أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-16
775
التاريخ: 7-6-2016
11916
التاريخ: 14-10-2017
2677
التاريخ: 2024-04-17
1056
|
يعد الإشعاع النووي مظهرا فيزيائيا يحدث في الذرات الغير مستقرة للعناصر، وفيه تفقد النواة الذرية بعض جسيماتها وتتحول ذرة العنصر إلى عنصر آخر. ويطلق على الإشعاع النووي الطاقة والجسيمات التي تتحرر من نواة الذرة نتيجة لحالة عدم إستقرار الحالة التي تكون عليها النواة لزيادة في معدل الإشعاع الذي يؤثر على عناصر الطبيعة من ماء وهواء وتربة، ويضر بحياة الإنسان. وتتعدد آثار التجارب النووية على الوسط الطبيعي نتيجة الأخطاء المرتكبة من العاملين بها، مثل حاثة ثري مايل اسلندا، في 20 مارس (1) 1979 بسبب إنقطاع التيار الكهربائي عن مصفاة الماء عن عطب يؤدي لحاجزين من الحواجز الثلاث الموضوع بها الوقود النووي والذي نجم عنه عدم القدرة على تعويض النقص مما أدى إلى توقف المفاعل عن العمل وبقي على عمال المعمل عملية التخلص من الحرارة الزائدة في قلب المفاعل عن طريق المياه، وبدأ بذلك التسرب وأصبح الماء ملوثا بالإشعاع ،ونتج عن ذلك الخطأ إصابة أكثر من مليوني شخص ومحيط إشعاعي قدره 80 كيلو متر حول موقع هذا التلوث ليستمر لمدة عقود. ومن بين الحوادث كذلك نجد حادثة تشارنوبيل (2) التي نتج عنها انفجار محطة تشارنوبيل للطاقة النووية بأوكرانيا،حيث أدى هذا الإنفجار إلى انتشار سحابة هائلة من الغاز والغبار المشع بالإضافة إلى وفاة 32 شخص في الحال وترحيل 135 ألف شخص. وتم تحديد منطقة الحادث 30 كيلو متر مربع محظورة الاقتراب، وتسببت السحابة الإشعاعية في تلويث المحاصيل الزراعية بأوربا والامتناع عن ما تنتجه الأرض والمنتوجات الحيوانية، بالإضافة إلى إصابة العديد من الأشخاص بأورام سرطانية مختلفة وتلوث التربة بالإشعاع بما يقدر بحوالي مليوني هكتار. ومن بين التجارب النووية تجربة فرنسا النووية في صحراء الجزائر،فقد قامت فرنسا أثناء فترة احتلالها للجزائر بتجارب نووية إبتدء من سنة 1960 وقد أجريت التجارب في منطقة رقان بولاية أدرار، والثانية في منطقة عين إيكر بولاية تمنراست (3) وحسب وثائق عسكرية (4) فان القوات الفرنسية كانت تريد معرفة آثار التجارب على الإنسان والحيوان وعلى الأرض في تجربة رقان، فبتاريخ 13 فيفري 1960 قامت الفرقة الثانية للجيش الفرنسي بالتجربة النووية، وبلغت قوة الانفجار ثلاث أضعاف قنبلة هيروشيما، مما أدى إلى تدمير كميرات برمجة الالتقاط ونتج عن ذلك سحابة نووية خطيرة غطت المنطقة وإمتدت إلى الدول المجاورة، و أثر التفجير كذلك على الأرض والمياه الجوفية، وأعتبر التفجير كارثة الكون لأن أثر الإنفجار يزول لمدة 4.5 مليار سنة، وإستعمل في ذلك سكان المنطقة كفئران تجارب، وفي منطقة تمنراست تم اختيار منطقة عين ايكر للتجارب منها ماهو لأغراض عسكرية ومنها ماهو لأغراض علمية، وتم تفجيرها في باطن الأرض عن طريق الأنفاق، وشعر بها السكان على بعد 200 كلم. ويعد دور الضبط الإداري في هذا المجال وقائيا، فالتلوث الإشعاعي يمس عناصر الطبيعة بما يتركه من ارتفاع في معدل الإشعاع، وتختفي الحياة في هذه العناصر ويجعلها محل خطر على الكائنات الأخرى. فالمحيط بعد أن كان مكسوا بالنباتات والحيوانات والإنسان، فإذا به يتحول إلى وسط ملوث إشعاعيا يؤثر على المحيط الآخر ،ونشير هنا خاصة إلى انتقال آثار التلوث على الإنسان عن طريق النسل، وكذلك تلوث الطبيعة عن طريق الأمطار الحمضية. فالضبط الإداري يعد أحد الوسائل الوقائية التي تمنح للسلطة الإدارية لأجل الحد من إخطار الإشعاع. وقد أشار المرسوم الرئاسي رقم 5-117 المؤرخ في 11 افريل سنة (5) 2005 المتعلق بتدابير الحماية من الإشعاعات المؤينة في المادة 29 إلى تدابير الحماية من التلوث بالمواد المشعة كعزل المصادر المشعة والتهيئة الفعالة لمكان العمل عن طريق عزل المصدر المشع،واستعمال مساحات ملساء غير قابلة للتسرب، وإقامة تهوية ملائمة تضمن تجديديا كافيا للهواء، وتبقي المكان في حالة ضغط منخفض تفاديا لانتشار التلوث. و تضمنت المادة 57 من نفس المرسوم إجراء رقابة على الإشعاعات لأجل عدم التلوث هذه الرقابة تخص مصادر الإشعاع والوسائل الصناعية ومراقبة أجهزة كشف الإشعاعات.
_______________
1- أشار إلى ذلك: علي سعيداني، حماية البيئة من التلوث بالمواد الإشعاعية والكيميائية في القانون . الجزائري، دار الخلدونية، الجزائر، 2008 ،ص 40
2- المرجع نفسه، ص 42
3- المرجع نفسه ،ص 46
4- المرجع نفسه،ص47
5- المرسوم الرئاسي رقم 5- 117 المؤرخ في 11 افريل سنة 2005 المتعلق بتدابير الحماية من الإشعاعات المؤينة ،ج ر ج ج، العدد 27 لسنة 2005
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|