولغة بنى أسد كلغة أهل نجد ، إلا أن يقع بعد الفعل حرف ساكن ، فإن وقع بعده ساكن كسروا آخر الفعل ؛ فيقولون : " غض طرفك ، وغض الطرف " .

ولغة بنى كعب الكسر مطلقاً ؛ فيقولون : " غض طرفك ، وغض الطرف " .

ومن العرب من يحرك الآخر بحركة الأول ؛ فيقولون : " غض وخف ، وظل (10) ".

والضابط في وجوب الإدغام أو الفك او جوازهما في الانواع الثلاثة ان تقول :

1- كل موضع يكون فيه مكان المثلين من السالم حرفان متحركان يجب فيه الإدغام ، الا ترى أن " مد " في قولك : " مد على ، والمحمدان مدا " تقابل الدال الأولى صاد " نصر ، ونصرا " وتقابل الدال الثانية الراء ، وهما متحركان ؟

2- وكل موضع يكون فيه مكان ثاني المثلين من السالم حرف ساكن لعله الاتصال بالضمير المتحرك يجب فيه الفك ، ألا ترى أن " مد " في قولك " مددت ، ومددن " وكذلك " يمد ، ومد " في قولك : " يمددن ، وامددن " تقابل الدال الأولى فيهن الصاد في " نصرت ، ونصرن ، وينصرن ، وانصرن " وهي متحركة ، وتقابل الدال الثانية فيهن الراء وهي ساكنة ؟

3- وكل موضع يكون فيه مكان ثاني المثلين من سالم حرف ساكن لغير العلة المذكورة يجوز فيه الفك والإدغام ، الا ترى ان الدال الأولى في نحو " لم يمدد ، وامدد " تقابل الصاد في نحو " لم ينصر ، وانصر " وأن الدال الثانية تقابل الراء وهي ساكنة لغير الاتصال بالضمير المتحرك (11) ؟ .

وهذا الضابط مطرد في جميع ما ذكرنا .

ص147

__________________________

(1) يؤخذ هذا النوع من اسماء الاصوات كثيرا بتكرير الصوت ، نحو : سأسأ ، وشأشأ، وصرصر ، وبأبأ ، وهأهأ ، وقهقه ، وبسبس ، كما سبق توضيحه عند الكلام على النحت وعلى معاني الصيغ .

(2) و(3) لا يسمى هذان النوعان مضعفين اصطلاحا ، وان جرت عليهما احكامه من حيث الادغام والفك

(4) من هنا تعلم انه لا اعتداد بالحروف الزائدة ما دام الحرفان المتجانسان في مقابل العين واللام

(5) ومن ذلك ايضا قولهم " عززت الناقة تعزز " – من باب كرم – اذا ضاق مجرى لبنها ، وقد جاء هذا الفعل عنهم مدغما ومفكوكا ، والاصل هو الإدغام .

(6) ومن العرب من يبقي الادغام كما لو اسند الى اسم ظاهر ، وهي لغة رديئة .

(7) اصلهما : " ظلل ، وملل " بوزن " علم " .

(8) ومن شواهد ذلك قول عمر بن ابي ربيعة المخزومي

فظلت بمرأى شائق وبمسمع             ألا حبذا مرأى هناك ومسمع

وقوله ايضا :

ظلت فيها ذات يوم واقفا                أسأل المنزل هل فيه خبر

وقد جمع عمر ايضا بين اللغة الأولى والثانية في بيت واحد وهو قوله :

وما ملك ولكن زاد حبكم            وما ذكرتك الا ظلت كالدر

(9) وقد حذفوا العين في المزيد من مضعف الثلاثي المسند لضمير الرفع ، للتخفيف ، شذوذا ، ومن ذلك وقول حريث بن عتاب الطائي :

عوى ثم نادى هل أحستم قلائصا          وسمن على الافخاذ بالأمس أربعا

(10) و (11) من العلماء من ذكر ان الأمر من المضعف الذي من باب " علم يعلم " نحو " ظل ومل " يلزم فيه فك الإدغام، فتقول : " اظلل ، واملل " ولا يجوز الإدغام مخافة التباس صورة الأمر بصورة الماضي ، ومنهم من أنكر ذلك ، وقال : إن ألف الوصل انما تجلب الساكن ، والفاء محركة في المضارع ، وقد علمنا ان الامر مقتطع منه ؛ فلم يكن هناك حاجة الى الألف .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.