أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
24060
التاريخ: 18-02-2015
103796
التاريخ: 23-02-2015
3790
التاريخ: 18-02-2015
20605
|
وهو – كما سبقت الاشارة اليه – ما سلمت حروفه الاصلية من الهمز ، والتضعيف وحروف العلة .
وقولنا : " حروفه الاصلية " للاشارة الى انه لا يضر اشتماله على حرف زائد : من همزة ، او حرف علة ، او غير ذلك ، وعلى هذا فنحو " أكرم ، واسلم ، وأنعم " يسمى سالما وإن كانت فيه الهمزة ؛ لأنها لا تقابل فاءه او عينه او لامه ،وانما هي حرف زائد ، وكذا نحو " قاتل ، وناصر ، وشارك " ونحو " بيطر ، وشريف ، ورودن ، وهوجل " يسمى سالما وإن اشتمل على الالف او الواو او الياء ؛ لأنهن لسن في مقابلة واحد من أصول الكلمة ، وانما هن احرف زائدة ، وكذا نحو " اعلوط واهبيخ " يسمى سالما وان كان فيه حرفان من جنس واحد ؛ لأن أحدهما ليس في مقابل اصل ، وانما هما زائدان .
وحكم السالم بجميع فروعه : أنه لا يحذف منه شيء عند اتصال الضمائر او نحوها (1) به ، ولا عند اشتقاق غير الماضي ، لكن يجب ان تحلق به تاء التأنيث اذا كان الفاعل مؤنثا (2) ، و يجب تسكين آخره اذا اتصل به ضمير رفع متحرك (3) ، اما اذا اتصل به ضمير رفع ساكن : فان كان ألفا فتح آخره الفعل ان لم يكن مفتوحاً ، نحو " يضربان ،
وينصران ، واضربا ، وانصرا " وان كان آخر الفعل مفتوحا بقى ذلك الفتح ، نحو " ضربا ، ونصرا " (4) ، وإن كان الضمير واواً ضم له آخر الفعل ، نحو " ضربوا ، ونصروا ، ويضربون ، وينصرون ، واضربوا ، وانصروا " وإن كان الضمير ياء كسر له آخر الفعل (5) ، نحو " تضربين ، وتنصرين ، واضربي ، وانصري " ، وانما يفتح آخره او يضم او يكسر لمناسبة أحرف هذه الضمائر .
ويجب ان تقارن صيغ جميع الأفعال عند اسنادها الى الضمائر بصيغ هذا النوع ؛ فكل تغيير يكون في احد الانواع فلا بد ان يكون له سبب اقتضاه ، وسنذكر مع كل نوع ما يحدث فيه من التغيرات وأسبابها ، ان شاء الله .
(1) كتاء التأنيث
(2) في مواضع تذكر في باب الفاعل من علم الاعراب (النحو)
(3) لأن الفعل والفاعل كالكلمة الواحدة ، وهم يكرهون ان يتوالى اربع متحركات في الكلمة الواحدة او ما يشابهها ؛ ولهذا لو كان الضمير ضمير نصب لم يسكن آخر الفعل للاتصال به نحو " ضربني ، وضربك ، وضربه " إذ ليس المفعول مع الفعل كالكلمة الواحدة
(4) ومن العلماء من يذهب الى ان الفتحة التي كانت في " ضرب ، ونصر " قد زالت وخلفتها فتحة اخرى لمناسبة ألف الاثنين في " ضربا ، ونصرا " وعلى المذهب الذي ذكرناه في الاصل يقال في " ضربا " : مبني على الفتح لا محل له من الاعراب ، وعلى المذهب الآخر يقال في " ضربا " : مبني على الفتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة الألف ، فأما فتحة البناء فليست موجودة في اللفظ ، فانهم ذلك
(5) اذا تأملت في أنهم كسروا آخر الفعل عند اتصاله بياء المؤنثة المخاطبة لكونها فاعلا نحو " اضربي" وراعيت انهم التزموا ان يجيئوا بنون الوقاية قبل ياء المتكلم – نحو " ضربني ونصرني " تحرزاً عن كسر آخر الفعل ؛ لكون ياء المتكلم مفعولا – علمت تمام العلم أنهم يعتبرون الفعل والفاعل اعتبار الكلمة الواحدة ؛ فالكسرة التي قبل ياء المخاطبة كأنها وقعت حشواً ، ككسرة اللام في علم ، والراء في يضرب وفي اضرب ، بخلاف ما قبل ياء المتكلم فإنها لما كانت مفعولا كانت كلمة منفصلة حقيقة وحكما ، فناسب ان يفروا من كسر آخر الفعل .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|