الدلالات العلمية للنصوص على زواج علي (عليه السلام) بفاطمة (عليها السلام) |
2218
01:35 مساءً
التاريخ: 17-2-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3491
التاريخ: 9-10-2015
3520
التاريخ: 14-10-2015
3599
التاريخ: 14-10-2015
3302
|
1- تشير جميع الدلائل العلمية والتأريخية الى ان زواج علي (عليه السلام) بفاطمة (عليها السلام) كان امراً من الله عزّ وجلّ. وقد كان ابو بكر وعمر يطمحان في التزوج من فاطمة الزهراء (عليه السلام) ، ولكن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يعرض عنهما ويقول مرة: ان أمرها الى ربها، واخرى كان يقول لهما: حتى ينـزل القضاء. وكلا الجوابين يفضيان الى ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان ينتظر امر السماء فيها. وفي ذلك دلالة على فضل علي (عليه السلام) وكفائته حيث انتخب لها.
علماً بأن رسول الله (صلى الله عليه واله) تزوج ابنتي ابي بكر وعمر وهما عائشة وحفصة.
2- ان ما ميز حياة علي (عليه السلام) العائلية ومن قبله رسول الله (صلى الله عليه واله) أنهما ساوى نفسيهما مع افقر فقراء بلاد الاسلام، بل حتى الفقير المدقع لا يتحمل حرماناً كليّاً من الطعام ثلاثة ايام بلياليها. ولم يكن الحرمان مقصوراً على الطعام والشراب، بل كان يمتدّ الى اغلب المباحات الحياتية من اثاث ومتاع تقتضيه مستلزمات العيش الاجتماعي في الاسرة . ومن هنا ندرك بساطة متاع فاطمة (عليها السلام) وخشونة ملبسها وملبس زوجها. فقد روي ان علياً (عليه السلام) عندما اشترى بصداق فاطمة الزاهراء (عليه السلام) متاع بيته نظر اليه رسول الله (صلى الله عليه واله) فبكى ثم رفع رأسه الى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جُلَّ أوانيهم الخزف. والاواني المصنوعة من الطين المفخور هي اقل ما يستطيع الزوج ان يقدمه لاسرته الجديدة. وكانت نساء مكة في ذلك الزمان يفترشن الحرير ويلبسن ما تنتجه الصين والهند من ملابس تنقلها لهم القوافل العابرة الى الشام. فلا شك ان وضع فاطمة الزهراء (عليه السلام) كان وضعاً استثنائياً تحدثت عنه نساء مكة انذاك.
3- ان فاطمة (عليها السلام) لم تكن لتسأل رسول الله (صلى الله عليه واله) خادماً لولا انها كانت لا تطيق عمل البيت وهي على ما هي عليه من طهارة النفس والروح والجسد مشغولة بذكر الله عزّ وجلّ. وقد كان علاجها متناسباً مع شخصيتها الدينية الرسالية، لقد كان علاجها التسبيح والتكبير والتحميد. فكان سؤالها أباها عمّن يساعدها في ادارة أعمال البيت مبرراً على الصعيدين العرفي والاخلاقي، لان تلك التكاليف كانت تمنعها بعض الوقت عن تمام الانشغال بالله سبحانه، واداء حق الزوجية والأمومة. وقد كانت الواجبات البيتية في ذلك الزمان تقتضي الخدمة والمساعدة من الغير، لان الجهد كان يبذل من اجل اتمام اعمال البيت باليد، فلم تكن هناك غسّالة تعمل بالبرق لغسل الملابس، ولم يكن هنا طبّاخ غازي أو نفطي لطهي الطهام، ولم تكن هناك انابيب لنقل المياه المصفاة. فكان غسل الملابس وطهي الطعام ونقل المياه يتطلب جهداً ووقتاً لا يطيق الفرد القيام به لمفرده. وكانت فاطمة الزهراء (عليه السلام) يتيمة من طرف الام وليس لها عم أو عمة، ولا خال أو خالة على الارجح. وليس لها اخ أو اخت من أبيها تركن اليهم وقت الشدة.
4- كانت الفترة التي عاشها علي (عليه السلام) تستدعي تأليف القبائل، فكان (عليه السلام) يتزوج من سائر القبائل العربية من اجل تثبيت الاسلام. في حين كانت القبائل تتشرف بالانتساب اليه (عليه السلام) عن طريق الزواج . ولاشك ان قضية الاماء أوملك اليمين كانت منتشرة في ذلك العصر، فكان اشراف المسلمين يشترونهن من اجل تثبيتهن على الاسلام ثم يطلق سراحهن، فكنّ يفضلن البقاء مع ازواجهن (سادتهن) المؤمنين في مرحلة الحرية. فلم يكن غريباً ان نرى امير المؤمنين (عليه السلام) قد تزوج بهذا العدد من الزوجات. فقد كان العرف الاجتماعي يقتضي ان يتزوج القائد من اطراف القبائل العربية. يضاف الى ذلك ان بعضهن كن ارامل يعشن حياة الفقر مع ابنائهن اليتامى، فكان يشار اليه بأبي الارامل والايتام. وملك اليمين على الاغلب من الارامل اللاتي فقدن ازواجهن في الحروب، او اليتامى اللآتي فقدن آبائهن في الحروب ايضاً.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|