المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Alexander Grothendieck
20-2-2018
بيكفورد ، وليم
2-11-2015
التلوث بالمخلفات البشرية السائلة (مياه الصرف)
4-4-2016
حدائق النوافذ والشرفات
2024-07-25
Prostaglandin Structure
21-12-2019
المعصوم لا يتوعّد العذاب
2/10/2022


ملخص الدلائل العلمية على ايمان ابي طالب  
  
2628   03:13 مساءً   التاريخ: 7-2-2019
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 158-161
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / الولادة والنشأة /

ونعرض هنا ملخص الافكار التي وردت حول ايمان ابي طالب عبر النقاط التالية:

1 _ كان ابو طالب يعتقد بلغوية عبادة الاصنام وبطلانها، ولم يسجل له التأريخ انه عبد صنماً او سجد لوثن ابداً، وكان ابوه عبد المطلب مثل ذلك تماماً.

2 _  ان ابا طالب لم ينكر على ابنه علياً (عليه السلام) الايمان بمحمد (صلى الله عليه واله) وبرسالته السماوية ولم يزجره. مع ان المعروف ان الابناء على دين آبائهم. وكانت العرب تحض أبنائها على الايمان بمعتقداتهم وعاداتهم. وقد اشار القرآن المجيد الى ذلك على لسانهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23] بل انه امر ابنه جعفراً بأن ينضم الى اخيه علي (عليه السلام) في الصلاة مع النبي (صلى الله عليه واله).

وفي ذلك قال شعراً:

ان علياً وجعفراً ثقتي                       عند مُلِمِّ الخطوب والنُّوَبِ

لا تخذلاه، وانصرا ابن عمكما             أخي لأمي، من بينهم، وأبي

والله لا أخذل النبي ولا                    يخذله من بنيَّ ذو حسبِ

3 _ ان ابا طالب لم ينكر على زوجته فاطمة بنت اسد اسلامها. فكانت ثاني امرأة تدخل الاسلام بعد خديجة بنت خويلد. فلو لم يكن ابو طالب مسلماً لما أقرَّ خروجها الى عقيدة منافية تماماً لعقيدته.

4 _ ان الرابطة الدينية بينه وبين محمد (صلى الله عليه واله) كانت أقوى من روابط النسب والسبب. وكان ابو طالب وابو لهب من اعمام رسول الله (صلى الله عليه واله)  فلو كانت القبلية هي التي دعت ابا طالب لمناصرة ابن اخيه، فلماذا لم تكن تلكالقبلية ذاتها مدعاة لمناصرة ابي لهب له؟ فكلاهما من اعمام رسسول الله (صلى الله عليه واله)، وكلاهما يرجعان نسباً اليه في نفس الرتبة.

ان عقيدة ابي لهب الوثنية الفاسدة قد اخذت جميع آفاق عقله وتفكيره، بينما اخذت عقيدة ابي طالب التوحيدية جميع آفاق عقله وتفكيره. فكانت مناصرته لرسول الله (صلى الله عليه واله) مصداقاً لذلك التفكير. وكان ابو لهب مصداقاً لتفكيره الوثني. اذن نستنتج من ذلك ان الرابطة العشائرية لم تكن تدفع ابا طالب نحو مناصرة ابن اخيه، بل كانت الرابطة الدينية وانوار النبوة وجلالها وجمالها هي التي تدفع ابا طالب نحو اتباع النبي الأمّي ابن اخيه اليتيم (صلى الله عليه واله)

5 _ تحمّل ابو طالب في مناصرة رسول الله (صلى الله عليه واله) الكثير من المحن والمصاعب، كالعزلة الاجتماعية في شعب ابي طالب ثلاث سنوات متواصلة مع بني هاشم، والتحديات الاجتماعية التي كان يتعرض لها من فحول قريشالمشركين. ولكنه كان صامداً وثابتاً في نصرة محمد (صلى الله عليه واله) في كل ظرف وفي كل موقع. وبقي كذلك محامياً عنه (صلى الله عليه واله) وعن دعوته حتى وفاته (رضوان الله عليه).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.