المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أشكال التنوع اللغوي  
  
3517   10:50 صباحاً   التاريخ: 1-1-2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص18- 19
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / تكون اللغات الانسانية / اللغة واللغات /

 

 

 

أشكال التنوع اللغوي:
وهناك جماعات لغوية تستخدم أكثر من لغة تختص كل واحدة منها بمجالات محددة. وفي كل هذه الحالات هناك مصطلحات لوصف مستويات الاستخدام اللغوي المختلفة(1). اللغة الرسمية Official Language هي اللغة المستخدمة في المجالات الرسمية في الدولة. وتنص الدساتير -غالبًا- على تحديد اللغة الرسمية في كل دولة. قد تكون اللغة الرسمية هي اللغة الوطنية National Languge كما هي الحال في كثير من دول العالم، وقد تكون امتدادا للغة الرسمية في عهد الاستعمار وهذه حال كثير من الدول الجديدة في أفريقيا وآسيا. فاللغة الرسمية في موريتانيا هي اللغة الفرنسية، وليست الفرنسية لغة أبناء موريتانيا فهم عرب وبربر، وما تزال اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في عدد من الدول الإفريقية. وهناك دول اعترفت لظروف تاريخية بتعدد اللغات الرسمية، فالفرنسية والفلمنكية لغتان رسميتان في بلجيكا، والانجليزية والأفريكانز Afrikaans لغتان رسميتان في اتحاد جنوب إفريقيا، والإنجليزية والفرنسية لغتان رسميتان في كندا. والألمانية والفرنسية والإيطالية هي اللغات الرسمية في سويسرا.
وتوصف اللغة التي تستخدم في المجالات التعليمية والثقافية والتقنية بأنها لغة التعليم Educational Language أو لغة الثقافة Cultural Language أو اللغة التقنية Technical Language وكثيرًا ما تكون اللغة الرسمية لغة التعامل في هذه المجالات، ولكن عددا كبيرا من الجماعات اللغوية في العالم المعاصر تتعامل في المجالات التقنية بلغة تختلف عن اللغة الرسمية التي نص عليها الدستور.

ص18

 

فتدريس العلوم والهندسة والطب يتم في أكثر جامعات الدول العربية باللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية مع أن دساتير هذه الدول تنص على كون اللغة الرسمية هي اللغة العربية.
وهناك لغات تستخدم في مجالات خاصة دون أن تكون اللغة الوطنية أو اللغة الرسمية أو لغة التعليم. فلغة الدين Religious Language أو لغة الشعائر الدينية Language Liturgical هي اللغة العربية في كل أنحاء العالم الإسلامي. واللغة اللاتينية هي لغة الطقوس الدينية عند الكاثوليك واللغة العبرية هي لغة الدين عند اليهود. ويؤدي قصر استخدام لغة من اللغات على المجال الديني إلى اهتمام رجال الدين -في المقام الأول- بهذه اللغة ليقرؤا الكتب المؤلفة بها ويؤلفوا بها ما يريدون من كتب دينية.
وإلى جانب هذا فهناك لغات توصف كل منها بأنها لغة جماعة Group langugae ويقتصر استخدامها على مجموعة حضارية أو اثنية داخل الدولة، فالمهرية في منطقة من اليمن الجنوبية وعند المهاجرين منهم إلى الكويت هي لغة مجموعة اثنية Ethnic Language وهذا كذلك شأن النوبية في مصر. والكردية في العراق والبربرية في المغرب. وتعد معرفة لغة المجموعة الحضارية أو الاثنية في أكثر الأحوال معيارًا لبيان انتماء الفرد لهذه المجموعة.
ويؤدي ارتباط اللغة بمجموعة بشرية بعينها إلى عدم استخدامها عند غير أبنائها للأغراض العامة خصوصًا إذا كانت جماعة أبناء هذه اللغة منفصلة عن باقي أبناء البلاد بحواجز جغرافية أو حضارية أو دينية أو طبقية. وفي أكثر هذه الحالات يتعامل أبناء هذه اللغة مع الآخرين بلغة أخرى تصبح بمثابة لغتهم الثانية (2).

ص19

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر :
W.E Stewart, An outline of Linguistic Typology for Describing Multilingualism p. 15-25 In: Rice, Study of the Role of second Languages Washington D.C 1962.

(2) حول هذه المصطلحات، انظر:

=M. Pei. Colssary of Linguistic Terminology
New York 1966

= وقارن أيضا المصطلحات التالية:
اللغة القديمة Classical Language
اللغة الراقية " المشتركة " Standard Language
لغة " أصحاب" المكانة Prestige Language
لغة التأليف "والأدب" Mother Language
اللغة الأم "= الأولى" other tongue = frist language = native language
لغة الثانية second language
العامية vernacular = colloquial
لهجة محلية dialact
لغة طبقة "في مجتمع" class language
لهجة فئة اجتماعية argot
العامية الهجين "غير مقننة" pidgin
اللغة الهجين "مقننة" creole
لغة منطقة "في دولة" area language

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.